مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والثلاثين (٣٦) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والثلاثين من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴿٣٦

الأستماع الى الآية السادسة والثلاثين من سورة المَائدة

إعراب الآية 36 من سورة المَائدة

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) إن واسم الموصول اسمها والجملة خبرها (لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ) لهم متعلقان بمحذوف خبر أن وفي الأرض متعلقان بمحذوف صلة الموصول واسم الموصول ما في محل نصب اسم إن ولو حرف شرط (جَمِيعاً) حال (وَمِثْلَهُ) عطف على ما (مَعَهُ) ظرف مكان متعلق بمحذوف حال مثله (لِيَفْتَدُوا بِهِ) فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر أن (مِنْ عَذابِ) متعلقان بالفعل قبلهما (يَوْمِ) مضاف إليه (الْقِيامَةِ) مضاف إليه أيضا. (ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ: عذاب (أَلِيمٌ) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (36) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (113) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (705) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 36 من سورة المَائدة بدون تشكيل

إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ﴿٣٦

تفسير الآية 36 من سورة المَائدة

إن الذين جحدوا وحدانية الله، وشريعته، لو أنهم ملكوا جميع ما في الأرض، وملكوا مثله معه، وأرادوا أن يفتدوا أنفسهم يوم القيامة من عذاب الله بما ملكوا، ما تَقبَّل الله ذلك منهم، ولهم عذاب مُوجع.

(إن الذين كفروا لو) ثبت (أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبِّل منهم ولهم عذاب أليم).

تفسير الآيتين 36 و37 : يخبر تعالى عن شناعة حال الكافرين بالله يوم القيامة ومآلهم الفظيع، وأنهم لو افتدوا من عذاب الله بملء الأرض ذهبا ومثله معه ما تقبل منهم، ولا أفاد، لأن محل الافتداء قد فات، ولم يبق إلا العذاب الأليم، الموجع الدائم الذي لا يخرجون منه أبدا، بل هم ماكثون فيه سرمدا.

ثم أخبر تعالى بما أعد لأعدائه الكفار من العذاب والنكال يوم القيامة ، فقال : ( إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ) أي : لو أن أحدهم جاء يوم القيامة بملء الأرض ذهبا ، وبمثله ليفتدي بذلك من عذاب الله الذي قد أحاط به وتيقن وصوله إليه ما تقبل ذلك منه بل لا مندوحة عنه ولا محيص له ولا مناص ; ولهذا قال : ( ولهم عذاب أليم ) أي : موجع

القول في تأويل قوله عز ذكره : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) قال أبو جعفر: يقول عز ذكره: إن الذين جحدوا ربوبية ربّهم وعبدوا غيرَه، من بني إسرائيل الذين عبدوا العجل، ومن غيرهم الذين عبدوا الأوثان والأصنام، وهلكوا على ذلك قبل التوبة= لو أن لهم مِلك ما في الأرض كلِّها وضعفَه معه، ليفتدوا به من عقاب الله إياهم على تركهم أمرَه، وعبادتهم غيره يوم القيامة، فافتدوا بذلك كله، ما تقبَّل الله منهم ذلك فداءً وعِوضًا من عذابهم وعقابهم، بل هو معذّبهم في حَمِيم يوم القيامة عذابًا موجعًا لهم. وإنما هذا إعلامٌ من الله جل ثناؤه لليهود الذين كانوا بين ظهرانَيْ مُهاجَرِ رسول الله ﷺ: أنَّهم وغيرهم من سائر المشركين به، سواءٌ عنده فيما لهم من العذاب الأليم والعقاب العظيم. وذلك أنهم كانوا يقولون: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ، اغترارًا بالله جل وعزّ وكذبًا عليه. فكذبهم تعالى ذكره بهذه الآية وبالتي بعدها، وحَسَم طمعهم، فقال لهم ولجميع الكفرة به وبرسوله: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ، يقول لهم جل ثناؤه: فلا تطمعوا أيُّها الكفرة في قَبُول الفدية منكم، ولا في خروجكم من النار بوسَائل آبائكم عندي بعد دخولكموها، إن أنتم مُتّم على كفركم الذي أنتم عليه، ولكن توبوا إلى الله توبةً نَصُوحًا. (138)


--------------- الهوامش: (138) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من فهارس اللغة.

الآية 36 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (36) - Surat Al-Ma'idah

Indeed, those who disbelieve - if they should have all that is in the earth and the like of it with it by which to ransom themselves from the punishment of the Day of Resurrection, it will not be accepted from them, and for them is a painful punishment

الآية 36 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (36) - Сура Al-Ma'idah

Воистину, если бы у неверующих было все, что есть на земле, и еще столько же, чтобы откупиться от мучений в День воскресения, то это не было бы принято от них. Им уготованы мучительные страдания

الآية 36 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (36) - سوره المَائدة

خوب جان لو کہ جن لوگوں نے کفر کا رویہ اختیار کیا ہے، اگر اُن کے قبضہ میں ساری زمین کی دولت ہو اور اتنی ہی اور اس کے ساتھ، اور وہ چاہیں کہ اسے فدیہ میں دے کر روز قیامت کے عذاب سے بچ جائیں، تب بھی وہ ان سے قبول نہ کی جائے گی اور انہیں درد ناک سزا مل کر رہے گی

الآية 36 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (36) - Ayet المَائدة

Doğrusu, yeryüzünde olan bütün şeyler ve onların bir katı daha kafirlerin olsa da, kıyamet gününün azabından kurtulmak için fidye verseler kabul edilmez. Onlara elem verici azab vardır

الآية 36 من سورة المَائدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (36) - versículo المَائدة

Los que niegan la verdad, aunque tuvieran todo cuanto existe en la Tierra y aún el doble para ofrecerlo como rescate y salvarse del castigo del Día de la Resurrección, no se les aceptará, y recibirán un castigo doloroso