(وَراعِنا) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت ونا مفعول به والجملة معطوفة على اسمع (لَيًّا) حال منصوبة وقيل مفعول لأجله (بِأَلْسِنَتِهِمْ) متعلقان بليا (وَطَعْناً) معطوف على ليا تعلق به الجار والمجرور بعده (وَلَوْ أَنَّهُمْ) لو حرف شرط والواو استئنافية وأن واسمها، وجملة (قالُوا) خبرها وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف التقدير: لو ثبت قولهم (سَمِعْنا وَأَطَعْنا) مثل سمعنا وعصينا (وَاسْمَعْ) كسابقتها (وَانْظُرْنا) عطف على اسمع (لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) كان وخبرها الذي تعلق به الجار والمجرور واسمها ضمير مستتر تقديره هو والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم (وَأَقْوَمَ) عطف على خيرا (وَلكِنْ) حرف استدراك والواو عاطفة (لَعَنَهُمُ اللَّهُ) فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل (بِكُفْرِهِمْ) متعلقان بلعنهم والجملة معطوفة (فَلا يُؤْمِنُونَ) فعل مضارع وفاعله ولا نافية والفاء عاطفة (إِلَّا قَلِيلًا) مستثنى منصوب بالفتحة وإلا أداة استثناء وقيل صفة لمفعول مطلق وإلا أداة حصر أي: لا يؤمنون إلا إيمانا قليلا.
هي الآية رقم (46) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (86) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (539) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُحرّفون الكلِم : يُغيّرونه أو يتأوّلونه بالباطل ، اسْمَع غير مُسْمَعٍ : قصدَ به اليهود الدعاء عليه صلّى الله عليه و سلم ، راعِنا : قصدوا به سبّه و تنْقيصه صلى الله عليه و سلّم ، ليًّا بألسنتِهم : انْنحرافًا إلى جانب السّوء في القول ، أقوم : أعدل و أصوب و أسدّ
من اليهود فريق دأبوا على تبديل كلام الله وتغييره عمَّا هو عليه افتراء على الله، ويقولون للرسول ﷺ: سمعنا قولك وعصينا أمرك واسمع منَّا لا سمعت، ويقولون: راعنا سمعك أي: افهم عنا وأفهمنا، يلوون ألسنتهم بذلك، وهم يريدون الدعاء عليه بالرعونة حسب لغتهم، والطعن في دين الإسلام. ولو أنهم قالوا: سمعنا وأطعنا، بدل و"عصينا"، واسمع دون "غير مسمع"، وانظرنا بدل "راعنا" لكان ذلك خيرًا لهم عند الله وأعدل قولا ولكن الله طردهم من رحمته؛ بسبب كفرهم وجحودهم نبوة محمد ﷺ، فلا يصدقون بالحق إلا تصديقًا قليلا لا ينفعهم.
(من الذين هادوا) قوم (يحِّرفون) يغيرون (الكلم) الذي أنزل الله في التوراة من نعت محمد ﷺ (عن مواضعه) التي وضع عليها (ويقولون) للنبي ﷺ إذا أمرهم بشيء (سمعنا) قولك (وعصينا) أمرك (واسمع غير مُسمع) حال بمعنى الدعاء أي لا سمعت (و) يقولون له (راعنا) وقد نهى عن خطابه وهي كلمة سب بلغتهم (ليٌا) تحريفا (بألسنتهم وطعنا) قدحا (في الدين) الإسلام (ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا) بذل وعصينا (واسمع) فقط (وانظرنا) انظر إلينا بدل راعنا (لكان خيرا لهم) مما قالوه (وأقوم) أعدل منه (ولكن لعنهم الله) أبعدهم عن رحمته (بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه.
