مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة (٦) من سورة الكافِرون

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة من سورة الكافِرون تفسير الميسر والجلالين والسعدي، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو

لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ ﴿٦

الأستماع الى الآية السادسة من سورة الكافِرون

الآية 6 من سورة الكافِرون بدون تشكيل

لكم دينكم ولي دين ﴿٦

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (6) من سورة الكافِرون تقع في الصفحة (603) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30)

مواضيع مرتبطة بالآية (موضع واحد) :

تفسير الآية 6 من سورة الكافِرون

لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه، ولي ديني الذي لا أبغي غيره.

(لكم دينكم) الشرك (ولي دين) الإسلام وهذا قبل أن يؤمر بالحرب وحذف ياء الإضافة القراء السبعة وقفا ووصلا وأثبتها يعقوب في الحالين.

ولهذا ميز بين الفريقين، وفصل بين الطائفتين، فقال: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) كما قال تعالى: ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ) ( أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ) .

قال لهم الرسول ﷺ : ( لكم دينكم ولي دين ) كما قال تعالى : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) ( يونس : 41 ) وقال : ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) ( القصص : 55 ) . وقال البخاري : يقال : ( لكم دينكم ) الكفر ( ولي دين ) الإسلام


ولم يقل : " ديني " لأن الآيات بالنون ، فحذف الياء ، كما قال : ( فهو يهدين ) ( الشعراء : 78 ) و ( يشفين ) ( الشعراء : 80 ) وقال غيره : لا أعبد ما تعبدون الآن ، ولا أجيبكم فيما بقي من عمري ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، وهم الذين قال : ( وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ) ( المائدة : 64 ) . انتهى ما ذكره . ونقل ابن جرير عن بعض أهل العربية أن ذلك من باب التأكيد ، كقوله : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) ( الشرح : 5 ، 6 ) وكقوله : ( لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ) التكاثر : 6 ، 7 ] وحكاه بعضهم - كابن الجوزي ، وغيره - عن ابن قتيبة ، فالله أعلم
فهذه ثلاثة أقوال : أولها ما ذكرناه أولا
الثاني : ما حكاه البخاري وغيره من المفسرين أن المراد : ( لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ) في الماضي ( ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد ) في المستقبل
الثالث : أن ذلك تأكيد محض . وثم قول رابع ، نصره أبو العباس بن تيمية في بعض كتبه ، وهو أن المراد بقوله : ( لا أعبد ما تعبدون ) نفي الفعل لأنها جملة فعلية ( ولا أنا عابد ما عبدتم ) نفي قبوله لذلك بالكلية ; لأن النفي بالجملة الاسمية آكد فكأنه نفى الفعل ، وكونه قابلا لذلك ومعناه نفي الوقوع ونفي الإمكان الشرعي أيضا
وهو قول حسن أيضا ، والله أعلم . وقد استدل الإمام أبو عبد الله الشافعي وغيره بهذه الآية الكريمة : ( لكم دينكم ولي دين ) على أن الكفر كله ملة واحدة تورثه اليهود من النصارى ، وبالعكس ; إذا كان بينهما نسب أو سبب يتوارث به ; لأن الأديان - ما عدا الإسلام - كلها كالشيء الواحد في البطلان
وذهب أحمد بن حنبل ومن وافقه إلى عدم توريث النصارى من اليهود وبالعكس ; لحديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله ﷺ : " لا يتوارث أهل ملتين شتى " . آخر تفسير سورة " قل يا أيها الكافرون " ولله الحمد والمنة .

وقوله: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) يقول تعالى ذكره: لكم دينكم فلا تتركونه أبدا, لأنه قد ختم عليكم, وقضي أن لا تنفكوا عنه, وأنكم تموتون عليه, ولي دين الذي أنا عليه, لا أتركه أبدا, لأنه قد مضى في سابق علم الله أني لا أنتقل عنه إلى غيره. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قول الله: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) قال: للمشركين; قال: واليهود لا يعبدون إلا الله ولا يشركون, إلا أنهم يكفرون ببعض الأنبياء, وبما جاءوا به من عند الله, ويكفرون برسول الله, وبما جاء به من عند الله, وقتلوا طوائف الأنبياء ظلما وعدوانا, قال: إلا العصابة التي بقوا, حتى خرج بختنصر, فقالوا: عُزَير ابن الله, دعا الله ولم يعبدوه ولم يفعلوا كما فعلت النصارى, قالوا: المسيح ابن الله وعبدوه . وكان بعض أهل العربية يقول: كرّر قوله: ( لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) وما بعده على وجه التوكيد, كما قال: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا , وكقوله: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ . آخر تفسير سورة الكافرون

الآية 6 من سورة الكافِرون باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (6) - Surat Al-Kafirun

For you is your religion, and for me is my religion

الآية 6 من سورة الكافِرون باللغة الروسية (Русский) - Строфа (6) - Сура Al-Kafirun

У вас есть ваша религия, а у меня - моя!»

الآية 6 من سورة الكافِرون باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (6) - سوره الكافِرون

تمہارے لیے تمہارا دین ہے اور میرے لیے میرا دین

الآية 6 من سورة الكافِرون باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (6) - Ayet الكافِرون

Sizin dininiz size, benim dinim banadır