(قالُوا) الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب (نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها) المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به للفعل نريد. ومنها متعلقان بنأكل والجملة مقول القول، وما بعدها من الجمل معطوف عليها. (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا) أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن أنك قد صدقتنا فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله والنا مفعوله والجملة في محل رفع خبر أن، وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي نعلم. (وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ) فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره نحن ومن الشاهدين متعلقان بمحذوف خبره وعليها متعلقان بالشاهدين بعدها.
هي الآية رقم (113) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (126) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (782) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال الحواريون: نريد أن نأكل من المائدة وتسكن قلوبنا لرؤيتها، ونعلم يقينا صدقك في نبوتك، وأن نكون من الشاهدين على هذه الآية أن الله أنزلها حجة له علينا في توحيده وقدرته على ما يشاء، وحجة لك على صدقك في نبوتك.
(قالوا نريد) سؤالها من أجل (أن نأكل منها وتطمئنَّ) تسكن (قلوبنا) بزيادة اليقين (ونعلم) نزداد علما (أن) مخففه أي أنك (قد صدقتنا) في ادعاء النبوة (ونكون عليها من الشاهدين).
فأخبر الحواريون أنهم ليس مقصودهم هذا المعنى، وإنما لهم مقاصد صالحة، ولأجل الحاجة إلى ذلك فـ ( قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا ) وهذا دليل على أنهم محتاجون لها، ( وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا ) بالإيمان حين نرى الآيات العيانية، فيكون الإيمان عين اليقين، كما كان قبل ذلك علم اليقين. كما سأل الخليل عليه الصلاة والسلام ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) فالعبد محتاج إلى زيادة العلم واليقين والإيمان كل وقت، ولهذا قال: ( وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا ) أي: نعلم صدق ما جئت به، أنه حق وصدق، ( وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ) فتكون مصلحة لمن بعدنا، نشهدها لك، فتقوم الحجة، ويحصل زيادة البرهان بذلك.
( قالوا نريد أن نأكل منها ) أي : نحن محتاجون إلى الأكل منها ( وتطمئن قلوبنا ) إذا شاهدنا نزولها رزقا لنا من السماء ( ونعلم أن قد صدقتنا ) أي : ونزداد إيمانا بك وعلما برسالتك ( ونكون عليها من الشاهدين ) أي : ونشهد أنها آية من عند الله ، ودلالة وحجة على نبوتك وصدق ما جئت به .
القول في تأويل قوله : قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: قال الحواريون مجيبي عيسى على قوله لهم: اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، في قولكم لي هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَـزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ =: إنا إنما قلنا ذلك، وسألناك أن تسأل لنا ربنا لنأكل من المائدة, فنعلم يقينًا قدرته على كل شيء =" وتطمئن قلوبنا " ، يقول: وتسكن قلوبنا، وتستقرّ على وحدانيته وقدرته على كل ما شاء وأراد, (34) " ونعلم أن قد صدقتنا ", ونعلم أنك لم تكذبنا في خبرك أنك لله رسول مرسل ونبيّ مبعوث =" ونكون عليها " ، يقول: ونكون على المائدة =" من الشاهدين " ، يقول: ممن يشهد أن الله أنـزلها حجةً لنفسه علينا في توحيده وقدرته على ما شاء، ولك على صدقكَ في نبوّتك. (35)
They said, "We wish to eat from it and let our hearts be reassured and know that you have been truthful to us and be among its witnesses
Они сказали: «Мы хотим отведать ее, чтобы наши сердца успокоились, чтобы мы узнали, что ты сказал нам правду, и чтобы мы были свидетелями о ней»
اُنہوں نے کہا ہم بس یہ چاہتے ہیں کہ اس خوان سے کھانا کھائیں اور ہمارے دل مطمئن ہوں اور ہمیں معلوم ہو جائے کہ آپ نے جو کچھ ہم سے کہا ہے وہ سچ ہے اور ہم اس پر گواہ ہوں
Ondan yemeyi, kalblerimizin kanmasını ve senin bize doğru söylediğini bilmeyi, ona şahid olmayı istiyoruz" dediler
Dijeron [los discípulos]: "Queremos comer de ella para que nuestros corazones se sosieguen, saber [con certeza] que nos has dicho la verdad y dar testimonio de ella