مشاركة ونشر

تفسير الآية الأولى (١) من سورة الفَلَق

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الأولى من سورة الفَلَق ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ ﴿١

الأستماع الى الآية الأولى من سورة الفَلَق

إعراب الآية 1 من سورة الفَلَق

(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها. (أَعُوذُ) مضارع فاعله مستتر (بِرَبِّ) متعلقان بالفعل (الْفَلَقِ) مضاف إليه والجملة مقول القول.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (1) من سورة الفَلَق تقع في الصفحة (604) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30)

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 1 من سورة الفَلَق

أعوذ : أعْتَصِمُ و أسْتجير ، بربّ الفلق : بربّ الصّبْح . أو الخَلْق كلّهمْ

الآية 1 من سورة الفَلَق بدون تشكيل

قل أعوذ برب الفلق ﴿١

تفسير الآية 1 من سورة الفَلَق

قل -أيها الرسول-: أعوذ وأعتصم برب الفلق، وهو الصبح.

(قل أعوذ برب الفلق) الصبح.

أي: ( قل ) متعوذًا ( أَعُوذُ ) أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم ( بِرَبِّ الْفَلَقِ ) أي: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح.

تفسير سورتي المعوذتين وهما مدنيتان . قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، قال : قلت لأبي بن كعب : إن ابن مسعود ( كان ) لا يكتب المعوذتين في مصحفه ؟ فقال : أشهد أن رسول الله ﷺ أخبرني أن جبريل عليه السلام ، قال له : " قل أعوذ برب الفلق " فقلتها ، قال : " قل أعوذ برب الناس " فقلتها


