مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والخمسين (٥٣) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والخمسين من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَهَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُواْ خَٰسِرِينَ ﴿٥٣

الأستماع الى الآية الثالثة والخمسين من سورة المَائدة

إعراب الآية 53 من سورة المَائدة

(وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل يقول وآمنوا فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة يقول معطوفة على ما قبلها. (أَهؤُلاءِ) الهمزة حرف استفهام (هؤُلاءِ) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ واسم الموصول بعده خبره والجملة مقول القول (أَقْسَمُوا بِاللَّهِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. (جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) جهد مفعول مطلق وأيمانهم مضاف إليه (إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ) إن والهاء اسمها لمعكم اللام مزحلقة والظرف مع متعلق بمحذوف خبر إن والجملة لا محل لها جواب قسم. (حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) حبط فعل ماض وأعمالهم فاعل والجملة مستأنفة (فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ) وجملة الفعل الناقص أصبح مع اسمها وخبرها بعدها معطوفة على جملة حبطت.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (53) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (117) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6)

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

الآية 53 من سورة المَائدة بدون تشكيل

ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ﴿٥٣

تفسير الآية 53 من سورة المَائدة

وحينئذ يقول بعض المؤمنين لبعض مُتعجِّبين من حال المنافقين -إذا كُشِف أمرهم-: أهؤلاء الذين أقسموا بأغلظ الأيمان إنهم لَمَعَنا؟! بطلت أعمال المنافقين التي عملوها في الدنيا، فلا ثواب لهم عليها؛ لأنهم عملوها على غير إيمان، فخسروا الدنيا والآخرة.

(ويقولُ) بالرفع استئنافا بواو ودونها وبالنصب عطفا على يأتي (الذين آمنوا) لبعضهم إذا هتك سترهم تعجبا (أهؤلاء الذين أقسموا بالله جَهد أيمانهم) غاية اجتهادهم فيها (إنهم لمعكم) في الدين قال تعالى: (حبطت) بطلت (أعمالهم) الصالحة (فأصبحوا) صاروا (خاسرين) الدنيا بالفضيحة والآخرة بالعقاب.

( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا ْ) متعجبين من حال هؤلاء الذين في قلوبهم مرض: ( أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ْ) أي: حلفوا وأكدوا حلفهم، وغلظوه بأنواع التأكيدات: إنهم لمعكم في الإيمان، وما يلزمه من النصرة والمحبة والموالاة، ظهر ما أضمروه، وتبين ما أسروه، وصار كيدهم الذي كادوه، وظنهم الذي ظنوه بالإسلام وأهله -باطلا، فبطل كيدهم وبطلت ( أَعْمَالُهُمْ ْ) في الدنيا ( فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ْ) حيث فاتهم مقصودهم، وحضرهم الشقاء والعذاب.

وقد اختلف القراء في هذا الحرف ، فقرأه الجمهور بإثبات الواو في قوله : ( ويقول الذين ) ثم منهم من رفع ( ويقول ) على الابتداء ، ومنهم من نصب عطفا على قوله : ( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ) تقديره " أن يأتي " " وأن يقول " ، وقرأ أهل المدينة : ( يقول الذين آمنوا ) بغير واو ، وكذلك هو في مصاحفهم على ما ذكره ابن جرير قال ابن جريج عن مجاهد : ( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ) حينئذ ( ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ) واختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآيات الكريمات ، فذكر السدي أنها نزلت في رجلين ، قال أحدهما لصاحبه بعد وقعة أحد : أما أنا فإني ذاهب إلى ذلك اليهودي ، فآوي إليه وأتهود معه ، لعله ينفعني إذا وقع أمر أو حدث حادث! وقال الآخر : وأما أنا فأذهب إلى فلان النصراني بالشام ، فآوي إليه وأتنصر معه ، فأنزل الله ( عز وجل ) ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) الآيات . وقال عكرمة : نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر حين بعثه رسول الله ﷺ إلى بني قريظة فسألوه : ماذا هو صانع بنا؟ فأشار بيده إلى حلقه ، أي : إنه الذبح


