(إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله وإناثا مفعوله إلا أداة حصر وإن نافية بمعنى ما لا عمل لها (وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً) كالجملة التي قبلها ومريدا صفة والجملة معطوفة
هي الآية رقم (117) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (97) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (610) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إناثا : أصناما يُزيّنونها كالنّساء ، شيطانًا مريدًا : مُتمرّدا مُتجرّدا من الخير
ما يعبد المشركون من دون الله تعالى إلا أوثانًا لا تنفع ولا تضر، وما يعبدون إلا شيطانًا متمردًا على الله، بلغ في الفساد والإفساد حدّاً كبيرًا.
(إن) ما (يدعون) يعبد المشركون (من دونه) أي الله، أي غيره (إلا إناثا) أصناما مؤنثة كاللات والعزى ومناة (وإن) ما (يدعون) يعبدون بعبادتها (إلا شيطانا مريدا) خارجا عن الطاعة لطاعتهم له فيها وهو إبليس.
أي: ما يدعو هؤلاء المشركون من دون الله إلا إناثا، أي: أوثانا وأصناما مسميات بأسماء الإناث كـ "العزى" و "مناة" ونحوهما، ومن المعلوم أن الاسم دال على المسمى. فإذا كانت أسماؤها أسماء مؤنثة ناقصة، دل ذلك على نقص المسميات بتلك الأسماء، وفقدها لصفات الكمال، كما أخبر الله تعالى في غير موضع من كتابه، أنها لا تخلق ولا ترزق ولا تدفع عن عابديها بل ولا عن نفسها؛ نفعا ولا ضرا ولا تنصر أنفسها ممن يريدها بسوء، وليس لها أسماع ولا أبصار ولا أفئدة، فكيف يُعبد من هذا وصفه ويترك الإخلاص لمن له الأسماء الحسنى والصفات العليا والحمد والكمال، والمجد والجلال، والعز والجمال، والرحمة والبر والإحسان، والانفراد بالخلق والتدبير، والحكمة العظيمة في الأمر والتقدير؟" هل هذا إلا من أقبح القبيح الدال على نقص صاحبه، وبلوغه من الخسة والدناءة أدنى ما يتصوره متصور، أو يصفه واصف؟" ومع ذلك فعبادتهم إنما صورتها فقط لهذه الأوثان الناقصة. وبالحقيقة ما عبدوا غير الشيطان الذي هو عدوهم الذي يريد إهلاكهم ويسعى في ذلك بكل ما يقدر عليه، الذي هو في غاية البعد من الله، لعنه الله وأبعده عن رحمته، فكما أبعده الله من رحمته يسعى في إبعاد العباد عن رحمة الله. ( إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ْ) ولهذا أخبر الله عن سعيه في إغواء العباد، وتزيين الشر لهم والفساد وأنه قال لربه مقسما: ( لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ْ) أي: مقدرا. علم اللعين أنه لا يقدر على إغواء جميع عباد الله، وأن عباد الله المخلصين ليس له عليهم سلطان، وإنما سلطانه على من تولاه، وآثر طاعته على طاعة مولاه. وأقسم في موضع آخر ليغوينهم ( لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ْ) فهذا الذي ظنه الخبيث وجزم به، أخبر الله تعالى بوقوعه بقوله: ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ْ)
وقوله : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمود بن غيلان ، أنبأنا الفضل بن موسى ، أخبرنا الحسن بن واقد ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا ) قال : مع كل صنم جنية . وحدثنا أبي ، حدثنا محمد بن سلمة الباهلي ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن - يعني ابن عروة - عن أبيه عن عائشة : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا ) قالت : أوثانا . وروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وعروة بن الزبير ، ومجاهد ، وأبي مالك ، والسدي ، ومقاتل بن حيان نحو ذلك . وقال جويبر عن الضحاك في ( قوله ) ( إن يدعون من دونه إلا إناثا ) قال المشركون : إن الملائكة بنات الله ، وإنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى ، قال : اتخذوها أربابا وصوروهن صور الجواري ، فحكموا وقلدوا ، وقالوا : هؤلاء يشبهن بنات الله الذي نعبده ، يعنون الملائكة . وهذا التفسير شبيه بقوله تعالى : ( أفرأيتم اللات والعزى
( ومناة الثالثة الأخرى
ألكم الذكر وله الأنثى
تلك إذا قسمة ضيزى
إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) ) ( النجم : 19 - 23 ) ، وقال تعالى : ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ( أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ) ) ( الزخرف : 19 ) ، وقال تعالى : ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون
سبحان الله عما يصفون ] ) ( الصافات : 158 ، 159 ) . وقال علي بن أبي طلحة والضحاك ، عن ابن عباس : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا ) قال : يعني موتى . وقال مبارك - يعني ابن فضالة - عن الحسن : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا ) قال الحسن : الإناث كل شيء ميت ليس فيه روح ، إما خشبة يابسة وإما حجر يابس
القول في تأويل قوله : إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: معنى ذلك: إن يدعون من دونه إلا اللات والعزى وَمناة، فسماهن الله " إناثًا "، بتسمية المشركين إياهنّ بتسمية الإناث. *ذكر من قال ذلك: 10430- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين، عن أبي مالك في قوله: " إن يدعون من دونه إلا إناثًا "، قال: اللات والعزى ومناة، كلها مؤنث. 10431- حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، حدثنا هشيم، عن حصين، عن أبي مالك بنحوه= إلا أنه قال: كلهنَّ مؤنث. 10432- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " إن يدعون من دونه إلا إناثًا "، يقول: يسمونهم " إناثًا ": لاتٌ ومَنَاة وعُزَّى. 10433- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: " إن يدعون من دونه إلا إناثًا "، قال: آلهتهم، اللات والعزى ويَسَاف ونائلة، (20) إناث، يدعونهم من دون الله. وقرأ: وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا .
They call upon instead of Him none but female [deities], and they [actually] call upon none but a rebellious Satan
Они взывают вместо Аллаха лишь к существам женского рода. Они взывают лишь к мятежному дьяволу
وہ اللہ کو چھوڑ کر دیویوں کو معبود بناتے ہیں وہ اُس باغی شیطان کو معبود بناتے ہیں
Onlar Allah'ı bırakıp tanrıçalara taparlar ve: "Elbette senin kullarından belli bir takımı alıp onları saptıracağım, onlara kuruntu kurduracağım, develerin kulaklarını yarmalarını emredeceğim, Allah'ın yarattığını değiştirmelerini emredeceğim" diyen, Allah'ın lanet ettiği azgın şeytana taparlar. Allah'ı bırakıp şeytanı dost edinen şüphesiz açıktan açığa kayba uğramıştır
[Los paganos] invocan en vez de Dios a deidades femeninas. En realidad solo invocan a un demonio rebelde