فنحن نقول ما قال النبي ﷺ . ورواه أبو بكر الحميدي في مسنده ، عن سفيان بن عيينة ، حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بهدلة ، أنهما سمعا زر بن حبيش قال : سألت أبي بن كعب عن المعوذتين ، فقلت : يا أبا المنذر ، إن أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف
فقال : إني سألت رسول الله ﷺ ، فقال : " قيل لي : قل ، فقلت "
فنحن نقول كما قال رسول الله ﷺ . وقال أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن عاصم ، عن زر قال : سألت ابن مسعود عن المعوذتين فقال : سألت النبي ﷺ عنهما فقال : " قيل لي ، فقلت لكم ، فقولوا "
قال أبي : فقال لنا النبي ﷺ فنحن نقول . وقال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، حدثنا عبدة بن أبي لبابة ، عن زر بن حبيش - وحدثنا عاصم ، عن زر - قال : سألت أبي بن كعب فقلت : أبا المنذر ، إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا
فقال : إني سألت النبي ﷺ فقال : " قيل لي ، فقلت "
فنحن نقول كما قال رسول الله ﷺ . ورواه البخاري أيضا والنسائي ، عن قتيبة ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبدة وعاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن أبي بن كعب به . وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا الأزرق بن علي ، حدثنا حسان بن إبراهيم ، حدثنا الصلت بن بهرام ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ، ويقول : إنما أمر رسول الله ﷺ أن يتعوذ بهما ، ولم يكن عبد الله يقرأ بهما ورواه عبد الله بن أحمد من حديث الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ، ويقول : إنهما ليستا من كتاب الله - قال الأعمش : وحدثنا عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن أبي بن كعب قال : سألنا عنهما رسول الله ﷺ ، قال : " قيل لي ، فقلت " . وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء : أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه ، فلعله لم يسمعهما من النبي ﷺ ، ولم يتواتر عنده ، ثم لعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة ، فإن الصحابة ، رضي الله عنهم ، كتبوهما في المصاحف الأئمة ، ونفذوها إلى سائر الآفاق كذلك ، ولله الحمد والمنة . وقد قال مسلم في صحيحه : حدثنا قتيبة ، حدثنا جرير ، عن بيان ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله ﷺ : " ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " . ورواه أحمد ومسلم أيضا ، والترمذي والنسائي من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عقبة به
وقال الترمذي : حسن صحيح . طريق أخرى : قال الإمام أحمد : حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا ابن جابر ، عن القاسم أبي عبد الرحمن ، عن عقبة بن عامر قال : بينا أنا أقود برسول الله ﷺ في نقب من تلك النقاب ، إذ قال لي : " يا عقبة ، ألا تركب ؟ "
قال : ( فأجللت رسول الله ﷺ أن أركب مركبه
ثم قال : " يا عقيب ، ألا تركب ؟ "
قال )
فأشفقت أن تكون معصية ، قال : فنزل رسول الله ﷺ وركبت هنيهة ، ثم ركب ، ثم قال : " يا عقيب ، ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس ؟ "
قلت : بلى يا رسول الله
فأقرأني : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم أقيمت الصلاة ، فتقدم رسول الله ﷺ فقرأ بهما ، ثم مر بي فقال : " كيف رأيت يا عقيب ، اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت " . ورواه النسائي من حديث الوليد بن مسلم وعبد الله بن المبارك ، كلاهما عن ابن جابر به . ورواه أبو داود والنسائي أيضا ، من حديث ابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن عقبة به . طريق أخرى : قال أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني وأبو مرحوم ، عن يزيد بن محمد القرشي ، عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر قال : أمرني رسول الله ﷺ أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة . ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من طرق ، عن علي بن أبي رباح
وقال الترمذي : غريب . طريق أخرى : قال أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن مشرح بن هاعان ، عن عقبة بن عامر قال : قال لي رسول الله ﷺ : " اقرأ بالمعوذتين ، فإنك لن تقرأ بمثلهما "
تفرد به أحمد . طريق أخرى : قال أحمد : حدثنا حيوة بن شريح ، حدثنا بقية ، حدثنا بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن عقبة بن عامر أنه قال : إن رسول الله ﷺ أهديت له بغلة شهباء ، فركبها فأخذ عقبة يقودها له ، فقال رسول الله ﷺ : اقرأ " قل أعوذ برب الفلق "
فأعادها له حتى قرأها ، فعرف أني لم أفرح بها جدا ، فقال : " لعلك تهاونت بها ؟ فما قمت تصلي بشيء مثلها " . ورواه النسائي ، عن عمرو بن عثمان ، عن بقية به
ورواه النسائي أيضا من حديث الثوري ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر : أنه سأل رسول الله ﷺ عن المعوذتين ، فذكر نحوه . طريق أخرى : قال النسائي : أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا المعتمر ، سمعت النعمان ، عن زياد أبي الأسد ، عن عقبة بن عامر ; أن رسول الله ﷺ قال : " إن الناس لم يتعوذوا بمثل هذين : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " . طريق أخرى : قال النسائي : أخبرنا قتيبة ، حدثنا الليث ، عن ابن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن عقبة بن عامر قال : كنت أمشي مع رسول الله ﷺ فقال : " يا عقبة ، قل "
فقلت : ماذا أقول ؟ فسكت عني ، ثم قال : " قل "
قلت : ماذا أقول يا رسول الله ؟ فسكت عني ، فقلت : اللهم اردده علي
فقال : " يا عقبة ، قل "
قلت : ماذا أقول يا رسول الله ؟ فقال : " " قل أعوذ برب الفلق " ، فقرأتها حتى أتيت على آخرها ، ثم قال : " قل "