ثم بين كيفية ضلالهم وعنادهم وإيثارهم الباطل على الحق فقال: ( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا ) أي: اليهود وهم علماء الضلال منهم. ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) إما بتغيير اللفظ أو المعنى، أو هما جميعا. فمن تحريفهم تنزيل الصفات التي ذكرت في كتبهم التي لا تنطبق ولا تصدق إلا على محمد ﷺ على أنه غير مراد بها، ولا مقصود بها بل أريد بها غيره، وكتمانهم ذلك. فهذا حالهم في العلم أشر حال، قلبوا فيه الحقائق، ونزلوا الحق على الباطل، وجحدوا لذلك الحق، وأما حالهم في العمل والانقياد فإنهم ( يَقُولون سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) أي: سمعنا قولك وعصينا أمرك، وهذا غاية الكفر والعناد والشرود عن الانقياد، وكذلك يخاطبون الرسول ﷺ بأقبح خطاب وأبعده عن الأدب فيقولون: ( اسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ ) قصدهم: اسمع منا غير مسمع ما تحب، بل مسمع ما تكره، ( وَرَاعِنَا ) قصدهم بذلك الرعونة، بالعيب القبيح، ويظنون أن اللفظ -لما كان محتملا لغير ما أرادوا من الأمور- أنه يروج على الله وعلى رسوله، فتوصلوا بذلك اللفظِ الذي يلوون به ألسنتهم إلى الطعن في الدين والعيب للرسول، ويصرحون بذلك فيما بينهم، فلهذا قال: ( لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ) ثم أرشدهم إلى ما هو خير لهم من ذلك فقال: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ ) وذلك لما تضمنه هذا الكلام من حسن الخطاب والأدب اللائق في مخاطبة الرسول، والدخول تحت طاعة الله والانقياد لأمره، وحسن التلطف في طلبهم العلم بسماع سؤالهم، والاعتناء بأمرهم، فهذا هو الذي ينبغي لهم سلوكه. ولكن لما كانت طبائعهم غير زكية، أعرضوا عن ذلك، وطردهم الله بكفرهم وعنادهم، ولهذا قال: ( وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا )
ثم قال تعالى : ( من الذين هادوا ) " من " هذه لبيان الجنس كقوله : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان ) وقوله : ( يحرفون الكلم عن مواضعه ) أي : يتأولون على غير تأويله ، ويفسرونه بغير مراد الله ، عز وجل ، قصدا منهم وافتراء ( ويقولون سمعنا وعصينا ) أي يقولون سمعنا ما قلته يا محمد ولا نطيعك فيه
القول في تأويل قوله : مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ قال أبو جعفر: ولقوله جل ثناؤه: " من الذين هادوا يحرفون الكلم "، وجهان من التأويل. أحدهما: أن يكون معناه: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ =" من الذين هادوا يحرفون الكلم "، فيكون قوله: " من الذين هادوا " من صلة " الذين ". وإلى هذا القول كانت عامة أهلِ العربية من أهل الكوفة يوجِّهون قوله: " من الذين هادوا يحرِّفون ". (4)
Among the Jews are those who distort words from their [proper] usages and say, "We hear and disobey" and "Hear but be not heard" and "Ra'ina," twisting their tongues and defaming the religion. And if they had said [instead], "We hear and obey" and "Wait for us [to understand]," it would have been better for them and more suitable. But Allah has cursed them for their disbelief, so they believe not, except for a few
Среди иудеев есть такие, которые переставляют слова со своих мест и говорят: «Мы слышали и ослушаемся» и «Послушай то, что нельзя слушать» и «Заботься о нас». Они кривят своими языками и поносят религию. А если бы они сказали: «Мы слышали и повинуемся» и «Выслушай» и «Присматривай за нами», то это было бы лучше для них и вернее. Однако Аллах проклял их за неверие, и они не веруют, за исключением немногих
جو لوگ یہودی بن گئے ہیں اُن میں کچھ لوگ ہیں جو الفاظ کو اُن کے محل سے پھیر دیتے ہیں اور دین حق کے خلاف نیش زنی کرنے کے لیے اپنی زبانوں کو توڑ موڑ کر کہتے ہیں سَمِعنَا وَ عَصَینَا اور اِسمَع غَیر مُسمَع اور رَاعِنَا حالانکہ اگر وہ کہتے سَمِعنَا وَ اَطَعنَا، اور اِسمَع اور اُنظُرنَا تو یہ انہی کے لیے بہتر تھا اور زیادہ راستبازی کا طریقہ تھا مگر ان پر تو ان کی باطل پرستی کی بدولت اللہ کی پھٹکار پڑی ہوئی ہے اس لیے وہ کم ہی ایمان لاتے ہیں
Yahudilerden, sözleri yerlerinden değiştirip: "İşittik ve karşı geldik, kulak vermeyerek dinle" ve dillerini eğip bükerek ve dini yererek: "Bizi de dinle" diyenler vardır. Şayet: "İşittik ve itaat ettik, dinle ve bizi gözet" demiş olsalardı, onlar için daha iyi daha doğru olurdu. İşte Allah inkarları yüzünden onlara lanet etmiştir. Onların ancak pek azı inanır
Algunos judíos tergiversan el sentido de las palabras sacándolas de contexto, como cuando dicen: "Te oímos [y al mismo tiempo les dicen a otros], pero no te seguiremos en nada de lo que digas". [O como cuando dicen:] "Óyenos tú, que no aceptamos oírte". Te llaman con doble sentido en sus palabras ofendiendo la religión [de Dios]. Si hubieran dicho: "Te oímos y te seguiremos. Escúchanos y sé paciente con nosotros", sería mejor para ellos y más correcto. Pero Dios los alejó de Su misericordia por negarse a aceptar la verdad, poco es lo que creen