مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والثلاثين (١٣٠) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثلاثين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلّٗا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمٗا ﴿١٣٠

الأستماع الى الآية المئة والثلاثين من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 130 من سورة النِّسَاء

(وَإِنْ يَتَفَرَّقا) فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والألف فاعل والجملة معطوفة (يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا) يغن جواب الشرط المجزوم بحذف حرف العلة وفاعله ومفعوله. (مِنْ سَعَتِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما (وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً) كان ولفظ الجلالة اسمها وواسعا وعليما خبراها والجملة مستأنفة وجملة (يُغْنِ) لا محل لها لم ترتبط بالفاء أو إذا الفجائية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (130) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (99) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 130 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ﴿١٣٠

تفسير الآية 130 من سورة النِّسَاء

وإن وقعت الفرقة بين الرجل وامرأته، فإن الله تعالى يغني كلا منهما من فضله وسعته؛ فإنه سبحانه وتعالى واسع الفضل والمنة، حكيم فيما يقضي به بين عباده.

(وإن يتفرقا) أي الزوجان بالطلاق (يُغن الله كلا) عن صاحبه (من سعته) أي فضله بأن يرزقها زوجا غيره ويرزقه غيرها (وكان الله واسعا) لخلقه في الفضل (حكيما) فيما دبره لهم.

هذه الحالة الثالثة بين الزوجين، إذا تعذر الاتفاق فإنه لا بأس بالفراق، فقال: ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا ْ) أي: بطلاق أو فسخ أو خلع أو غير ذلك ( يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا ْ) من الزوجين ( مِنْ سَعَتِهِ ْ) أي: من فضله وإحسانه الواسع الشامل. فيغني الزوج بزوجة خير له منها، ويغنيها من فضله وإن انقطع نصيبها من زوجها، فإن رزقها على المتكفل بأرزاق جميع الخلق، القائم بمصالحهم، ولعل الله يرزقها زوجا خيرا منه، ( وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا ْ) أي: كثير الفضل واسع الرحمة، وصلت رحمته وإحسانه إلى حيث وصل إليه علمه. ولكنه مع ذلك ( حَكِيمًا ْ) أي: يعطي بحكمة، ويمنع لحكمة. فإذا اقتضت حكمته منع بعض عباده من إحسانه، بسبب من العبد لا يستحق معه الإحسان، حرمه عدلا وحكمة.

ثم قال تعالى : ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ) وهذه هي الحالة الثالثة ، وهي حالة الفراق ، وقد أخبر تعالى أنهما إذا تفرقا فإن الله يغنيه عنها ويغنيها عنه ، بأن يعوضه بها من هو خير له منها ، ويعوضها عنه بمن هو خير لها منه : ( وكان الله واسعا حكيما ) أي : واسع الفضل عظيم المن ، حكيما في جميع أفعاله وأقداره وشرعه .

القول في تأويل قوله : وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: فإن أبت المرأة التي قد نشز عليها زوجها= إذ أعرض عنها بالميل منه إلى ضرّتها لجمالها أو شبابها، أو غير ذلك مما تميل النفوس له إليها (54) = الصلحَ بصفحها لزوجها عن يومها وليلتها، (55) وطلبت حقَّها منه من القسم والنفقة، وما أوجب الله لها عليه= وأبى الزوج الأخذَ عليها بالإحسان الذي ندبه الله إليه بقوله: وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ، وإلحاقَها في القسم لها والنفقة والعشرة بالتي هو إليها مائل، (56) فتفرقا بطلاق الزوج إياها=" يُغْنِ الله كلا من سعته "، يقول: يغن الله الزوجَ والمرأة المطلقة من سعة فضله. أما هذه، فبزوج هو أصلح لها من المطلِّق الأول، أو برزق أوسع وعصمة. وأما هذا، فبرزق واسع وزوجة هي أصلح له من المطلقة، (57) أو عفة=" وكان الله واسعًا "، يعني: وكان الله واسعًا لهما، في رزقه إياهما وغيرهما من خلقه (58) =" حكيمًا "، فيما قضى بينه وبينها من الفرقة والطلاق، وسائر المعاني التي عرفناها من الحكم بينهما في هذه الآيات وغيرها، وفي غير ذلك من أحكامه وتدبيره وقضاياه في خلقه. (59)


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 10672- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: " وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته "، قال: الطلاق. (60) 10673 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. ------------------------ الهوامش : (54) في المطبوعة: "أو أعرض عنها ... مما تميل النفوس به إليها" ، غير"إذ" ، و"له" ، وهما نص المخطوطة ، وهو الصواب. ويعني: مما تميل النفوس من أجله إلى هذه المرأة التي وصف. (55) في المطبوعة والمخطوطة: "الصلح لصفحها" والصواب ما أثبت ، وقوله: "الصلح" منصوب ، مفعول به لقوله: "فإن أبت المرأة ... الصلح" ، هكذا السياق. (56) قوله: "وإلحاقها" معطوف في السياق على قوله: "وأبى الزوج الأخذ عليها بالإحسان ... وإلحاقها ...". (57) انظر تفسير"السعة" فيما سلف ص: 121. وقوله: "أو عفة" يعني: فبرزق واسع ... أو بعفة. (58) انظر تفسير"واسع" فيما سلف 2 : 537 / 5 : 516 ، 575 / 6: 517. (59) انظر تفسير"حكيم" فيما سلف من فهارس اللغة. (60) في المطبوعة: "قال: الطلاق ، يغني الله كلا من سعته" ، وليس ذلك كله في المخطوطة بل سقط منها بقية الخبر. فاقتصرت على ما جاء في الدر المنثور 2 : 234 ، عن مجاهد وهو: "قال: الطلاق" ، كما أثبته.

الآية 130 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (130) - Surat An-Nisa

But if they separate [by divorce], Allah will enrich each [of them] from His abundance. And ever is Allah Encompassing and Wise

الآية 130 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (130) - Сура An-Nisa

Если они расстанутся, то Аллах обогатит каждого из них из Своей милости. Аллах - Объемлющий, Мудрый

الآية 130 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (130) - سوره النِّسَاء

لیکن اگر زوجین ایک دوسرے سے الگ ہی ہو جائیں تو اللہ اپنی وسیع قدرت سے ہر ایک کو دوسرے کی محتاجی سے بے نیاز کر دے گا اللہ کا دامن بہت کشادہ ہے اور وہ دانا و بینا ہے

الآية 130 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (130) - Ayet النِّسَاء

Ayrılırlarsa, Allah her birini nimetinin genişliğiyle yoksulluktan kurtarır, Allah her şeyi kaplayandır. Hakim'dir