مشاركة ونشر

تفسير الآية الثمانين (٨٠) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثمانين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا ﴿٨٠

الأستماع الى الآية الثمانين من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 80 من سورة النِّسَاء

(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ) فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ومفعوله واسم الشرط من مبتدأ. (فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ) الفاء رابطة وفعل ماض ومفعوله قد حرف تحقيق والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من (وَمَنْ تَوَلَّى) من شرطية وفعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله هو واسم الشرط مبتدأ (فَما أَرْسَلْناكَ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة تعليلية وما نافية (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالحال (حَفِيظاً) وجواب الشرط محذوف تقديره: ومن تولى فلا تأبهن به وفعل الشرط وجوابه خبر من.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (80) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (91) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (573) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (11 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 80 من سورة النِّسَاء

حفيظًا : حافظًا مُهيمنا و رقيبا

الآية 80 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ﴿٨٠

تفسير الآية 80 من سورة النِّسَاء

من يستجب للرسول ﷺ، ويعمل بهديه، فقد استجاب لله تعالى وامتثل أمره، ومن أعرض عن طاعة الله ورسوله فما بعثناك -أيها الرسول- على هؤلاء المعترضين رقيبًا تحفظ أعمالهم وتحاسبهم عليها، فحسابهم علينا.

«من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى أعرض عن طاعتك فلا يهمنَّك (فما أرسلناك عليهم حفيظا) حافظا لأعمالهم بل نذيرا وإلينا أمرهم فنجازيهم وهذا قبل الأمر بالقتال.

أي: كل مَنْ أطاع رسول الله في أوامره ونواهيه ( فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) تعالى لكونه لا يأمر ولا ينهى إلا بأمر الله وشرعه ووحيه وتنزيله، وفي هذا عصمة الرسول ﷺ لأن الله أمر بطاعته مطلقا، فلولا أنه معصوم في كل ما يُبَلِّغ عن الله لم يأمر بطاعته مطلقا، ويمدح على ذلك. وهذا من الحقوق المشتركة فإن الحقوق ثلاثة: حق لله تعالى لا يكون لأحد من الخلق، وهو عبادة الله والرغبة إليه، وتوابع ذلك. وقسم مختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير والنصرة. وقسم مشترك، وهو الإيمان بالله ورسوله ومحبتهما وطاعتهما، كما جمع الله بين هذه الحقوق في قوله: ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) فمَنْ أطاع الرسول فقد أطاع الله، وله من الثواب والخير ما رتب على طاعة الله ( وَمَنْ تَوَلَّى ) عن طاعة الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا ( فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) أي: تحفظ أعمالهم وأحوالهم، بل أرسلناك مبلغا ومبينا وناصحا، وقد أديت وظيفتك، ووجب أجرك على الله، سواء اهتدوا أم لم يهتدوا. كما قال تعالى: ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ) الآية.

يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد ﷺ بأنه من أطاعه فقد أطاع الله ، ومن عصاه فقد عصى الله ، وما ذاك إلا لأنه ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : " من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومن عصى الأمير فقد عصاني " . وهذا الحديث ثابت في الصحيحين ، عن الأعمش به وقوله : ( ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) أي : لا عليك منه ، إن عليك إلا البلاغ فمن تبعك سعد ونجا ، وكان لك من الأجر نظير ما حصل له ، ومن تولى عنك خاب وخسر ، وليس عليك من أمره شيء ، كما جاء في الحديث : " من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه " .

القول في تأويل قوله : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) قال أبو جعفر: وهذا إعذارٌ من الله إلى خلقه في نبيه محمد ﷺ، يقول الله تعالى ذكره لهم: من يطع منكم، أيها الناس، محمدًا فقد أطاعني بطاعته إياه، فاسمعوا قوله وأطيعوا أمرَه، فإنه مهما يأمركم به من شيء فمن أمري يأمركم، وما نهاكم عنه من شيء فمن نهيي، فلا يقولنَّ أحدكم: " إنما محمد بشر مثلنا يريد أن يتفضَّل علينا "!


ثم قال جل ثناؤه لنبيه: ومن تولى عن طاعتك، يا محمد، فأعرض عنك، (1) فإنا لم نرسلك عليهم " حفيظًا "، يعني: حافظًا لما يعملون محاسبًا، بل إنما أرسلناك لتبين لهم ما نـزل إليهم، وكفى بنا حافظين لأعمالهم ولهم عليها محاسبين.
ونـزلت هذه الآية، فيما ذكر، قبل أن يؤمر بالجهاد، كما:- 9979 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، سألت ابن زيد عن قول الله: " فما أرسلناك عليهم حفيظًا " قال: هذا أول ما بعثه، قال: إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ (سورة الشورى: 48). قال: ثم جاء بعد هذا بأمره بجهادهم والغلظة عليهم حتى يسلموا. ---------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير"تولى" فيما سلف 7: 326 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك.

الآية 80 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (80) - Surat An-Nisa

He who obeys the Messenger has obeyed Allah; but those who turn away - We have not sent you over them as a guardian

الآية 80 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (80) - Сура An-Nisa

Кто повинуется Посланнику, тот повинуется Аллаху. А если кто отворачивается, то ведь Мы не отправили тебя их хранителем

الآية 80 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (80) - سوره النِّسَاء

جس نے رسول کی اطاعت کی اس نے دراصل خدا کی اطاعت کی اور جو منہ موڑ گیا، تو بہرحال ہم نے تمہیں ان لوگوں پر پاسبان بنا کر تو نہیں بھیجا ہے

الآية 80 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (80) - Ayet النِّسَاء

Peygamber'e itaat eden, Allah'a itaat etmiş olur. Kim yüz çevirirse bilsin ki, Biz seni onlara bekçi göndermedik

الآية 80 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (80) - versículo النِّسَاء

Quien obedezca al Mensajero obedece a Dios. Pero no te he enviado como custodio de quien te rechace