مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والتاسعة والأربعين (١٤٩) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والتاسعة والأربعين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِن تُبۡدُواْ خَيۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُواْ عَن سُوٓءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوّٗا قَدِيرًا ﴿١٤٩

الأستماع الى الآية المئة والتاسعة والأربعين من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 149 من سورة النِّسَاء

(إِنْ تُبْدُوا خَيْراً) تبدوا فعل الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعله خيرا مفعوله (أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ) عطف وجواب الشرط محذوف تقديره: فاللّه يعلمه وجملة (فَإِنَّ اللَّهَ) تعليلية لا محل لها. (كانَ عَفُوًّا قَدِيراً) سبق اعرابها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (149) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (102) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6)

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 149 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ﴿١٤٩

تفسير الآية 149 من سورة النِّسَاء

نَدَب الله تعالى إلى العفو، ومهَّد له بأنَّ المؤمن: إمَّا أن يُظهر الخير، وإمَّا أن يُخفيه، وكذلك مع الإساءة: إما أن يظهرها في حال الانتصاف من المسيء، وإما أن يعفو ويصفح، والعفوُ أفضلُ؛ فإن من صفاته تعالى العفو عن عباده مع قدرته عليهم.

(إن تبدوا) تظهروا (خيرا) من أعمال البر (أو تخفوه) تعملوه سرا (أو تعفوا عن سوء) ظلم (فإن الله كان عفّوا قديرا).

ثم قال تعالى: ( إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ ) وهذا يشمل كل خير قوليّ وفعليّ، ظاهر وباطن، من واجب ومستحب. ( أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ ) أي: عمن ساءكم في أبدانكم وأموالكم وأعراضكم، فتسمحوا عنه، فإن الجزاء من جنس العمل. فمن عفا لله عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه، فلهذا قال: ( فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) أي: يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره، ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته. وفي هذه الآية إرشاد إلى التفقه في معاني أسماء الله وصفاته، وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له، ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى، كما في هذه الآية. لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء رتب على ذلك، بأن أحالنا على معرفة أسمائه وأن ذلك يغنينا عن ذكر ثوابها الخاص.

وقوله : ( إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ) أي : إن تظهروا - أيها الناس - خيرا ، أو أخفيتموه ، أو عفوتم عمن أساء إليكم ، فإن ذلك مما يقربكم عند الله ويجزل ثوابكم لديه ، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده مع قدرته على عقابهم


ولهذا قال : ( إن الله كان عفوا قديرا ) ; ولهذا ورد في الأثر : أن حملة العرش يسبحون الله ، فيقول بعضهم : سبحانك على حلمك بعد علمك
ويقول بعضهم : سبحانك على عفوك بعد قدرتك
وفي الحديث الصحيح : " ما نقص مال من صدقة ، ولا زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، ومن تواضع لله رفعه الله " .

القول في تأويل قوله : إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه (12) " إن تبدوا " أيها الناس=" خيرًا "، يقول: إن تقولوا جميلا من القول لمن أحسن إليكم، فتظهروا ذلك شكرًا منكم له على ما كان منه من حسن إليكم (13) =،" أو تخفوه "، يقول: أو تتركوا إظهار ذلك فلا تبدوه (14) =" أو تعفوا عن سوء "، يقول: أو تصفحوا لمن أساءَ إليكم عن إساءته، فلا تجهروا له بالسوء من القول الذي قد أذنت لكم أن تجهروا له به=" فإن الله كان عفوًّا "، يقول: لم يزل ذا عفوٍ عن خلقه، يصفح عمن عصَاه وخالف أمره (15) =" قديرًا "، يقول: ذا قدرة على الانتقام منهم. (16) وإنما يعني بذلك: أن الله لم يزل ذا عفو عن عباده، مع قدرته على عقابهم على معصيتهم إيّاه. يقول: فاعفوا، أنتم أيضًا، أيها الناس، عمن أتى إليكم ظلمًا، ولا تجهروا له بالسوء من القول، وإن قدرتم على الإساءة إليه، كما يعفو عنكم ربكم مع قدرته على عقابكم، وأنتم تعصونه وتخالفون أمره.


وفي قوله جل ثناؤه: " إن تبدوا خيرًا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوًا قديرًا "، الدلالةُ الواضحةُ على أن تأويل قوله: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ ، بخلاف التأويل الذي تأوله زيد بن أسلم، (17) في زعمه أن معناه: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول لأهل النفاق، إلا من أقام على نفاقه، فإنه لا بأس بالجهر له بالسوء من القول. وذلك أنه جل ثناؤه قال عَقِيب ذلك: " إن تبدوا خيرًا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء "، ومعقولٌ أن الله جل ثناؤه لم يأمر المؤمنين بالعفو عن المنافقين على نفاقهم، ولا نهاهم أن يسمُّوا من كان منهم معلنَ النفاق " منافقًا ". بل العفو عن ذلك، مما لا وجه له معقول. لأن " العفو " المفهوم، إنما هو صفح المرء عما له قبل غيره من حق. وتسمية المنافق باسمه ليس بحق لأحد قِبَله، فيؤمر بعفوه عنه، وإنما هو اسم له. وغير مفهوم الأمرُ بالعفو عن تسمية الشيء بما هو اسمه. ------------------ الهوامش : (12) في المطبوعة والمخطوطة: "يعني بذلك" ، والسياق يقتضي ما أثبت. (13) انظر تفسير"الإبداء" فيما سلف 5 : 582. (14) انظر تفسير"الإخفاء" فيما سلف 5 : 582. (15) انظر تفسير"عفا" و"عفو" فيما سلف 2 : 503 / 3 : 371 / 7 : 215 ، 327 / 8 : 426 / 9 : 102. وفي المطبوعة والمخطوطة: "يصفح لهم عمن عصاه" ، والصواب حذف"لهم" ، إذ لا مكان لها. (16) انظر تفسير"قدير" فيما سلف ص: 298 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (17) انظر الأثران رقم: 10763 ، 10764.

الآية 149 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (149) - Surat An-Nisa

If [instead] you show [some] good or conceal it or pardon an offense - indeed, Allah is ever Pardoning and Competent

الآية 149 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (149) - Сура An-Nisa

Если вы обнаружите добро, скроете его или простите злодеяние, то ведь Аллах - Снисходительный, Всемогущий

الآية 149 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (149) - سوره النِّسَاء

(مظلوم ہونے کی صورت میں اگر چہ تم پر بد گوئی کا حق ہے) لیکن اگر تم ظاہر و باطن میں بھلائی ہی کیے جاؤ، یا کم از کم برائی سے در گزر کرو، تو اللہ کی صفت بھی یہی ہے کہ وہ بڑا معاف کرنے والا ہے حالانکہ سزا دینے پر پوری قدرت رکھتا ہے

الآية 149 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (149) - Ayet النِّسَاء

Bir iyiliği açığa vurur veya gizler yahut bir kötülüğü affederseniz, bilin ki Allah da Affeden'dir, Güçlü Olan'dır

الآية 149 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (149) - versículo النِّسَاء

Si hacen públicas sus buenas obras o si las esconden, o si perdonan una ofensa, sepan que Dios es Perdonador, Poderoso