(إِنْ تُبْدُوا خَيْراً) تبدوا فعل الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعله خيرا مفعوله (أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ) عطف وجواب الشرط محذوف تقديره: فاللّه يعلمه وجملة (فَإِنَّ اللَّهَ) تعليلية لا محل لها. (كانَ عَفُوًّا قَدِيراً) سبق اعرابها.
هي الآية رقم (149) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (102) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (642) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
نَدَب الله تعالى إلى العفو، ومهَّد له بأنَّ المؤمن: إمَّا أن يُظهر الخير، وإمَّا أن يُخفيه، وكذلك مع الإساءة: إما أن يظهرها في حال الانتصاف من المسيء، وإما أن يعفو ويصفح، والعفوُ أفضلُ؛ فإن من صفاته تعالى العفو عن عباده مع قدرته عليهم.
(إن تبدوا) تظهروا (خيرا) من أعمال البر (أو تخفوه) تعملوه سرا (أو تعفوا عن سوء) ظلم (فإن الله كان عفّوا قديرا).
ثم قال تعالى: ( إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ ) وهذا يشمل كل خير قوليّ وفعليّ، ظاهر وباطن، من واجب ومستحب. ( أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ ) أي: عمن ساءكم في أبدانكم وأموالكم وأعراضكم، فتسمحوا عنه، فإن الجزاء من جنس العمل. فمن عفا لله عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه، فلهذا قال: ( فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) أي: يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره، ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته. وفي هذه الآية إرشاد إلى التفقه في معاني أسماء الله وصفاته، وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له، ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى، كما في هذه الآية. لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء رتب على ذلك، بأن أحالنا على معرفة أسمائه وأن ذلك يغنينا عن ذكر ثوابها الخاص.
وقوله : ( إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ) أي : إن تظهروا - أيها الناس - خيرا ، أو أخفيتموه ، أو عفوتم عمن أساء إليكم ، فإن ذلك مما يقربكم عند الله ويجزل ثوابكم لديه ، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده مع قدرته على عقابهم
القول في تأويل قوله : إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه (12) " إن تبدوا " أيها الناس=" خيرًا "، يقول: إن تقولوا جميلا من القول لمن أحسن إليكم، فتظهروا ذلك شكرًا منكم له على ما كان منه من حسن إليكم (13) =،" أو تخفوه "، يقول: أو تتركوا إظهار ذلك فلا تبدوه (14) =" أو تعفوا عن سوء "، يقول: أو تصفحوا لمن أساءَ إليكم عن إساءته، فلا تجهروا له بالسوء من القول الذي قد أذنت لكم أن تجهروا له به=" فإن الله كان عفوًّا "، يقول: لم يزل ذا عفوٍ عن خلقه، يصفح عمن عصَاه وخالف أمره (15) =" قديرًا "، يقول: ذا قدرة على الانتقام منهم. (16) وإنما يعني بذلك: أن الله لم يزل ذا عفو عن عباده، مع قدرته على عقابهم على معصيتهم إيّاه. يقول: فاعفوا، أنتم أيضًا، أيها الناس، عمن أتى إليكم ظلمًا، ولا تجهروا له بالسوء من القول، وإن قدرتم على الإساءة إليه، كما يعفو عنكم ربكم مع قدرته على عقابكم، وأنتم تعصونه وتخالفون أمره.
If [instead] you show [some] good or conceal it or pardon an offense - indeed, Allah is ever Pardoning and Competent
Если вы обнаружите добро, скроете его или простите злодеяние, то ведь Аллах - Снисходительный, Всемогущий
(مظلوم ہونے کی صورت میں اگر چہ تم پر بد گوئی کا حق ہے) لیکن اگر تم ظاہر و باطن میں بھلائی ہی کیے جاؤ، یا کم از کم برائی سے در گزر کرو، تو اللہ کی صفت بھی یہی ہے کہ وہ بڑا معاف کرنے والا ہے حالانکہ سزا دینے پر پوری قدرت رکھتا ہے
Bir iyiliği açığa vurur veya gizler yahut bir kötülüğü affederseniz, bilin ki Allah da Affeden'dir, Güçlü Olan'dır
Si hacen públicas sus buenas obras o si las esconden, o si perdonan una ofensa, sepan que Dios es Perdonador, Poderoso