رواه ابن جرير . وقيل : نزلت في عبد الله بن أبي ابن سلول كما قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب حدثنا ابن إدريس قال : سمعت أبي عن عطية بن سعد قال : جاء عبادة بن الصامت من بني الخزرج إلى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله ، إن لي موالي من يهود كثير عددهم ، وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود ، وأتولى الله ورسوله
فقال عبد الله بن أبي : إني رجل أخاف الدوائر ، لا أبرأ من ولاية موالي
فقال رسول الله ﷺ لعبد الله بن أبي : " يا أبا الحباب ، ما بخلت به من ولاية يهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه "
قال : قد قبلت! فأنزل الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ( بعضهم أولياء بعض ) ) إلى قوله : ( فترى الذين في قلوبهم مرض ) . ثم قال ابن جرير : حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري قال : لما انهزم أهل بدر قال المسلمون لأوليائهم من يهود : آمنوا قبل أن يصيبكم الله بيوم مثل يوم بدر ! فقال مالك بن الصيف : أغركم أن أصبتم رهطا من قريش لا علم لهم بالقتال!! أما لو أمررنا العزيمة أن نستجمع عليكم ، لم يكن لكم يد بقتالنا فقال عبادة : يا رسول الله ، إن أوليائي من اليهود كانت شديدة أنفسهم ، كثيرا سلاحهم ، شديدة شوكتهم ، وإني أبرأ إلى الله ( تعالى ) وإلى رسوله من ولاية يهود ولا مولى لي إلا الله ورسوله
فقال عبد الله بن أبي : لكني لا أبرأ من ولاء يهود أنا رجل لا بد لي منهم
فقال رسول الله ﷺ : " يا أبا الحباب أرأيت الذي نفست به من ولاء يهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه؟ " فقال : إذا أقبل! قال : فأنزل الله : ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ) إلى قوله : ( والله يعصمك من الناس ) ( المائدة : 67 ) . وقال محمد بن إسحاق : فكانت أول قبيلة من اليهود نقضت ما بينها وبين رسول الله ﷺ بنو قينقاع
فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال : فحاصرهم رسول الله ﷺ حتى نزلوا على حكمه ، فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول حين أمكنه الله منهم ، فقال : يا محمد أحسن في موالي
وكانوا حلفاء الخزرج قال : فأبطأ عليه رسول الله ﷺ ، فقال : يا محمد أحسن في موالي
قال : فأعرض عنه
فأدخل يده في جيب درع رسول الله ﷺ
فقال له رسول الله ﷺ
" أرسلني "
وغضب رسول الله ﷺ حتى رئي لوجهه ظللا ثم قال : " ويحك أرسلني "
قال : لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي ، أربعمائة حاسر ، وثلاثمائة دارع ، قد منعوني من الأحمر والأسود ، تحصدهم في غداة واحدة؟! إني امرؤ أخشى الدوائر ، قال : فقال رسول الله ﷺ : " هم لك " قال محمد بن إسحاق : فحدثني أبو إسحاق بن يسار عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله ﷺ تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي وقام دونهم ، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله ﷺ ، وكان أحد بني عوف بن الخزرج له من حلفهم مثل الذي لعبد الله بن أبي فجعلهم إلى رسول الله ﷺ وتبرأ إلى الله ورسوله ﷺ من حلفهم ، وقال : يا رسول الله ، أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم ، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين ، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم
ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ) إلى قوله : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) ( المائدة : 56 ) . وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد قال : دخلت مع رسول الله ﷺ على عبد الله بن أبي نعوده ، فقال له النبي ﷺ : " قد كنت أنهاك عن حب يهود "
فقال عبد الله : فقد أبغضهم أسعد بن زرارة فمات . وكذا رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق .

القول في تأويل قوله : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) قال أبو جعفر: اختلفت القرأة في قراءة قوله: " ويقول الذين آمنوا ". فقرأتها قرأة أهل المدينة: فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ يقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله ) بغير " واو ".


