مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والسابعة عشرة (١١٧) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسابعة عشرة من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ ﴿١١٧

الأستماع الى الآية المئة والسابعة عشرة من سورة المَائدة

إعراب الآية 117 من سورة المَائدة

(ما قُلْتُ لَهُمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله، ما نافية لا عمل لها. (إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ) إلا أداة حصر. ما اسم موصول في محل نصب مفعول به. أمرتني فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله، والنون للوقاية، والياء مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. به متعلقان بالفعل أمرتني (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ) أن مفسرة اعبدوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، اللّه لفظ الجلالة مفعوله (رَبِّي وَرَبَّكُمْ) ربي بدل منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة وربكم عطف. ويجوز أن تكون (أَنِ) حرف مصدري ونصب. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بدل من الهاء في به، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) شهيدا خبر كان تعلق به الجار والمجرور قبله والتاء اسمها والجملة معطوفة (ما دُمْتُ فِيهِمْ) فعل ماض ناقص والتاء اسمها وفيهم متعلقان بمحذوف خبرها. وما اسمها بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة مدة دوامي فيهم. (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) الفاء استئنافية. لما ظرفية حينية أو حرف شرط غير جازم توفيتني: فعل ماض وفاعله ومفعوله، والنون للوقاية والجملة في محل جر بالإضافة. (كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ) كان والتاء اسمها والرقيب خبرها الذي تعلق به الجار والمجرور (عَلَيْهِمْ). أنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع بدل من التاء، أو ضمير فصل لا محل له، وجملة كنت جواب لما لا محل لها من الإعراب. (وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) أنت شهيد مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور، والجملة مستأنفة أو حالية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (117) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (127) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

الآية 117 من سورة المَائدة بدون تشكيل

ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ﴿١١٧

تفسير الآية 117 من سورة المَائدة

قال عيسى عليه السلام: يا ربِّ ما قلتُ لهم إلا ما أوحيته إليَّ، وأمرتني بتبليغه من إفرادك بالتوحيد والعبادة، وكنتُ على ما يفعلونه -وأنا بين أظهرهم- شاهدًا عليهم وعلى أفعالهم وأقوالهم، فلما وفيتني أجلي على الأرض، ورفعتني إلى السماء حيًّا، كنت أنت المطَّلِع على سرائرهم، وأنت على كل شيء شهيد، لا تخفى عليك خافية في الأرض ولا في السماء.

(ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني به) وهو (أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنتُ عليهم شهيدا) رقيبا أمنعهم مما يقولون (ما دمت فيهم فلما توفيتني) قبضتني بالرفع إلى السماء (كنتَ أنت الرقيب عليهم) الحفيظ لأعمالهم (وأنت على كل شيء) من قولي لهم وقولهم بعدي وغير ذلك (شهيد) مطلع عالم به.

ثم صرح بذكر ما أمر به بني إسرائيل، فقال: ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ ) فأنا عبد متبع لأمرك، لا متجرئ على عظمتك، ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ) أي: ما أمرتهم إلا بعبادة الله وحده وإخلاص الدين له، المتضمن للنهي عن اتخاذي وأمي إلهين من دون الله، وبيان أني عبد مربوب، فكما أنه ربكم فهو ربي. ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ) أشهد على من قام بهذا الأمر، ممن لم يقم به. ( فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ) أي: المطلع على سرائرهم وضمائرهم. ( وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) علما وسمعا وبصرا، فعلمك قد أحاط بالمعلومات، وسمعك بالمسموعات، وبصرك بالمبصرات، فأنت الذي تجازي عبادك بما تعلمه فيهم من خير وشر.

( ما قلت لهم إلا ما أمرتني به )بإبلاغه ( أن اعبدوا الله ربي وربكم ) أي : ما دعوتهم إلا إلى الذي أرسلتني به وأمرتني بإبلاغه : ( أن اعبدوا الله ربي وربكم ) أي : هذا هو الذي قلت لهم ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) أي : كنت أشهد على أعمالهم حين كنت بين أظهرهم ( فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ) قال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة قال : انطلقت أنا وسفيان الثوري إلى المغيرة بن النعمان فأملاه على سفيان وأنا معه ، فلما قام انتسخت من سفيان ، فحدثنا قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال : قام فينا رسول الله - ﷺ - بموعظة ، فقال : " يا أيها الناس ، إنكم محشورون إلى الله ، عز وجل ، حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده ، وإن أول الخلائق يكسى إبراهيم ، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي


فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " . ورواه البخاري عند هذه الآية عن الوليد ، عن أبي شعبة - وعن محمد بن كثير ، عن سفيان الثوري ، كلاهما عن المغيرة بن النعمان ، به .

