مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة (٤) من سورة الشَّرح

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة من سورة الشَّرح ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ ﴿٤

الأستماع الى الآية الرابعة من سورة الشَّرح

إعراب الآية 4 من سورة الشَّرح

(وَرَفَعْنا) ماض وفاعله (لَكَ) متعلقان بالفعل (ذِكْرَكَ) مفعول به. والجملة معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (4) من سورة الشَّرح تقع في الصفحة (597) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30)

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

الآية 4 من سورة الشَّرح بدون تشكيل

ورفعنا لك ذكرك ﴿٤

تفسير الآية 4 من سورة الشَّرح

ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟

(ورفعنا لك ذكرك) بأن تُذكر مع ذكري في الآذان والإقامة والتشهد والخطبة وغيرها.

( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) أي: أعلينا قدرك، وجعلنا لك الثناء الحسن العالي، الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، فلا يذكر الله إلا ذكر معه رسوله ﷺ، كما في الدخول في الإسلام، وفي الأذان، والإقامة، والخطب، وغير ذلك من الأمور التي أعلى الله بها ذكر رسوله محمد ﷺ.وله في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره، بعد الله تعالى، فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيًا عن أمته.

وقوله : ( ورفعنا لك ذكرك ) قال مجاهد : لا أذكر إلا ذكرت معي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . وقال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة ، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . قال ابن جرير : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله ﷺ أنه قال : " أتاني جبريل فقال : إن ربي وربك يقول : كيف رفعت ذكرك ؟ قال : الله أعلم


قال : إذا ذكرت ذكرت معي " ، وكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن يونس بن عبد الأعلى به ، ورواه أبو يعلى من طريق ابن لهيعة ، عن دراج . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا أبو عمر الحوضي ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ : " سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته ، قلت : قد كانت قبلي أنبياء ، منهم من سخرت له الريح ومنهم من يحيي الموتى
قال : يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك ؟ قلت : بلى يا رب
قال : ألم أجدك ضالا فهديتك ؟ قلت : بلى يا رب
قال : ألم أجدك عائلا فأغنيتك ؟ قال : قلت : بلى يا رب
قال : ألم أشرح لك صدرك ؟ ألم أرفع لك ذكرك ؟ قلت : بلى يا رب " . وقال أبو نعيم في " دلائل النبوة " : حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، حدثنا موسى بن سهل الجوني ، حدثنا أحمد بن القاسم بن بهرام الهيتي ، حدثنا نصر بن حماد ، عن عثمان بن عطاء ، عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ : " لما فرغت مما أمرني الله به من أمر السموات والأرض قلت : يا رب ، إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد كرمته ، جعلت إبراهيم خليلا وموسى كليما ، وسخرت لداود الجبال ولسليمان الريح والشياطين ، وأحييت لعيسى الموتى ، فما جعلت لي ؟ قال : أوليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كله ، أني لا أذكر إلا ذكرت معي ، وجعلت صدور أمتك أناجيل يقرءون القرآن ظاهرا ، ولم أعطها أمة ، وأعطيتك كنزا من كنوز عرشي : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " . وحكى البغوي ، عن ابن عباس ومجاهد : أن المراد بذلك : الأذان
يعني : ذكره فيه ، وأورد من شعر حسان بن ثابت : أغر عليه للنبوة خاتم من الله من نور يلوح ويشهد وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن : أشهد وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد وقال آخرون : رفع الله ذكره في الأولين والآخرين ، ونوه به ، حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به ، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به ، ثم شهر ذكره في أمته فلا يذكر الله إلا ذكر معه . وما أحسن ما قال الصرصري رحمه الله : لا يصح الأذان في الفرض إلا باسمه العذب في الفم المرضي وقال أيضا : ( ألم تر أنا لا يصح أذاننا ولا فرضنا إن لم نكرره فيهما )

وقوله: ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) يقول: ورفعنا لك ذكرك، فلا أُذْكَرُ إلا ذُكِرْتَ معي، وذلك قول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب وعمرو بن مالك، قالا ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) قال: لا أُذْكَرُ إلا ذُكْرِتَ معي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) قال النبيّ ﷺ: " ابْدَءُوا بالعُبُودَةِ، وَثَنُّوا بالرسالة " فقلت لمعمر، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده، فهو العبودة، ورسوله أن تقول: عبده ورسوله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب، ولا متشهد، ولا صاحب صلاة، إلا ينادي بها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن درّاج، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدريّ، عن رسول الله ﷺ، أنه قال: " أتانِي جِبْرِيلُ فَقالَ إنَّ رَبِّي وَرَبكَ يَقُولُ: كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ ؟ قال: الله أعْلَمُ، قال: إذَا ذُكِرْتُ ذُكرتَ مَعِي".

الآية 4 من سورة الشَّرح باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (4) - Surat Ash-Sharh

And raised high for you your repute

الآية 4 من سورة الشَّرح باللغة الروسية (Русский) - Строфа (4) - Сура Ash-Sharh

Разве Мы не возвеличили для тебя славу твою

الآية 4 من سورة الشَّرح باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (4) - سوره الشَّرح

اور تمہاری خاطر تمہارے ذکر کا آوازہ بلند کر دیا

الآية 4 من سورة الشَّرح باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (4) - Ayet الشَّرح

Senin şanını yükseltmedik mi

الآية 4 من سورة الشَّرح باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (4) - versículo الشَّرح

y he elevado tu renombre