قلت : ماذا أقول يا رسول الله ؟ قال : " " قل أعوذ برب الناس " ، فقرأتها حتى أتيت على آخرها ، ثم قال رسول الله ﷺ عند ذلك : " ما سأل سائل بمثلهما ، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما " . طريق أخرى : قال النسائي : أخبرنا محمد بن يسار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا معاوية ، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، عن عقبة بن عامر : أن رسول الله ﷺ قرأ بهما في صلاة الصبح . طريق أخرى : قال النسائي : أخبرنا قتيبة ، حدثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي عمران أسلم ، عن عقبة بن عامر قال : اتبعت رسول الله ﷺ وهو راكب ، فوضعت يدي على قدمه فقلت : أقرئني سورة هود أو سورة يوسف
فقال : " لن تقرأ شيئا أنفع عند الله من " قل أعوذ برب الفلق " . حديث آخر : قال النسائي : أخبرنا محمود بن خالد ، حدثنا الوليد ، حدثنا أبو عمرو الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن أبي عبد الله ، عن ابن عائش الجهني : أن النبي ﷺ قال له : " يا ابن عائش ، ألا أدلك - أو : ألا أخبرك - بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون ؟ "
قال : بلى ، يا رسول الله
قال : " " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " هاتان السورتان " . فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه ، تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث . وقد تقدم في رواية صدي بن عجلان وفروة بن مجاهد ، عنه : " ألا أعلمك ثلاث سور لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلهن ؟ " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " . حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا الجريري ، عن أبي العلاء قال : قال رجل : كنا مع رسول الله ﷺ في سفر ، والناس يعتقبون ، وفي الظهر قلة ، فحانت نزلة رسول الله ﷺ ونزلتي ، فلحقني فضرب ( من بعدي ) منكبي ، فقال : " " قل أعوذ برب الفلق " ، فقرأها رسول الله ﷺ وقرأتها معه ، ثم قال : " " قل أعوذ برب الناس " ، فقرأها رسول الله ﷺ وقرأتها معه ، فقال : " إذا صليت فاقرأ بهما " . الظاهر أن هذا الرجل هو عقبة بن عامر ، والله أعلم . ورواه النسائي ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن ابن علية به . حديث آخر : قال النسائي : أخبرنا محمد بن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، عن عبد الله بن سعيد ، حدثني يزيد بن رومان ، عن عقبة بن عامر ، عن عبد الله الأسلمي - هو ابن أنيس - : أن رسول الله ﷺ وضع يده على صدره ثم قال : " قل "
فلم أدر ما أقول ، ثم قال لي : " قل "
قلت : " قل هو الله أحد " ثم قال لي : " قل "
قلت : " أعوذ برب الفلق من شر ما خلق " حتى فرغت منها ، ثم قال لي : " قل "
قلت : " قل أعوذ برب الناس " حتى فرغت منها
فقال رسول الله ﷺ : " هكذا فتعوذ ، ما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط " . حديث آخر : قال النسائي : أخبرنا عمرو بن علي أبو حفص ، حدثنا بدل ، حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة ، عن سعيد الجريري ، حدثنا أبو نضرة ، عن جابر بن عبد الله قال : قال لي رسول الله ﷺ : " اقرأ يا جابر "
قلت : وما أقرأ بأبي أنت وأمي ؟ قال : " اقرأ : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس "
فقرأتهما ، فقال : " اقرأ بهما ، ولن تقرأ بمثلهما " . وتقدم حديث عائشة أن رسول الله ﷺ كان يقرأ بهن ، وينفث في كفيه ، ويمسح بهما رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده . وقال الإمام مالك : عن ابن شهاب ، عن عروة عن عائشة : أن رسول الله ﷺ كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده عليه ، رجاء بركتها . ورواه البخاري ، عن عبد الله بن يوسف
ومسلم ، عن يحيى بن يحيى
وأبو داود ، عن القعنبي
والنسائي ، عن قتيبة - ومن حديث ابن القاسم وعيسى بن يونس - وابن ماجه من حديث معن وبشر بن عمر ، ثمانيتهم عن مالك به . وتقدم في آخر سورة : " ن " من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد : أن رسول الله ﷺ كان يتعوذ من أعين الجان وعين الإنسان ، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما ، وترك ما سواهما
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه ، وقال الترمذي : حديث حسن . قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عصام ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا حسن بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال : الفلق : الصبح . وقال العوفي عن ابن عباس : ( الفلق ) الصبح
وروي عن مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، والحسن ، وقتادة ، ومحمد بن كعب القرظي ، وابن زيد ، ومالك ، عن زيد بن أسلم ، مثل هذا . قال القرظي وابن زيد وابن جرير : وهي كقوله تعالى : ( فالق الإصباح ) ( الأنعام : 96 ) . وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( الفلق ) الخلق
وكذا قال الضحاك : أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله . وقال كعب الأحبار : ( الفلق ) بيت في جهنم ، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره ، ورواه ابن أبي حاتم ، ثم قال : حدثنا أبي ، حدثنا سهيل بن عثمان ، عن رجل سماه ، عن السدي عن زيد بن علي ، عن آبائه أنهم قالوا : ( الفلق ) جب في قعر جهنم ، عليه غطاء ، فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم ، من شدة حر ما يخرج منه . وكذا روي عن عمرو بن عبسة والسدي وغيرهم
وقد ورد في ذلك حديث مرفوع منكر ، فقال ابن جرير : حدثني إسحاق بن وهب الواسطي ، حدثنا مسعود بن موسى بن مشكان الواسطي ، حدثنا نصر بن خزيمة الخراساني ، عن شعيب بن صفوان ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال : " ( الفلق ) جب في جهنم مغطى " إسناده غريب ولا يصح رفعه . وقال أبو عبد الرحمن الحبلي : ( الفلق ) من أسماء جهنم . قال ابن جرير : والصواب القول الأول ، أنه فلق الصبح
وهذا هو الصحيح ، وهو اختيار البخاري رحمه الله ، في صحيحه .

القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد، أستجير بربّ الفلق من شرّ ما خلق من الخلق. واختلف أهل التأويل في معنى ( الفلق ) فقال بعضهم: هو سجن في جهنم يسمى هذا الاسم. * ذكر من قال ذلك: حدثني الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله، عمن حدثه عن ابن عباس قال: ( الفلق ): سجن في جهنم . حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن رجل، عن ابن عباس، في قوله: ( الفَلَقِ ) : سجن في جهنم . حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا العوّام بن عبد الجبار الجولاني، قال: قَدم رجل من أصحاب رسول الله ﷺ الشأم، قال: فنظر إلى دور أهل الذمة، وما هم فيه من العيش والنضارة، وما وُسِّع عليهم في دنياهم، قال: فقال: لا أبا لك أليس من ورائهم الفلق؟ قال: قيل: وما الفلق؟ قال: بيت في جهنم إذ فُتح هَرّ أهْلُ النار . حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، قال: سمعت السديّ يقول: ( الفَلَق ) : جُب في جهنم . حدثني عليّ بن حسن الأزدي، قال: ثنا الأشجعيّ، عن سفيان، عن السديّ، مثله. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن السديّ، مثله. حدثني إسحاق بن وهب الواسطيُّ، قال: ثنا مسعود بن موسى بن مشكان الواسطيُّ، قال: ثنا نصر بن خُزَيمة الخراساني، عن شعيب بن صفوان، عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ، عن أبي هُريرة، عن النبيّ ﷺ قال: " الفَلَق: جبّ في جهنم مغطًّى " . حدثنا ابن البرقي، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا نافع بن يزيد، قال: ثنا يحيى بن أبي أسيد عن ابن عجلان، عن أبي عبيد، عن كعب، أنه دخل كنيسة فأعجبه حُسنها، فقال: أحسن عمل وأضلّ قوم، رضيت لكم الفلق، قيل: وما الفلق؟ قال: بيت في جهنم إذا فُتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه . وقال آخرون: هو اسم من أسماء جهنم. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت خيثم بن عبد الله يقول: سألت أبا عبد الرحمن الحبلي، عن ( الفلق ) ، قال: هي جهنم . وقال آخرون: الفلق: الصبح. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) قال: ( الفلق ): الصبح . حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عديّ، قال: أنبأنا عوف، عن الحسن، في هذه الآية ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) قال: ( الفلق ): الصبح . قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبير، قال: ( الفلق ) : الصبح . حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع؛ وحدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران جميعا، عن سفيان، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبير، مثله. حدثني عليّ بن الحسن الأزدي، قال: ثنا الأشجعيّ، عن سفيان، عن سالم، عن سعيد بن جُبير، مثله. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن الحسن بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: ( الفَلَق ): الصبح . حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا الحسن بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، مثله. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرنا أبو صخر، عن القُرَظِيّ أنه كان يقول في هذه الآية: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) يقول: فالق الحبّ والنوى، قال: فالق الإصباح . حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) قال: الصبح . حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) قال: ( الفَلَق ): فَلق النهار . حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: ( الفلق ): فلق الصبح . حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) قيل له: فلق الصبح؟ قال: نعم، وقرأ: فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا . وقال آخرون: ( الفلَق ): الخلق، ومعنى الكلام: قل أعوذ بربّ الخلق. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: لنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( الفلق ) : يعني: الخلق . والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أمر نبيه محمدًا ﷺ أن يقول: ( أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) والفلق في كلام العرب: فلق الصبح، تقول العرب: هو أبين من فَلَق الصُّبح، ومن فرق الصبح. وجائز أن يكون في جهنم سجن &; 24-702 &; اسمه فَلَق. وإذا كان ذلك كذلك، ولم يكن جلّ ثناؤه وضعَ دلالة على أنه عُنِي بقوله: ( بِرَبِّ الْفَلَقِ ) بعض ما يُدْعَى الفلق دون بعض، وكان الله تعالى ذكره ربّ كل ما خلق من شيء، وجب أن يكون معنيا به كل ما اسمه الفَلَق، إذ كان ربّ جميع ذلك.

الآية 1 من سورة الفَلَق باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (1) - Surat Al-Falaq

Say, "I seek refuge in the Lord of daybreak

الآية 1 من سورة الفَلَق باللغة الروسية (Русский) - Строфа (1) - Сура Al-Falaq

Скажи: «Прибегаю к защите Господа рассвета

الآية 1 من سورة الفَلَق باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (1) - سوره الفَلَق

کہو، میں پناہ مانگتا ہوں صبح کے رب کی

الآية 1 من سورة الفَلَق باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (1) - Ayet الفَلَق

De ki: "Yaratıkların şerrinden, bastırdığı zaman karanlığın şerrinden, düğümlere nefes eden büyücülerin şerrinden, hased ettiği zaman hasedcilerin şerrinden, tan yerini ağartan Rabbe sığınırım

الآية 1 من سورة الفَلَق باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (1) - versículo الفَلَق

Di: "Me refugio en el Señor del amanecer