(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ) مضارع مجزوم بحذف النون تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة مستأنفة (الْقَوْمِ) مضاف إليه (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ) فعل مضارع ناقص مجزوم لأنه فعل الشرط والواو اسمها وجملة تألمون خبرها (فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ) إن واسمها وجملة تألمون خبرها وجملة (فَإِنَّهُمْ) في محل جزم جواب الشرط (كَما تَأْلَمُونَ) تشبه في إعرابها الآية: 89 (وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ) فعل مضارع والواو فاعله واسم الموصول ما مفعوله وجملة (يَرْجُونَ) صلة هذا الموصول (وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) تقدم إعراب ما يماثلها.
هي الآية رقم (104) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (95) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (597) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا تهِنوا : لا تضْعُفوا و لا تتوانوا
ولا تضعفوا في طلب عدوكم وقتاله، إن تكونوا تتألمون من القتال وآثاره، فأعداؤكم كذلك يتألمون منه أشد الألم، ومع ذلك لا يكفون عن قتالكم، فأنتم أولى بذلك منهم، لما ترجونه من الثواب والنصر والتأييد، وهم لا يرجون ذلك. وكان الله عليمًا بكل أحوالكم، حكيمًا في أمره وتدبيره.
(ولا تهنوا) تضعفوا (في ابتغاء) طلب (القوم) الكفار لتقاتلوهم (إن تكونوا تألمون) تجدون ألم الجراح (فإنهم يألمون كما تألمون) أي مثلكم ولا يجبنون على قتالكم (وترجون) أنتم (من الله) من النصر والثواب عليه (مالا يرجون) هم فأنتم تزيدون عليهم بذلك فينبغي أن تكونوا أرغب منهم فيه (وكان الله عليما) بكل شيء (حكيما) في صنعه.
أي: لا تضعفوا ولا تكسلوا في ابتغاء عدوكم من الكفار، أي: في جهادهم والمرابطة على ذلك، فإن وَهَن القلب مستدع لوَهَن البدن، وذلك يضعف عن مقاومة الأعداء. بل كونوا أقوياء نشيطين في قتالهم. ثم ذكر ما يقوي قلوب المؤمنين، فذكر شيئين: الأول: أن ما يصيبكم من الألم والتعب والجراح ونحو ذلك فإنه يصيب أعداءكم، فليس من المروءة الإنسانية والشهامة الإسلامية أن تكونوا أضعف منهم، وأنتم وإياهم قد تساويتم فيما يوجب ذلك، لأن العادة الجارية لا يضعف إلا من توالت عليه الآلام وانتصر عليه الأعداء على الدوام، لا من يدال مرة، ويدال عليه أخرى. الأمر الثاني: أنكم ترجون من الله ما لا يرجون، فترجون الفوز بثوابه والنجاة من عقابه، بل خواص المؤمنين لهم مقاصد عالية وآمال رفيعة من نصر دين الله، وإقامة شرعه، واتساع دائرة الإسلام، وهداية الضالين، وقمع أعداء الدين، فهذه الأمور توجب للمؤمن المصدق زيادة القوة، وتضاعف النشاط والشجاعة التامة؛ لأن من يقاتل ويصبر على نيل عزه الدنيوي إن ناله، ليس كمن يقاتل لنيل السعادة الدنيوية والأخروية، والفوز برضوان الله وجنته، فسبحان من فاوت بين العباد وفرق بينهم بعلمه وحكمته، ولهذا قال: ( وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) كامل العلم كامل الحكمة
وقوله : ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم ) أي : لا تضعفوا في طلب عدوكم ، بل جدوا فيهم وقاتلوهم ، واقعدوا لهم كل مرصد : ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ) أي : كما يصيبكم الجراح والقتل ، كذلك يحصل لهم ، كما قال ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ) ( آل عمران : 140 ) . ثم قال : ( وترجون من الله ما لا يرجون ) أي : أنتم وإياهم سواء فيما يصيبكم وإياهم من الجراح والآلام ، ولكن أنتم ترجون من الله المثوبة والنصر والتأييد ، وهم لا يرجون شيئا من ذلك ، فأنتم أولى بالجهاد منهم ، وأشد رغبة في إقامة كلمة الله وإعلائها . ( وكان الله عليما حكيما ) أي : هو أعلم وأحكم فيما يقدره ويقضيه ، وينفذه ويمضيه ، من أحكامه الكونية والشرعية ، وهو المحمود على كل حال .
القول في تأويل قوله : وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " ولا تهنوا "، ولا تضعفوا.
And do not weaken in pursuit of the enemy. If you should be suffering - so are they suffering as you are suffering, but you expect from Allah that which they expect not. And Allah is ever Knowing and Wise
Не проявляйте слабости при преследовании врага. Если вы страдаете, то они тоже страдают так, как страдаете вы. Но вы надеетесь получить от Аллаха то, на что они не надеются. Аллах - Знающий, Мудрый
اِس گروہ کے تعاقب میں کمزوری نہ دکھاؤ اگر تم تکلیف اٹھا رہے ہو تو تمہاری طرح وہ بھی تکلیف اٹھا رہے ہیں اور تم اللہ سے اُس چیز کے امیدوار ہو جس کے وہ امیدوار نہیں ہیں اللہ سب کچھ جانتا ہے اور وہ حکیم و دانا ہے
Düşman milleti kovalamakta gevşeklik göstermeyin. Eğer siz acı çekiyorsanız, şüphesiz onlar da sizin çektiğiniz gibi acı çekiyorlar; oysa siz Allah'tan onların beklemedikleri şeyleri bekliyorsunuz. Allah Bilendir, Hakim olandır
No se desanimen en la lucha contra ese pueblo [de opresores], porque así como ustedes tienen dificultades, ellos también las tienen. Pero ustedes anhelan [una recompensa] de Dios que ellos no pueden esperar. Dios todo lo sabe, es Sabio