وتأويل الكلام على هذه القراءة: فيصبح المنافقون، إذا أتى الله بالفتح أو أمرٍ من عنده، على ما أسروا في أنفسهم نادمين، يقول المؤمنون تعجُّبًا منهم ومن نفاقهم وكذبهم واجترائهم على الله في أيمانهم الكاذبة بالله: أهؤلاء الذين أقسمُوا لنا بالله إنهم لمعنا، وهم كاذبون في أيمانهم لنا؟ وهذا المعنى قصَد مجاهد في تأويله ذلك، الذي:- 12176 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ ، حينئذ،" يقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد إيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ".
وكذلك ذلك في مصاحف أهل المدينة بغير " واو ". (28) وقرأ ذلك بعض البصريين: ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا ) بالواو، ونصب " يقول " عطفًا به على فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ . وذكر قارئ ذلك أنه كان يقول: إنما أريد بذلك: فعسى الله أن يأتي بالفتح، وعسى أن يقولَ الذين آمنوا= ومحالٌ غير ذلك، لأنه لا يجوز أن يقال: " وعسى الله أن يقول الذين آمنوا "، وكان يقول: ذلك نحو قولهم: " أكلت خبزًا ولبنًا "، كقول الشاعر: وَرَأَيْــتِ زَوْجَــكِ فِــي الـوَغَى مُتَقَلِّــــدًا سَــــيْفًا وَرُمْحَـــا (29)
فتأويل الكلام على هذه القراءة: فعسى الله أن يأتي بالفتح المؤمنين، أو أمر من عنده يُديلهم به على أهل الكفر من أعدائهم، فيصبح المنافقون على ما أسرُّوا في أنفسهم نادمين= وعسى أن يقول الذين آمنوا حينئذ: أهؤلاء الذين أقسموا بالله كذبًا جهدَ أيمانهم إنهم لمعكم؟
وهي في مصاحف أهل العراق بالواو: ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا )
وقرأ ذلك قرأة الكوفيين ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا ) بالواو، ورفع " يقول "، بالاستقبال والسلامة من الجوازم و النواصب.
وتأويل من قرأ ذلك كذلك: فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم يندمون، ويقول الذين آمنوا= فيبتدئ" يقول " فيرفعها.
قال أبو جعفر: وقراءتنا التي نحن عليها " وَيَقُولُ" بإثبات " الواو " في " ويقول "، لأنها كذلك هي في مصاحِفِنا مصاحف أهل المشرق، بالواو، وبرفع " يقول " على الابتداء.
فتأويل الكلام= إذْ كانت القراءة عندنا على ما وصفنا (30) =: فيصبحوا على ما أسرُّوا في أنفسهم نادمين، ويقولُ المؤمنون: أهؤلاء الذين حَلَفوا لنا بالله جهد أيمانهم كَذِبًا إنهم لمعنا؟
يقول لله تعالى ذكره، مخبرًا عن حالهم عنده بنفاقهم وخبث أعمالهم=" حبطت أعمالهم "، يقول: ذهبت أعمالهم التي عملوها في الدنيا باطلا لا ثواب لها ولا أجر، لأنهم عملوها على غير يقين منهم بأنها عليهم لله فرضٌ واجب، ولا على صِحّة إيمان بالله ورسوله، وإنما كانوا يعملونها ليدفعوا المؤمنين بها عن أنفسهم وأموالهم وذراريهم، فأحبط الله أجرَها، إذ لم تكن له (31) =" فأصبحوا خاسرين "، يقول: فأصبح هؤلاء المنافقون، عند مجيء أمر الله بإدالة المؤمنين على أهل الكفر، قد وُكِسوا في شرائهم الدنيا بالآخرة، وخابت صفقتهم، وهَلَكوا. (32) ----------------- الهوامش : (28) انظر معاني القرآن للفراء 1: 313. (29) مضى تخريجه في 1: 140 ، 265/6: 423. (30) في المطبوعة والمخطوطة: "إذ كان القراءة" ، والجيد ما أثبت. (31) انظر تفسير"حبط" فيما سلف 9: 592 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (32) انظر تفسير"خسر" فيما سلف ص: 224 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.

الآية 53 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (53) - Surat Al-Ma'idah

And those who believe will say, "Are these the ones who swore by Allah their strongest oaths that indeed they were with you?" Their deeds have become worthless, and they have become losers

الآية 53 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (53) - Сура Al-Ma'idah

Те, которые уверовали, скажут: «Неужели это - те, которые приносили величайшие клятвы именем Аллаха о том, что они были с вами?». Тщетны были их деяния, и они оказались потерпевшими убыток

الآية 53 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (53) - سوره المَائدة

اور اُس وقت اہل ایمان کہیں گے "کیا یہ وہی لوگ ہیں جو اللہ کے نام سے کڑی کڑی قسمیں کھا کر یقین دلاتے تھے کہ ہم تمہارے ساتھ ہیں؟" ان کے سب اعمال ضائع ہوگئے اور آخر کار یہ ناکام و نامراد ہو کر رہے

الآية 53 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (53) - Ayet المَائدة

İnananlar, "Sizinle beraber olduklarına bütün güçleriyle Allah'a yemin edenler bunlar mıdır?" derler. Onların amelleri boşa gitmiş ve kaybeden kimseler olmuşlardır

الآية 53 من سورة المَائدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (53) - versículo المَائدة

Los creyentes dirán entonces: "¿Son éstos quienes juraban solemnemente por Dios que nos apoyaban?" Sus obras habrán sido en vano y se contarán entre los fracasados