مشاركة ونشر

تفسير الآية الأولى (١) من سورة النَّاس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الأولى من سورة النَّاس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ﴿١

الأستماع الى الآية الأولى من سورة النَّاس

إعراب الآية 1 من سورة النَّاس

(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها (أَعُوذُ) مضارع فاعله مستتر (بِرَبِّ) متعلقان بالفعل (النَّاسِ) مضاف إليه والجملة مقول القول.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (1) من سورة النَّاس تقع في الصفحة (604) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 1 من سورة النَّاس بدون تشكيل

قل أعوذ برب الناس ﴿١

تفسير الآية 1 من سورة النَّاس

قل -أيها الرسول-: أعوذ وأعتصم برب الناس، القادر وحده على ردِّ شر الوسواس.

(قل أعوذ برب الناس) خالقهم ومالكهم خُصُّوا بالذكر تشريفا لهم ومناسبة للاستفادة من شر الموسوس في صدورهم.

وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن (لهم) الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.فينبغي له أن (يستعين و) يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) .

هذه ثلاث صفات من صفات الرب عز وجل : الربوبية ، والملك ، والإلهية ؛ فهو رب كل شيء ومليكه وإلهه ، فجميع الأشياء مخلوقة له ، مملوكة عبيد له ، فأمر المستعيذ أن يتعوذ بالمتصف بهذه الصفات ، من شر الوسواس الخناس ، وهو الشيطان الموكل بالإنسان ، فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش ، ولا يألوه جهدا في الخبال


والمعصوم من عصم الله ، وقد ثبت في الصحيح أنه : " ما منكم من أحد إلا قد وكل به قرينة "
قالوا : وأنت يا رسول الله ؟ قال : " نعم ، إلا أن الله أعانني عليه ، فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير " وثبت في الصحيح ، عن أنس في قصة زيارة صفية النبي ﷺ وهو معتكف ، وخروجه معها ليلا ليردها إلى منزلها ، فلقيه رجلان من الأنصار ، فلما رأيا رسول الله ﷺ أسرعا ، فقال رسول الله : " على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي "
فقالا سبحان الله يا رسول الله
فقال : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ، أو قال : شرا " . وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا محمد بن بحر ، حدثنا عدي بن أبي عمارة ، حدثنا زياد النميري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ : " إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر خنس ، وإن نسي التقم قلبه ، فذلك الوسواس الخناس " غريب . وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عاصم ، سمعت أبا تميمة يحدث عن رديف رسول الله ﷺ قال : عثر بالنبي ﷺ حماره ، فقلت : تعس الشيطان
فقال النبي ﷺ : " لا تقل : تعس الشيطان ; فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم ، وقال : بقوتي صرعته ، وإذا قلت : بسم الله ، تصاغر حتى يصير مثل الذباب " . تفرد به أحمد إسناده جيد قوي ، وفيه دلالة على أن القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغلب ، وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو بكر الحنفي ، حدثنا الضحاك بن عثمان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : " إن أحدكم إذا كان في المسجد ، جاءه الشيطان فأبس به كما يبس الرجل بدابته ، فإذا سكن له زنقه - أو : ألجمه "
قال أبو هريرة : وأنتم ترون ذلك ، أما المزنوق فتراه مائلا - كذا - لا يذكر الله ، وأما الملجم ففاتح فاه لا يذكر الله عز وجل
تفرد به أحمد .

القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد أستجير ( بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ ) وهو ملك جميع الخلق: إنسهم وجنهم، وغير ذلك، إعلاما منه بذلك من كان يعظم الناس تعظيم المؤمنين ربهم أنه ملك من يعظمه، وأن ذلك في مُلكه وسلطانه، تجري عليه قُدرته، وأنه أولى بالتعظيم، وأحقّ بالتعبد له ممن يعظمه، ويُتعبد له، من غيره من الناس.

الآية 1 من سورة النَّاس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (1) - Surat An-Nas

Say, "I seek refuge in the Lord of mankind

الآية 1 من سورة النَّاس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (1) - Сура An-Nas

Скажи: «Прибегаю к защите Господа людей

الآية 1 من سورة النَّاس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (1) - سوره النَّاس

کہو، میں پناہ مانگتا ہوں انسانوں کے رب

الآية 1 من سورة النَّاس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (1) - Ayet النَّاس

De ki: "İnsanlardan ve cinlerden ve insanların gönüllerine vesvese veren o sinsi vesvesecinin şerrinden, insanların Tanrısı, insanların Hükümranı ve insanların Rabbi olan Allah'a sığınırım