مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والثانية عشرة (١١٢) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثانية عشرة من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَن يَكۡسِبۡ خَطِيٓـَٔةً أَوۡ إِثۡمٗا ثُمَّ يَرۡمِ بِهِۦ بَرِيٓـٔٗا فَقَدِ ٱحۡتَمَلَ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ﴿١١٢

الأستماع الى الآية المئة والثانية عشرة من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 112 من سورة النِّسَاء

(وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً) كسابقتها (ثُمَّ يَرْمِ بِهِ) فعل مضارع معطوف على يكسب مجزوم بحذف حرف العلة تعلق به الجار والمجرور (بَرِيئاً) مفعوله (فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً) فعل ماض ومفعول به والجملة في محل جزم جواب من (وَإِثْماً مُبِيناً) عطف على بهتانا مبينا صفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (112) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (96) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 112 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ﴿١١٢

تفسير الآية 112 من سورة النِّسَاء

ومن يعمل خطيئة بغير عمد، أو يرتكب ذنبًا متعمدًا ثم يقذف بما ارتكبه نفسًا بريئة لا جناية لها، فقد تحمَّل كذبًا وذنبًا بيّنا.

(ومن يكسب خطيئة) ذنبا صغيرا (أو إثما) ذنبا كبيرا (ثم يرم به بريئا) منه (فقد احتمل) تحمل (بهتانا) برميه (وإثما مبينا) بينا بكسبه.

( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً ) أي: ذنبا كبيرا ( أَوْ إِثْمًا ) ما دون ذلك. ( ثُمَّ يَرْمِ بِهِ ) أي يتهم بذنبه ( بَرِيئًا ) من ذلك الذنب، وإن كان مذنبا. ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) أي: فقد حمل فوق ظهره بهتا للبريء وإثمًا ظاهرًا بينًا، وهذا يدل على أن ذلك من كبائر الذنوب وموبقاتها، فإنه قد جمع عدة مفاسد: كسب الخطيئة والإثم، ثم رَمْي مَن لم يفعلها بفعلها، ثم الكذب الشنيع بتبرئة نفسه واتهام البريء، ثم ما يترتب على ذلك من العقوبة الدنيوية، تندفع عمن وجبت عليه، وتقام على من لا يستحقها. ثم ما يترتب على ذلك أيضا من كلام الناس في البريء إلى غير ذلك من المفاسد التي نسأل الله العافية منها ومن كل شر.

ثم قال : ( ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا ( فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ) ) يعني : كما اتهم بنو أبيرق بصنيعهم القبيح ذلك الرجل الصالح ، وهو لبيد بن سهل ، كما تقدم في الحديث ، أو زيد بن السمين اليهودي على ما قاله الآخرون ، وقد كان بريئا وهم الظلمة الخونة ، كما أطلع الله على ذلك رسوله ﷺ


ثم هذا التقريع وهذا التوبيخ عام فيهم وفي غيرهم ممن اتصف مثل صفتهم وارتكب مثل خطيئتهم ، فعليه مثل عقوبتهم .

القول في تأويل قوله : وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ومن يعمل خطيئة، وهي الذنب=" أو إثمًا "، وهو ما لا يحلّ من المعصية. (65)


