مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والستين (٦٩) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والستين من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّٰبِـُٔونَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴿٦٩

الأستماع الى الآية التاسعة والستين من سورة المَائدة

إعراب الآية 69 من سورة المَائدة

مرت هذه الآية في سورة البقرة مع خلاف قليل هو قوله تعالى: فلهم أجرهم عند ربهم (برقم 62) ونصب الصابئين على أنها معطوفة على ما قبلها أما الرفع فعلى أنها مبتدأ وخبره محذوف والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا.. كلهم كذا والصابئون كذلك... والجملة الاسمية معطوفة على جملة إن الذين آمنوا الاستئنافية. (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ) من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من الذين والجملة صلة الموصول لا محل لها (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) الفاء رابطة لأن في الموصول رائحة الشرط والتقدير من آمن من اليهود والنصارى فلا خوف عليهم، لا نافية، خوف مبتدأ، عليهم خبره. (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) جملة يحزنون خبر المبتدأ هم والجملة الاسمية ولا هم معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (69) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (119) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (738) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 69 من سورة المَائدة

الصابئون : "عبدة الكواكب أو الملائكة مبتدأ خبره مؤخرا "" كذلك """

الآية 69 من سورة المَائدة بدون تشكيل

إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴿٦٩

تفسير الآية 69 من سورة المَائدة

إن الذين آمنوا (وهم المسلمون) واليهود، والصابئين (وهم قوم باقون على فطرتهم، ولا دين مقرر لهم يتبعونه) والنصارى (وهم أتباع المسيح) من آمن منهم بالله الإيمان الكامل، وهو توحيد الله والتصديق بمحمد ﷺ وبما جاء به، وآمن باليوم الآخر، وعمل العمل الصالح، فلا خوف عليهم من أهوال يوم القيامة، ولا هم يحزنون على ما تركوه وراءهم في الدنيا.

(إن الذين آمنوا والذين هادوا) هم اليهود مبتدأ (والصابئون) فرقة منهم (والنصارى) ويبدل من المبتدأ (من آمن) منهم (بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) في الآخرة خبر المبتدأ ودال على خبر إن.

يخبر تعالى عن أهل الكتب من أهل القرآن والتوراة والإنجيل، أن سعادتهم ونجاتهم في طريق واحد، وأصل واحد، وهو الإيمان بالله واليوم الآخر (والعمل الصالح) فمن آمن منهم بالله واليوم الآخر، فله النجاة، ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من الأمور المخوفة، ولا هم يحزنون على ما خلفوا منها. وهذا الحكم المذكور يشمل سائر الأزمنة.

ثم قال : ( إن الذين آمنوا ) وهم : المسلمون ( والذين هادوا ) وهم : حملة التوراة ( والصابئون ) - لما طال الفصل حسن العطف بالرفع


والصابئون : طائفة بين النصارى والمجوس ليس لهم دين
قاله مجاهد وعنه : بين اليهود والمجوس
وقال سعيد بن جبير : بين اليهود والنصارى وعن الحسن ( والحكم ) إنهم كالمجوس
وقال قتادة : هم قوم يعبدون الملائكة ، ويصلون إلى غير القبلة ، ويقرءون الزبور
وقال وهب بن منبه : هم قوم يعرفون الله وحده ، وليست لهم شريعة يعملون بها ، ولم يحدثوا كفرا . وقال ابن وهب : أخبرني ابن أبي الزناد عن أبيه قال : الصابئون : قوم مما يلي العراق وهم بكوثى وهم يؤمنون بالنبيين كلهم ، ويصومون كل سنة ثلاثين يوما ، ويصلون إلى اليمن كل يوم خمس صلوات
وقيل غير ذلك . وأما النصارى فمعروفون ، وهم حملة الإنجيل . والمقصود : أن كل فرقة آمنت بالله وباليوم الآخر ، وهو المعاد والجزاء يوم الدين ، وعملت عملا صالحا ، ولا يكون ذلك كذلك حتى يكون موافقا للشريعة المحمدية بعد إرسال صاحبها المبعوث إلى جميع الثقلين فمن اتصف بذلك ( فلا خوف عليهم ) فيما يستقبلونه ولا على ما تركوا وراء ظهورهم ( ولا هم يحزنون ) وقد تقدم الكلام على نظيراتها في سورة البقرة ، بما أغنى عن إعادته .

القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الذين صدّقوا الله ورسوله، وهم أهل الإسلام=" والذين هادوا "، وهم اليهود (42) = " والصابئون "، وقد بينا أمرهم (43) =" والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر "، فصدّق بالبعث بعد الممات=" وعمل "، من العمل=" صالحًا " لمعاده " فلا خوف عليهم "، فيما قَدِموا عليه من أهوال القيامة=" ولا هم يحزنون "، على ما خلَّفوا وراءهم من الدنيا وعيشها، بعد معاينتهم ما أكرمهم الله به من جزيل ثوابه. (44)


وقد بينا وجه الإعراب فيه فيما مضى قبل، بما أغنى عن إعادته. (45) ----------------- الهوامش : (42) انظر تفسير"هاد" فيما سلف ص: 341 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (43) انظر تفسير"الصابئون" فيما سلف 2: 145- 147. (44) انظر تفسير"عمل صالحًا" فيما سلف 2: 148 (وفهارس اللغة). = وتفسير"اليوم الآخر" ، فيما سلف من فهارس اللغة (أخر). = وتفسير"لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" فيما سلف 2: 150 ، وسائر فهارس اللغة. (45) انظر ما سلف 3: 352- 354/ ثم انظر الموضع الذي أشار إليه 9: 395- 399. ثم انظر أيضًا معاني القرآن للفراء 1: 105- 108 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 172 ، ومشكل القرآن لابن قتيبة: 36- 39.

الآية 69 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (69) - Surat Al-Ma'idah

Indeed, those who have believed [in Prophet Muhammad] and those [before Him] who were Jews or Sabeans or Christians - those [among them] who believed in Allah and the Last Day and did righteousness - no fear will there be concerning them, nor will they grieve

الآية 69 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (69) - Сура Al-Ma'idah

Воистину, верующие, а также иудеи, сабии и христиане, которые уверовали в Аллаха и в Последний день и поступали праведно, не познают страха и не будут опечалены

الآية 69 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (69) - سوره المَائدة

(یقین جانو کہ یہاں اجارہ کسی کا بھی نہیں ہے) مسلمان ہو ں یا یہودی، صابی ہو ں یا عیسائی، جو بھی اللہ اور روز آخر پر ایمان لائے گا اور نیک عمل کرے گا بے شک اس کے لیے نہ کسی خوف کا مقام ہے نہ رنج کا

الآية 69 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (69) - Ayet المَائدة

Doğrusu inananlar, yahudiler, sabiiler ve hıristiyanlardan Allah'a ve ahiret gününe inanan, yararlı iş yapan kimselere korku yoktur, onlar üzülmeyeceklerdir

الآية 69 من سورة المَائدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (69) - versículo المَائدة

Los creyentes [en el Islam], los judíos, los sabeos y los cristianos, quienes crean en Dios [sin asociarle nada] y en el Día del Juicio y obren rectamente, no deben sentir temor ni tristeza [por su futuro]