(وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً) فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط فاعله مستتر وإنما مفعوله واسم الشرط من في محل رفع مبتدأ (فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط (وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) كان ولفظ الجلالة اسمها وخبراها والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (111) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (96) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (604) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ومن يعمد إلى ارتكاب ذنب فإنما يضر بذلك نفسه وحدها، وكان الله تعالى عليمًا بحقيقة أمر عباده، حكيمًا فيما يقضي به بين خلقه.
(ومن يكسب إثما) ذنبا (فإنما يكسبه على نفسه) لأن وباله عليها ولا يضر غيره (وكان الله عليما حكيما) في صنعه.
( وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ ) وهذا يشمل كل ما يؤثم من صغير وكبير، فمن كسب سيئة فإن عقوبتها الدنيوية والأخروية على نفسه، لا تتعداها إلى غيرها، كما قال تعالى: ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) لكن إذا ظهرت السيئات فلم تنكر عمت عقوبتها وشمل إثمها، فلا تخرج أيضا عن حكم هذه الآية الكريمة، لأن من ترك الإنكار الواجب فقد كسب سيئة. وفي هذا بيان عدل الله وحكمته، أنه لا يعاقب أحدا بذنب أحد، ولا يعاقب أحدا أكثر من العقوبة الناشئة عن ذنبه، ولهذا قال: ( وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) أي: له العلم الكامل والحكمة التامة. ومن علمه وحكمته أنه يعلم الذنب وما صدر منه، والسبب الداعي لفعله، والعقوبة المترتبة على فعله، ويعلم حالة المذنب، أنه إن صدر منه الذنب بغلبة دواعي نفسه الأمارة بالسوء مع إنابته إلى ربه في كثير من أوقاته، أنه سيغفر له ويوفقه للتوبة. وإن صدر منه بتجرئه على المحارم استخفافا بنظر ربه، وتهاونا بعقابه، فإن هذا بعيد من المغفرة بعيد من التوفيق للتوبة.
وقوله : ( ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه ( وكان الله عليما حكيما ) ) كقوله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) ) الآية : ( فاطر : 18 ) يعني أنه لا يجني أحد على أحد ، وإنما على كل نفس ما عملت ، لا يحمل عنها غيرها ; ولهذا قال تعالى : ( وكان الله عليما حكيما ) أي : من علمه وحكمته ، وعدله ورحمته كان ذلك .
القول في تأويل قوله : وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ومن يأت ذنبًا على عَمْدٍ منه له ومعرفة به، فإنما يجترح وَبَال ذلك الذنب وضُرَّه وخِزْيه وعاره على نفسه، دون غيره من سائر خلق الله. (61) يقول: فلا تجادلوا، أيها الذين تجادلون، عن هؤلاء الخونة، فإنكم وإن كنتم لهم عشيرةً وقرابةً وجيرانًا، برآء مما أتوه من الذنب ومن التَّبِعة التي يُتَّبعون بها، وإنكم متى دافعتم عنهم أو خاصمتم بسببهم، (62) كنتم مثلَهم، فلا تدافعوا عنهم ولا تخاصموا. = وأما قوله: " وكان الله عليمًا حكيمًا "، فإنه يعني: وكان الله عالمًا بما تفعلون، أيها المجادلون عن الذين يختانون أنفسهم، في جدالكم عنهم وغير ذلك من أفعالِكم وأفعال غيركم، وهو يحصيها عليكم وعليهم، حتى يجازي جميعكم بها=" حكيمًا " يقول: وهو حكيم بسياستكم وتدبيركم وتدبير جميع خلقه. (63)
And whoever commits a sin only earns it against himself. And Allah is ever Knowing and Wise
Кто совершил грех, тот совершил его во вред себе. Аллах - Знающий, Мудрый
مگر جو برائی کما لے تو اس کی یہ کمائی اُسی کے لیے وبال ہوگی، اللہ کو سب باتوں کی خبر ہے اور وہ حکیم و دانا ہے
Kim günah işlerse bunu ancak kendi aleyhine yapmış olur. Allah bilendir, Hakim'dir
Quien cometa una falta, en realidad lo hace en su propio perjuicio. Dios todo lo sabe, es Sabio