وإنما فرق بين " الخطيئة " و " الإثم "، لأن " الخطيئة "، قد تكون من قبل العَمْد وغير العمد، و " الإثم " لا يكون إلا من العَمْد، ففصل جل ثناؤه لذلك بينهما فقال: ومن يأت " خطيئة " على غير عمد منه لها=" أو إثمًا " على عمد منه.
=" ثم يرم به بريئًا "، (66) يعني: ثم يُضيف ماله من خطئه أو إثمه الذي تعمده (67) =" بريئًا " مما أضافه إليه ونحله إياه=" فقد احتمل بُهتانًا وإثمًا مبينًا "، يقول: (68) فقد تحمّل بفعله ذلك فريَة وكذبًا وإثمًا عظيمًا= يعني، وجُرْمًا عظيمًا، على علم منه وعمدٍ لما أتى من معصيته وذنبه.
واختلف أهل التأويل فيمن عنى الله بقوله: " بريئًا "، بعد إجماع جميعهم على أن الذي رمى البريءَ من الإثم الذي كان أتاه، ابن أبيرق الذي وصفنا شأنه قبل. فقال بعضهم: عنى الله عز وجل بالبريء، رجلا من المسلمين يقال له: " لبيد بن سهل ". (69)
وقال آخرون: بل عنى رجلا من اليهود يقال له: " زيد بن السمين "، وقد ذكرنا الرواية عمن قال ذلك فيما مضى. (70)
وممن قال: " كان يهوديًّا "، ابنُ سيرين. 10425- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا غندر، عن شعبة، عن خالد الحذاء، عن ابن سيرين: " ثم يرم به بريئًا "، قال: يهوديًّا. 10426- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا بدل بن المحبر قال، حدثنا شعبة، عن خالد، عن ابن سيرين، مثله. (71)
وقيل: " يرم به بريئًا "، بمعنى: ثم يرم بالإثم الذي أتى هذا الخائن، من هو بريء مما رماه به= فـ" الهاء " في قوله: " به " عائدة على " الإثم ". ولو جعلت كناية من ذكر " الإثم " و " الخطيئة "، كان جائزًا، لأن الأفعال وإن اختلفت العبارات عنها، فراجعة إلى معنى واحد بأنها فعلٌ. (72)
= وأما قوله: " فقد احتمل بهتانًا وإثمًا مبينًا "، فإن معناه: فقد تحمل - هذا الذي رمَى بما أتى من المعصية وركب من الإثم الخطيئة، مَنْ هو بريء مما رماه به من ذلك=" بهتانًا "، وهو الفرية والكذب (73) =" وإثمًا مبينًا "، يعني وِزْرًا " مبينًا "، يعني: أنه يبين عن أمر متحمِّله وجراءته على ربه، (74) وتقدّمه على خلافه فيما نهاه عنه لمن يعرف أمرَه. -------------------- الهوامش : (65) انظر تفسير"خطيئة" فيما سلف 2: 110 ، 284 ، 285. (66) في المطبوعة زيادة حذفتها ، كان الكلام: "ثم يرم به بريئًا ، يعني بالذي تعمده بريئًا ، يعني ..." وهو فساد في التفسير ، فحذفته لذلك وتابعت المخطوطة. (67) في المطبوعة: "ثم يصف ما أتى من خطئه ..." وأثبت ما في المخطوطة ، وهو الصواب. (68) انظر تفسير"البهتان" فيما سلف 5 : 432 / 8 : 124. (69) انظر الأثر رقم: 10411. (70) انظر رقم: 10412 ، 10416. (71) الأثر: 10426 -"بدل بن المحبر بن المنبه التميمي اليربوعي" روى عن شعبة ، والخليل بن أحمد صاحب العروض ، وغيرهما. وروى عنه البخاري ، والأربعة بواسطة محمد بن بشار. ثقة. و"بدل" بفتحتين. (72) هذا مختصر مقالة الفراء في معاني القرآن 1 : 286 ، 287. (73) انظر تفسير"البهتان" فيما سلف ص: 197 ، تعليق: 4. (74) انظر تفسير"مبين" فيما سلف ص: 3 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. وكان في المطبوعة: "يبين عن أمر عمله" ، والصواب من المخطوطة.

الآية 112 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (112) - Surat An-Nisa

But whoever earns an offense or a sin and then blames it on an innocent [person] has taken upon himself a slander and manifest sin

الآية 112 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (112) - Сура An-Nisa

А кто совершил ошибку или грех и обвинил в этом невиновного, тот взвалил на себя бремя клеветы и очевидного греха

الآية 112 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (112) - سوره النِّسَاء

پھر جس نے کوئی خطا یا گناہ کر کے اس کا الزام کسی بے گناہ پر تھوپ دیا اُس نے تو بڑے بہتان اور صریح گناہ کا بار سمیٹ لیا

الآية 112 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (112) - Ayet النِّسَاء

Kim yanılır veya suç işler de sonra onu bir suçsuzun üzerine atarsa, şüphesiz iftira etmiş, apaçık bir günah yüklenmiş olur