مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة (٥) من سورة الفَلَق

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة من سورة الفَلَق ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿٥

الأستماع الى الآية الخامسة من سورة الفَلَق

إعراب الآية 5 من سورة الفَلَق

(وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ) معطوف على ما قبله (إِذا) ظرف زمان (حَسَدَ) ماض فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (5) من سورة الفَلَق تقع في الصفحة (604) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30)

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

الآية 5 من سورة الفَلَق بدون تشكيل

ومن شر حاسد إذا حسد ﴿٥

تفسير الآية 5 من سورة الفَلَق

ومن شر حاسد مبغض للناس إذا حسدهم على ما وهبهم الله من نعم، وأراد زوالها عنهم، وإيقاع الأذى بهم.

(ومن شر حاسد إذا حسد) أظهر حسده وعمل بمقتضاه، كلبيد المذكور من اليهود الحاسدين للنبي ﷺ، وذكر الثلاثة الشامل لها ما خلق بعده لشدة شرها.

( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره، وإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، فهذه السورة، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور، عمومًا وخصوصًا.ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه (ومن أهله).

وقوله : ( ومن شر النفاثات في العقد ) قال مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك : يعني : السواحر - قال مجاهد : إذا رقين ونفثن في العقد . وقال ابن جرير : حدثنا ابن عبد الأعلى ، حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : ما من شيء أقرب من الشرك من رقية الحية والمجانين . وفي الحديث الآخر : أن جبريل جاء إلى رسول الله ﷺ فقال : اشتكيت يا محمد ؟ فقال : " نعم "


فقال : بسم الله أرقيك ، من كل داء يؤذيك ، ومن شر كل حاسد وعين ، الله يشفيك . ولعل هذا كان من شكواه ، عليه السلام ، حين سحر ، ثم عافاه الله تعالى وشفاه ، ورد كيد السحرة الحساد من اليهود في رءوسهم ، وجعل تدميرهم في تدبيرهم ، وفضحهم ، ولكن مع هذا لم يعاتبه رسول الله ﷺ يوما من الدهر ، بل كفى الله وشفى وعافى . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم قال : سحر النبي ﷺ رجل من اليهود فاشتكى لذلك أياما ، قال : فجاءه جبريل فقال : إن رجلا من اليهود سحرك ، عقد لك عقدا في بئر كذا وكذا ، فأرسل إليها من يجيء بها
فبعث رسول الله ﷺ ( عليا رضي الله تعالى عنه ) فاستخرجها ، فجاء بها فحللها قال : فقام رسول الله ﷺ كأنما نشط من عقال ، فما ذكر ذلك لليهودي ولا رآه في وجهه ( قط ) حتى مات . ورواه النسائي ، عن هناد ، عن أبي معاوية محمد بن حازم الضرير . وقال البخاري في " كتاب الطب " من صحيحه : حدثنا عبد الله بن محمد قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : أول من حدثنا به ابن جريج ، يقول : حدثني آل عروة ، عن عروة فسألت هشاما عنه ، فحدثنا عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان رسول الله ﷺ سحر ، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن - قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر ، إذا كان كذا - فقال : " يا عائشة أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب
قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن أعصم - رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقا - وقال : وفيم ؟ قال : في مشط ومشاقة
قال : وأين ؟ قال : في جف طلعة ذكر تحت رعوفة في بئر ذروان "
قالت : فأتى ( النبي ﷺ ) البئر حتى استخرجه فقال : " هذه البئر التي أريتها ، وكأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن نخلها رءوس الشياطين "
قال : فاستخرج
( قالت )
فقلت : أفلا ؟ أي : تنشرت ؟ فقال : " أما الله فقد شفاني ، وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا " . وأسنده من حديث عيسى بن يونس وأبي ضمرة أنس بن عياض وأبي أسامة ويحيى القطان وفيه : " قالت : حتى كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله "
وعنده : " فأمر بالبئر فدفنت "
وذكر أنه رواه عن هشام أيضا ابن أبي الزناد والليث بن سعد . وقد رواه مسلم من حديث أبي أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير
ورواه أحمد عن عفان ، عن وهيب ، عن هشام به . ورواه الإمام أحمد أيضا عن إبراهيم بن خالد ، عن رباح ، عن معمر ، عن هشام عن أبيه ، عن عائشة قالت : لبث رسول الله ﷺ ستة أشهر يرى أنه يأتي ولا يأتي ، فأتاه ملكان ، فجلس أحدهما عند رأسه ، والآخر عند رجليه ، فقال أحدهما للآخر : ما باله ؟ قال : مطبوب
قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم وذكر تمام الحديث . وقال الأستاذ المفسر الثعلبي في تفسيره : قال ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما : كان غلام من اليهود يخدم رسول الله ﷺ فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي ﷺ وعدة أسنان من مشطه ، فأعطاها اليهود فسحروه فيها
وكان الذي تولى ذلك رجل منهم - يقال له : ( لبيد ) بن أعصم - ثم دسها في بئر لبني زريق ، ويقال لها : ذروان ، فمرض رسول الله ﷺ وانتثر شعر رأسه ، ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه
فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه : ما بال الرجل ؟ قال : طب
قال : وما طب ؟ قال : سحر
قال : ومن سحره ؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي
قال : وبم طبه ؟ قال : بمشط ومشاطة
قال : وأين هو ؟ قال : في جف طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان - والجف : قشر الطلع ، والراعوفة : حجر في أسفل البئر ناتئ يقوم عليه الماتح - فانتبه رسول الله ﷺ مذعورا ، وقال : " يا عائشة ، أما شعرت أن الله أخبرني بدائي ؟ "
ثم بعث رسول الله ﷺ عليا والزبير وعمار بن ياسر ، فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ، ثم رفعوا الصخرة ، وأخرجوا الجف ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه ، وإذا فيه وتر معقود ، فيه اثنتا عشرة عقدة مغروزة بالإبر
فأنزل الله تعالى السورتين ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ، ووجد رسول الله ﷺ خفة حين انحلت العقدة الأخيرة ، فقام كأنما نشط من عقال ، وجعل جبريل عليه السلام ، يقول : باسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من حاسد وعين الله يشفيك
فقالوا : يا رسول الله ، أفلا نأخذ الخبيث نقتله ؟ فقال رسول الله ﷺ : " أما أنا فقد شفاني الله ، وأكره أن يثير على الناس شرا " . هكذا أورده بلا إسناد ، وفيه غرابة ، وفي بعضه نكارة شديدة ، ولبعضه شواهد مما تقدم ، والله أعلم .

