مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والثلاثين (٣٧) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والثلاثين من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ ﴿٣٧

الأستماع الى الآية السابعة والثلاثين من سورة المَائدة

إعراب الآية 37 من سورة المَائدة

(يُرِيدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (أَنْ يَخْرُجُوا) مضارع منصوب وفاعله والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به (مِنَ النَّارِ) متعلقان بالفعل قبلهما (وَما هُمْ بِخارِجِينَ) ما الحجازية تعمل عمل ليس والضمير المنفصل اسمها بخارجين خبرها والباء حرف جر زائد (مِنْها) متعلقان باسم الفاعل خارجين وجملة (وَما هُمْ) حالية (وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ) لهم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ عذاب ومقيم صفته والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (37) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (114) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (706) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (موضع واحد) :

الآية 37 من سورة المَائدة بدون تشكيل

يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴿٣٧

تفسير الآية 37 من سورة المَائدة

يريد هؤلاء الكافرون الخروج من النار لما يلاقونه من أهوالها، ولا سبيل لهم إلى ذلك، ولهم عذاب دائم.

(يريدون) يتمنَّون (أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم) دائم.

تفسير الآيتين 36 و 37 : يخبر تعالى عن شناعة حال الكافرين بالله يوم القيامة ومآلهم الفظيع، وأنهم لو افتدوا من عذاب الله بملء الأرض ذهبا ومثله معه ما تقبل منهم، ولا أفاد، لأن محل الافتداء قد فات، ولم يبق إلا العذاب الأليم، الموجع الدائم الذي لا يخرجون منه أبدا، بل هم ماكثون فيه سرمدا.

كما قال تعالى : ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ) الآية ( الحج : 22 ) ، فلا يزالون يريدون الخروج مما هم فيه من شدته وأليم مسه ، ولا سبيل لهم إلى ذلك ، كلما رفعهم اللهب فصاروا في أعالي جهنم ، ضربتهم الزبانية بالمقامع الحديد ، فيردونهم إلى أسفلها ، ( ولهم عذاب مقيم ) أي : دائم مستمر لا خروج لهم منها ، ولا محيد لهم عنها . وقد قال حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ : " يؤتى بالرجل من أهل النار ، فيقول : يا ابن آدم كيف وجدت مضجعك؟ فيقول : شر مضجع


فيقول : هل تفتدي بقراب الأرض ذهبا؟ " قال : " فيقول : نعم ، يا رب! فيقول : كذبت! قد سألتك أقل من ذلك فلم تفعل : فيؤمر به إلى النار " . رواه مسلم والنسائي من طريق حماد بن سلمة بنحوه
وكذا رواه البخاري ومسلم من طريق معاذ بن هشام الدستوائي عن أبيه ، عن قتادة عن أنس به
وكذا أخرجاه من طريق أبي عمران الجوني واسمه عبد الملك بن حبيب عن أنس بن مالك به
ورواه مطر الوراق عن أنس بن مالك ورواه ابن مردويه من طريقه ، عنه . ثم رواه ابن مردويه من طريق المسعودي عن يزيد بن صهيب الفقير ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ ( قال ) " يخرج من النار قوم فيدخلون الجنة " قال : فقلت لجابر بن عبد الله : يقول الله : ( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ) قال : اتل أول الآية : ( إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به ) الآية ، ألا إنهم الذين كفروا . وقد روى الإمام أحمد ومسلم هذا الحديث من وجه آخر ، عن يزيد الفقير عن جابر وهذا أبسط سياقا . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا مبارك بن فضالة حدثني يزيد الفقير قال : جلست إلى جابر بن عبد الله وهو يحدث ، فحدث أن أناسا يخرجون من النار - قال : وأنا يومئذ أنكر ذلك ، فغضبت وقلت : ما أعجب من الناس ، ولكن أعجب منكم يا أصحاب محمد ! تزعمون أن الله يخرج ناسا من النار ، والله يقول : ( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ( ولهم عذاب مقيم ) ) فانتهرني أصحابه ، وكان أحلمهم فقال : دعوا الرجل ، إنما ذلك للكفار : ( إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ) حتى بلغ : ( ولهم عذاب مقيم ) أما تقرأ القرآن؟ قلت : بلى قد جمعته قال : أليس الله يقول : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) ؟ ( الإسراء : 79 ) فهو ذلك المقام ، فإن الله ( تعالى ) يحتبس أقواما بخطاياهم في النار ما شاء ، لا يكلمهم ، فإذا أراد أن يخرجهم أخرجهم
قال : فلم أعد بعد ذلك إلى أن أكذب به . ثم قال ابن مردويه : حدثنا دعلج بن أحمد حدثنا عمرو بن حفص السدوسي حدثنا عاصم بن علي حدثنا العباس بن الفضل حدثنا سعيد بن المهلب حدثني طلق بن حبيب قال : كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة ، حتى لقيت جابر بن عبد الله فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله ( تعالى ) فيها خلود أهل النار ، فقال : يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله ( ﷺ ) مني؟ إن الذين قرأت هم أهلها ، هم المشركون ، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فعذبوا ، ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه ، فقال صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله ﷺ يقول : " يخرجون من النار بعدما دخلوا "
ونحن نقرأ كما قرأت .

القول في تأويل قوله عز ذكره : يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " يريدون أن يخرجوا من النار "، يريد هؤلاء الذين كفروا بربهّم يوم القيامة، أن يخرجوا من النار بعد دخولها، وما هم بخارجين منها=" ولهم عذاب مقيم " ، يقول: لهم عذابٌ دائم ثابت لا يزول عنهم ولا ينتقل أبدًا، كما قال الشاعر: (1) فَــإنَّ لَكُــمْ بِيَـوْمِ الشِّـعْبِ مِنِّـي عَذَابًـــا دَائِمًـــا لَكُــمُ مُقِيمَــا (2) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 11906 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة: أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس رحمه الله: أعمى البصر أعمى القلب، يزْعُم أن قومًا يخرجون من النار، (3) وقد قال الله جل وعز: " وما هم بخارجين منها "؟ فقال ابن عباس: ويحك، اقرأ ما فوقها! هذه للكفّار. ----------------- الهوامش : (1) لم أعرف قائله. (2) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 165. (3) في المطبوعة: "يا أعمى البصر أعمى القلب ، تزعم. . . ." كأن نافعًا يوجه الحديث إلى ابن عباس ، وهذا عجيب أن يكون من نافع ، مع اجترائه وسلاطته! وكان في المخطوطة: "ما عمي البصار أعمى القلب ، برعم" ، هكذا غير منقوطة ، فرأيت أن أقرأها كما أثبتها ، على أنه إخبار لابن عباس عمن يقول ذلك.

الآية 37 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (37) - Surat Al-Ma'idah

They will wish to get out of the Fire, but never are they to emerge therefrom, and for them is an enduring punishment

الآية 37 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (37) - Сура Al-Ma'idah

Они захотят выйти из Огня, но не смогут выйти оттуда. Им уготованы вечные мучения

الآية 37 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (37) - سوره المَائدة

وہ چاہیں گے کہ دوزخ کی آگ سے نکل بھاگیں مگر نہ نکل سکیں گے اور انہیں قائم رہنے والا عذاب دیا جائے گا

الآية 37 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (37) - Ayet المَائدة

Ateşten çıkmak isterler, çıkamazlar. Onlara sürekli azab vardır

الآية 37 من سورة المَائدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (37) - versículo المَائدة

Querrán salir del Fuego pero nunca lo conseguirán, y tendrán un castigo perpetuo