مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والسبعين (٧٦) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والسبعين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿٧٦

الأستماع الى الآية السادسة والسبعين من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 76 من سورة النِّسَاء

(الَّذِينَ آمَنُوا) اسم الموصول مبتدأ والجملة صلة الموصول (يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) فعل مضارع وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة خبر المبتدأ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ) إعرابها كسابقتها وهي معطوفة عليها (فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ) فعل أمر وفاعله ومفعوله الشيطان مضاف إليه والفاء هي الفصيحة فالجملة لا محل لها جواب شرط مقدر غير جازم (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً) كان وخبرها واسمها ضمير مستتر والجملة خبر إن وكيد اسمها والجملة تعليلية.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (76) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (90) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 76 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ﴿٧٦

تفسير الآية 76 من سورة النِّسَاء

الذين صدَقُوا في إيمانهم اعتقادًا وعملا يجاهدون في سبيل نصرة الحق وأهله، والذين كفروا يقاتلون في سبيل البغي والفساد في الأرض، فقاتلوا أيها المؤمنون أهل الكفر والشرك الذين يتولَّون الشيطان، ويطيعون أمره، إن تدبير الشيطان لأوليائه كان ضعيفًا.

(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت) الشيطان (فقاتلوا أولياء الشيطان) أنصار دينه تغلبوهم لقوتكم بالله (إن كيد الشيطان) بالمؤمنين (كان ضعيفا) واهيا لا يقاوم كيد الله بالكافرين

هذا إخبار من الله بأن المؤمنين يقاتلون في سبيله ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ ) الذي هو الشيطان. في ضمن ذلك عدة فوائد: منها: أنه بحسب إيمان العبد يكون جهاده في سبيل الله، وإخلاصه ومتابعته. فالجهاد في سبيل الله من آثار الإيمان ومقتضياته ولوازمه، كما أن القتال في سبيل الطاغوت من شعب الكفر ومقتضياته. ومنها: أن الذي يقاتل في سبيل الله ينبغي له ويحسن منه من الصبر والجلد ما لا يقوم به غيره، فإذا كان أولياء الشيطان يصبرون ويقاتلون وهم على باطل، فأهل الحق أولى بذلك، كما قال تعالى في هذا المعنى: ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ) الآية. ومنها: أن الذي يقاتل في سبيل الله معتمد على ركن وثيق، وهو الحق، والتوكل على الله. فصاحب القوة والركن الوثيق يطلب منه من الصبر والثبات والنشاط ما لا يطلب ممن يقاتل عن الباطل، الذي لا حقيقة له ولا عاقبة حميدة. فلهذا قال تعالى: ( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) والكيد: سلوك الطرق الخفية في ضرر العدو، فالشيطان وإن بلغ مَكْرُهُ مهما بلغ فإنه في غاية الضعف، الذي لا يقوم لأدنى شيء من الحق ولا لكيد الله لعباده المؤمنين.

ثم قال تعالى : ( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ) أي : المؤمنون يقاتلون في طاعة الله ورضوانه ، والكافرون يقاتلون في طاعة الشيطان . ثم هيج تعالى المؤمنين على قتال أعدائه بقوله : ( فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )

القول في تأويل قوله : الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: الذين صدقوا الله ورسوله، وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به =" يقاتلون في سبيل الله "، يقول: في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده (9) =" والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "، يقول: والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم =" يقاتلون في سبيل الطاغوت "، (10) يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله. يقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله ﷺ، ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به: " فقاتلوا " أيها المؤمنون، =" أولياء الشيطان "، يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه (11) =" إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "، يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، (12) من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به. يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.


وإنما وصفهم جل ثناؤه بالضعف، لأنهم لا يقاتلون رجاء ثواب، ولا يتركون القتال خوف عقاب، وإنما يقاتلون حميّة أو حسدًا للمؤمنين على ما آتاهم الله من فضله. والمؤمنون يقاتل مَن قاتل منهم رجاء العظيم من ثواب الله، ويترك القتال إن تركه على خوف من وعيد الله في تركه، فهو يقاتل على بصيرة بما له عند الله إن قتل، وبما لَه من الغنيمة والظفر إن سلم. والكافر يقاتل على حذر من القتل، وإياس من معاد، فهو ذو ضعف وخوف. --------------------- الهوامش : (9) انظر تفسير"سبيل الله" فيما سلف من فهارس اللغة ، مادة (سبل). (10) انظر تفسير"الطاغوت" فيما سلف 3: 416- 420 / 8: 461- 465 ، 507- 513. (11) انظر تفسير"ولي" فيما سلف من فهارس اللغة. (12) انظر تفسير"الكيد" فيما سلف 7: 156.

الآية 76 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (76) - Surat An-Nisa

Those who believe fight in the cause of Allah, and those who disbelieve fight in the cause of Taghut. So fight against the allies of Satan. Indeed, the plot of Satan has ever been weak

الآية 76 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (76) - Сура An-Nisa

Те, которые уверовали, сражаются на пути Аллаха, а те, которые не уверовали, сражаются на пути тагута. Посему сражайтесь с помощниками дьявола. Воистину, козни дьявола слабы

الآية 76 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (76) - سوره النِّسَاء

جن لوگوں نے ایمان کا راستہ اختیار کیا ہے، وہ اللہ کی راہ میں لڑتے ہیں اور جنہوں نے کفر کا راستہ اختیار کیا ہے، و ہ طاغوت کی راہ میں لڑتے ہیں، پس شیطان کے ساتھیوں سے لڑو اور یقین جانو کہ شیطان کی چالیں حقیقت میں نہایت کمزور ہیں

الآية 76 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (76) - Ayet النِّسَاء

İnananlar Allah yolunda savaşırlar, inkar edenler ise tağut yolunda harbederler. Şeytanın dostlarıyla savaşın, esasen şeytanın hilesi zayıftır

الآية 76 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (76) - versículo النِّسَاء

Los creyentes combaten por la causa de Dios. Los incrédulos, en cambio, combaten por la de los ídolos y la injusticia. ¡Combatan a los secuaces del demonio, y [sepan que] las artimañas del demonio son débiles