وقوله: ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) اختلف أهل التأويل في الحاسد الذي أمر النبيّ ﷺ أن يستعيذ من شرّ حسده به، فقال بعضهم: ذلك كلّ حاسد أمر النبيّ ﷺ أن يستعيذ من شرّ عينه ونفسه. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) قال: من شرّ عينه ونفسه، وعن عطاء الخراساني مثل ذلك. قال معمر: وسمعت ابن طاوس يحدّث عن أبيه، قال: العَينُ حَقٌّ، وَلَو كانَ شَيءٌ سابق القَدرِ، سَبَقَتْهُ العَينُ، وإذا اسْتُغْسِل (8) أحدكم فَلْيَغْتَسِل . وقال آخرون: بل أمر النبيّ ﷺ بهذه الآية أن يستعيذ من شرّ اليهود الذين حسدوه. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) قال: يهود، لم يمنعهم أن يؤمنوا به إلا حسدهم . وأولى القولين بالصواب في ذلك، قول من قال: أمر النبيّ ﷺ أن يستعيذ من شرّ كلّ حاسد إذا حسد، فعابه أو سحره، أو بغاه سوءًا. وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب؛ لأن الله عزّ وجلّ لم يخصص من قوله ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) حاسدا دون حاسد، بل عمّ أمره إياه بالاستعاذة من شرّ كلّ حاسد، فذلك على عمومه. آخر تفسير سورة الفلق

الآية 5 من سورة الفَلَق باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (5) - Surat Al-Falaq

And from the evil of an envier when he envies

الآية 5 من سورة الفَلَق باللغة الروسية (Русский) - Строфа (5) - Сура Al-Falaq

от зла завистника, когда он завидует»

الآية 5 من سورة الفَلَق باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (5) - سوره الفَلَق

اور حاسد کے شر سے جب کہ وہ حسد کرے

الآية 5 من سورة الفَلَق باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (5) - Ayet الفَلَق

De ki: "Yaratıkların şerrinden, bastırdığı zaman karanlığın şerrinden, düğümlere nefes eden büyücülerin şerrinden, hased ettiği zaman hasedcilerin şerrinden, tan yerini ağartan Rabbe sığınırım

الآية 5 من سورة الفَلَق باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (5) - versículo الفَلَق

y del mal del envidioso cuando envidia