(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ) إعرابها كالآية (51) (يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ) الجملة صلة الموصول وجملة (آمَنُوا) خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي يزعمون (بِما) متعلقان بالفعل المجهول (أُنْزِلَ) (إِلَيْكَ) نائب فاعل (وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) عطف على ما أنزل إليك (يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا) فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول به وجملة يريدون حالية (إِلَى الطَّاغُوتِ) متعلقان بيتحاكموا (وَقَدْ أُمِرُوا) فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعله قد حرف تحقيق والجملة في محل نصب حال (أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ) المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل أمروا. (بِهِ) متعلقان بيكفروا. (وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ) فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول مفعول به والجملة معطوفة (ضَلالًا) مفعول مطلق (بَعِيداً) صفة.
هي الآية رقم (60) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (88) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (553) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الطّاغوت : الضّليل كعب بن الأشرف اليهودي
ألم تعلم -أيها الرسول- أمر أولئك المنافقين الذين يدَّعون الإيمان بما أُنزل إليك -وهو القرآن- وبما أُنزل إلى الرسل من قبلك، وهم يريدون أن يتحاكموا في فَصْل الخصومات بينهم إلى غير ما شرع الله من الباطل، وقد أُمروا أن يكفروا بالباطل؟ ويريد الشيطان أن يبعدهم عن طريق الحق، بعدًا شديدًا. وفي هذه الآية دليل على أن الإيمان الصادق، يقتضي الانقياد لشرع الله، والحكم به في كل أمر من الأمور، فمن زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله، فهو كاذب في زعمه.
ونزل لما اختصم يهودي ومنافق فدعا المنافق إلى كعب بن الأشرف ليحكم بينهما ودعا اليهودي إلى النبي ﷺ فأتياه فقضى لليهودي فلم يرض المنافق وأتيا عمر فذكر اليهودي ذلك فقال للمنافق أكذلك فقال نعم فقتله (ألم ترَ إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أُنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت) الكثير الطغيان وهو كعب بن الأشرف (وقد أمروا أن يكفروا به) ولا يوالوه (ويريد الشيطان أن يضلَّهم ضلالا بعيدا) عن الحق.
يعجب تعالى عباده من حالة المنافقين. ( الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ) مؤمنون بما جاء به الرسول وبما قبله، ومع هذا ( يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ) وهو كل من حكم بغير شرع الله فهو طاغوت. والحال أنهم ( قد أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ) فكيف يجتمع هذا والإيمان؟ فإن الإيمان يقتضي الانقياد لشرع الله وتحكيمه في كل أمر من الأمور، فمَنْ زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله، فهو كاذب في ذلك. وهذا من إضلال الشيطان إياهم، ولهذا قال: ( وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ) عن الحق.
هذا إنكار من الله ، عز وجل ، على من يدعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين ، وهو مع ذلك يريد التحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنة رسوله ، كما ذكر في سبب نزول هذه الآية : أنها في رجل من الأنصار ورجل من اليهود تخاصما ، فجعل اليهودي يقول : بيني وبينك محمد
القول في تأويل قوله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا (60) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " ألم تر "، يا محمد، بقلبك، فتعلم = إلى الذين يزعمون أنهم صدقوا بما أنـزل إليك من الكتاب، وإلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنـزل من قبلك من الكتب، يريدون أن يتحاكموا في خصومتهم إلى الطاغوت = يعني إلى: من يعظمونه، ويصدرون عن قوله، ويرضون بحكمه من دون حكم الله، (1) =" وقد أمروا أن يكفروا به "، يقول: وقد أمرهم الله أن يكذبوا بما جاءهم به الطاغوتُ الذي يتحاكون إليه، فتركوا أمرَ الله واتبعوا أمر الشيطان =" ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدًا "، يعني: أن الشيطان يريد أن يصدَّ هؤلاء المتحاكمين إلى الطاغوت عن سبيل الحق والهدى، فيضلهم عنها ضلالا بعيدًا = يعني: فيجور بهم عنها جورًا شديدًا (2) .
Have you not seen those who claim to have believed in what was revealed to you, [O Muhammad], and what was revealed before you? They wish to refer legislation to Taghut, while they were commanded to reject it; and Satan wishes to lead them far astray
Разве ты не видел тех, которые заявляют, что они уверовали в ниспосланное тебе и в ниспосланное до тебя, но хотят обращаться на суд к тагуту, хотя им приказано не веровать в него? Дьявол желает ввести их в глубокое заблуждение
اے نبیؐ! تم نے دیکھا نہیں اُن لوگوں کو جو دعویٰ تو کرتے ہیں کہ ہم ایمان لائے ہیں اُس کتاب پر جو تمہاری طرف نازل کی گئی ہے اور ان کتابوں پر جو تم سے پہلے نازل کی گئی تھیں، مگر چاہتے یہ ہیں کہ اپنے معاملات کا فیصلہ کرانے کے لیے طاغوت کی طرف رجوع کریں، حالانکہ انہیں طاغوت سے کفر کرنے کا حکم دیا گیا تھا شیطان انہیں بھٹکا کر راہ راست سے بہت دور لے جانا چاہتا ہے
Sana indirilen Kuran'a ve senden önce indirilenlere inandıklarını iddia edenleri görmüyor musun? Putlarının önünde muhakeme olunmalarını isterler. Oysa, onları tanımamakla emr olunmuşlardı. Şeytan onları derin bir sapıklığa saptırmak ister
¿No te causan asombro quienes dicen creer en lo que se te ha revelado y en lo que había sido revelado anteriormente, y sin embargo recurren a la justicia de quienes gobiernan con principios injustos y paganos, a pesar de que se les ha ordenado no creer en eso? El demonio solo quiere que se pierdan lejos [de la fe monoteísta]