القول في تأويل قوله : مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن قول عيسى, يقول: ما قلت لهم إلا الذي أمرتني به من القول أن أقوله لهم, وهو أن قلت لهم: " اعبدوا الله ربي وربكم " =" وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم "، يقول: وكنت على ما يفعلونه وأنا بين أظهرهم شاهدًا عليهم وعلى أفعالهم وأقوالهم (21) =" فلما توفيتني" ، يقول: فلما قبضتني إليك (22) =" كنت أنت الرقيب عليهم " ، يقول: كنت أنت الحفيظ عليهم دوني, (23) لأني إنما شهدت من أعمالهم ما عملوه وأنا بين أظهرهم. وفي هذا تبيانُ أن الله تعالى ذكره إنما عرّفه أفعالَ القوم ومقالتهم بعد ما قبضه إليه وتوفاه بقوله: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ . =" وأنت على كل شيء شهيد " يقول: وأنت تشهد على كل شيء, لأنه لا يخفى عليك شيء, وأما أنا، فإنما شهدت بعض الأشياء, وذلك ما عاينت وأنا مقيم بين أظهر القوم, فإنما أنا أشهد على ذلك الذي عاينت ورأيتُ وشهدت.


وبنحو الذي قلنا في قوله: " كنت أنت الرقيب عليهم " ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13032 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن مفضل قال ، حدثنا أسباط, عن السدى: " كنت أنت الرقيب عليهم " ، أما " الرقيب "، فهو الحفيظ. 13033 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج, عن ابن جريج: " كنت أنت الرقيب عليهم " ، قال: الحفيظ.
وكانت جماعة من أهل العلم تقول: كان جواب عيسى الذي أجاب به ربَّه من الله تعالى، توقيفًا منه له فيه. (24) * ذكر من قال ذلك: 13034 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن يمان, عن سفيان, عن معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ، قال: الله وقَّفَه. (25) 13035- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبو داود الحفري قال ، قرئ على سفيان, عن معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه طاوس قال : احتج عيسى، والله وقّفه: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، الآية. 13036 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا جرير, عن عطاء, عن ميسرة قال : قال الله تعالى ذكره: " يا عيسى أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله " ؟ قال: فأُرعدت مفاصله, وخشى أن يكون قد قالها, فقال: سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ . ---------------------------- الهوامش : (21) انظر تفسير: "شهيد" فيما سلف من فهارس اللغة (شهد) = وتفسير"ما دام" فيما سلف 10: 185/ 11 : 74. (22) انظر تفسير"توفاه" فيما سلف 6: 455 - 461/8 : 73/9 : 100. (23) انظر تفسير"الرقيب" فيما سلف 7 : 523. (24) في المطبوعة والمخطوطة: "توفيقًا" (بالفاء قبل القاف) ، في هذا الموضع وما يليه. وهو خطأ من الناسخ والناشر لا شك فيه ، صوابه ما أثبت. يقال: "وقفت الرجل على الكلمة توقيفًا" ، إذا علمته الكلمة لم يكن يعلمها ، أو غابت عنه. أي أنها كانت من تعليم الله إياه ، لم يقلها من عند نفسه. (25) في المطبوعة والمخطوطة: "الله وفقه" ، وانظر التعليق السالف ، وكذلك ما سيأتي في الأثر التالي.

الآية 117 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (117) - Surat Al-Ma'idah

I said not to them except what You commanded me - to worship Allah, my Lord and your Lord. And I was a witness over them as long as I was among them; but when You took me up, You were the Observer over them, and You are, over all things, Witness

الآية 117 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (117) - Сура Al-Ma'idah

Я не говорил им ничего, кроме того, что Ты мне велел: «Поклоняйтесь Аллаху, моему Господу и вашему Господу». Я был свидетелем о них, пока находился среди них. Когда же Ты упокоил меня, Ты стал наблюдать за ними. Воистину, Ты - Свидетель всякой вещи

الآية 117 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (117) - سوره المَائدة

میں نے اُن سے اُس کے سوا کچھ نہیں کہا جس کا آپ نے حکم دیا تھا، یہ کہ اللہ کی بندگی کرو جو میرا رب بھی ہے اور تمہارا رب بھی میں اُسی وقت تک ان کا نگراں تھا جب تک کہ میں ان کے درمیان تھا جب آپ نے مجھے واپس بلا لیا تو آپ ان پر نگراں تھے اور آپ تو ساری ہی چیزوں پر نگراں ہیں

الآية 117 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (117) - Ayet المَائدة

Allah, "Ey Meryem oğlu İsa! Sen mi insanlara Beni ve annemi Allah'tan başka iki tanrı olarak benimseyin dedin?" demişti de, "Haşa, hak olmayan sözü söylemek bana yaraşmaz; eğer söylemişsem, şüphesiz Sen onu bilirsin; Sen, benim içimde olanı bilirsin; ben Senin içinde olanı bilmem; doğrusu görülmeyeni bilen ancak Sensin" demişti, "Ben onlara sadece 'Rabbim ve Rabbiniz olan Allah'a kulluk edin' diye bana emrettiğini söyledim. Aralarında bulunduğum müddetce onlar hakkında şahiddim, beni aralarından aldığında onları Sen gözlüyordun. Sen her şeye şahidsin