(وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل يقول وآمنوا فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة يقول معطوفة على ما قبلها. (أَهؤُلاءِ) الهمزة حرف استفهام (هؤُلاءِ) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ واسم الموصول بعده خبره والجملة مقول القول (أَقْسَمُوا بِاللَّهِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. (جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) جهد مفعول مطلق وأيمانهم مضاف إليه (إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ) إن والهاء اسمها لمعكم اللام مزحلقة والظرف مع متعلق بمحذوف خبر إن والجملة لا محل لها جواب قسم. (حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) حبط فعل ماض وأعمالهم فاعل والجملة مستأنفة (فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ) وجملة الفعل الناقص أصبح مع اسمها وخبرها بعدها معطوفة على جملة حبطت.
هي الآية رقم (53) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (117) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (722) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
جهد أيمانهم : مجتهدين في الحلف بأغلظها و أوكدها ، حبطت أعمالهم : بطلت وضاعت
وحينئذ يقول بعض المؤمنين لبعض مُتعجِّبين من حال المنافقين -إذا كُشِف أمرهم-: أهؤلاء الذين أقسموا بأغلظ الأيمان إنهم لَمَعَنا؟! بطلت أعمال المنافقين التي عملوها في الدنيا، فلا ثواب لهم عليها؛ لأنهم عملوها على غير إيمان، فخسروا الدنيا والآخرة.
(ويقولُ) بالرفع استئنافا بواو ودونها وبالنصب عطفا على يأتي (الذين آمنوا) لبعضهم إذا هتك سترهم تعجبا (أهؤلاء الذين أقسموا بالله جَهد أيمانهم) غاية اجتهادهم فيها (إنهم لمعكم) في الدين قال تعالى: (حبطت) بطلت (أعمالهم) الصالحة (فأصبحوا) صاروا (خاسرين) الدنيا بالفضيحة والآخرة بالعقاب.
( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا ْ) متعجبين من حال هؤلاء الذين في قلوبهم مرض: ( أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ْ) أي: حلفوا وأكدوا حلفهم، وغلظوه بأنواع التأكيدات: إنهم لمعكم في الإيمان، وما يلزمه من النصرة والمحبة والموالاة، ظهر ما أضمروه، وتبين ما أسروه، وصار كيدهم الذي كادوه، وظنهم الذي ظنوه بالإسلام وأهله -باطلا، فبطل كيدهم وبطلت ( أَعْمَالُهُمْ ْ) في الدنيا ( فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ْ) حيث فاتهم مقصودهم، وحضرهم الشقاء والعذاب.
وقد اختلف القراء في هذا الحرف ، فقرأه الجمهور بإثبات الواو في قوله : ( ويقول الذين ) ثم منهم من رفع ( ويقول ) على الابتداء ، ومنهم من نصب عطفا على قوله : ( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ) تقديره " أن يأتي " " وأن يقول " ، وقرأ أهل المدينة : ( يقول الذين آمنوا ) بغير واو ، وكذلك هو في مصاحفهم على ما ذكره ابن جرير قال ابن جريج عن مجاهد : ( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ) حينئذ ( ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ) واختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآيات الكريمات ، فذكر السدي أنها نزلت في رجلين ، قال أحدهما لصاحبه بعد وقعة أحد : أما أنا فإني ذاهب إلى ذلك اليهودي ، فآوي إليه وأتهود معه ، لعله ينفعني إذا وقع أمر أو حدث حادث! وقال الآخر : وأما أنا فأذهب إلى فلان النصراني بالشام ، فآوي إليه وأتنصر معه ، فأنزل الله ( عز وجل ) ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) الآيات . وقال عكرمة : نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر حين بعثه رسول الله ﷺ إلى بني قريظة فسألوه : ماذا هو صانع بنا؟ فأشار بيده إلى حلقه ، أي : إنه الذبح
القول في تأويل قوله : وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) قال أبو جعفر: اختلفت القرأة في قراءة قوله: " ويقول الذين آمنوا ". فقرأتها قرأة أهل المدينة: فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ يقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله ) بغير " واو ".
And those who believe will say, "Are these the ones who swore by Allah their strongest oaths that indeed they were with you?" Their deeds have become worthless, and they have become losers
Те, которые уверовали, скажут: «Неужели это - те, которые приносили величайшие клятвы именем Аллаха о том, что они были с вами?». Тщетны были их деяния, и они оказались потерпевшими убыток
اور اُس وقت اہل ایمان کہیں گے "کیا یہ وہی لوگ ہیں جو اللہ کے نام سے کڑی کڑی قسمیں کھا کر یقین دلاتے تھے کہ ہم تمہارے ساتھ ہیں؟" ان کے سب اعمال ضائع ہوگئے اور آخر کار یہ ناکام و نامراد ہو کر رہے
İnananlar, "Sizinle beraber olduklarına bütün güçleriyle Allah'a yemin edenler bunlar mıdır?" derler. Onların amelleri boşa gitmiş ve kaybeden kimseler olmuşlardır
Los creyentes dirán entonces: "¿Son éstos quienes juraban solemnemente por Dios que nos apoyaban?" Sus obras habrán sido en vano y se contarán entre los fracasados