(وَإِذا سَمِعُوا) إذا ظرفية شرطية غير جازمة، وجملة سمعوا في محل جر بالإضافة. (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة (أُنْزِلَ) صلة الموصول لا محل لها. وجملة (تَرى أَعْيُنَهُمْ) لا محل لها جواب شرط غير جازم. (تَفِيضُ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور (مِنَ الدَّمْعِ) والجملة في محل نصب حال. (مِمَّا) من حرف جر وما اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بتفيض. (مِنَ الْحَقِّ) متعلقان بمحذوف حال، وجملة (عَرَفُوا) صلة الموصول لا محل لها. (يَقُولُونَ) فعل مضارع والواو فاعله والجملة مستأنفة، أو حالية. (رَبَّنا) منادى مضاف، ونا مضاف إليه. (آمَنَّا) فعل ماض وفاعله والجملة مقول القول. (فَاكْتُبْنا) الفاء هي الفصيحة وفعل دعاء ونا مفعول به وفاعله مستتر أي إذا كان الأمر كذلك فاكتبنا. (مَعَ) ظرف مكان متعلق باكتبنا. (الشَّاهِدِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.
هي الآية رقم (83) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (121) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (752) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تفيض من الدمع : تمتلئ أعينهم بالدمع فتَصبّه
ومما يدل على قرب مودتهم للمسلمين أن فريقًا منهم (وهم وفد الحبشة لما سمعوا القرآن) فاضت أعينهم من الدمع فأيقنوا أنه حقٌّ منزل من عند الله تعالى، وصدَّقوا بالله واتبعوا رسوله، وتضرعوا إلى الله أن يكرمهم بشرف الشهادة مع أمَّة محمد عليه السلام على الأمم يوم القيامة.
قال تعالى: (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول) من القرآن (ترى أعينهم تفيض من الدمع ممَّا عرفوا من الحق يقولون ربَّنا آمنا) صدقنا بنبيك وكتابك (فاكتبنا مع الشاهدين) المقرين بتصديقهما.
( إذا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ ) محمد ﷺ، أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا له، وفاضت أعينهم بسبب ما سمعوا من الحق الذي تيقنوه، فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا: ( رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) وهم أمة محمد ﷺ، يشهدون لله بالتوحيد، ولرسله بالرسالة وصحة ما جاءوا به، ويشهدون على الأمم السابقة بالتصديق والتكذيب. وهم عدول، شهادتهم مقبولة، كما قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )
ثم وصفهم بالانقياد للحق واتباعه والإنصاف ، فقال : ( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ) أي : مما عندهم من البشارة ببعثة محمد ﷺ ( يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ) أي : مع من يشهد بصحة هذا ويؤمن به . وقد روى النسائي ، عن عمرو بن علي الفلاس ، عن عمر بن علي بن مقدم ، عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ( رضي الله عنهما ) قال : نزلت هذه الآية في النجاشي وفي أصحابه : ( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ) وقال الطبراني : حدثنا أبو شبيل عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد ، حدثنا أبي ، حدثنا العباس بن الفضل ، عن عبد الجبار بن نافع الضبي ، عن قتادة وجعفر بن إياس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قول الله : ( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع ) قال : إنهم كانوا كرابين - يعني : فلاحين - قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة فلما قرأ رسول الله ﷺ عليهم القرآن آمنوا وفاضت أعينهم ، فقال رسول الله ﷺ : " ولعلكم إذا رجعتم إلى أرضكم انتقلتم إلى دينكم "
القول في تأويل قوله : وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإذا سمع هؤلاء الذين قالوا: إِنَّا نَصَارَى = الذين وصفت لك، يا محمد، صفتهم أنك تجدهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا= (1) ما أنـزل إليك من الكتاب يُتْلى=" ترى أعينهم تفيض من الدمع ".
And when they hear what has been revealed to the Messenger, you see their eyes overflowing with tears because of what they have recognized of the truth. They say, "Our Lord, we have believed, so register us among the witnesses
Когда они слышат то, что было ниспослано Посланнику, ты видишь, как их глаза переполняются слезами по причине истины, которую они узнают. Они говорят: «Господь наш! Мы уверовали. Запиши же нас в число свидетелей
جب وہ اس کلام کو سنتے ہیں جو رسول پر اترا ہے تو تم دیکھتے ہو کہ حق شناسی کے اثر سے اُن کی آنکھیں آنسوؤں سے تر ہو جاتی ہیں وہ بول اٹھتے ہیں کہ "پروردگار! ہم ایمان لائے، ہمارا نام گواہی دینے والوں میں لکھ لے
Peygambere indirilen Kuran'ı işittiklerinde, gerçeği öğrenmelerinden gözlerinin yaşla dolarak, "Rabbimiz! İnandık, bizi de şahidlerden yaz. Rabbimizin bizi iyi milletle birlikte bulundurmasını umarken niçin Allah'a ve bize gelen gerçeğe inanmayalım?" dediklerini görürsün
Cuando escuchan lo que le ha sido revelado al Mensajero, ves que sus ojos se inundan de lágrimas porque reconocen la verdad, y entonces dicen: "¡Señor nuestro! Creemos, cuéntanos entre quienes dan testimonio [de la verdad del Islam]