مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة عشرة (١٣) من سورة المُجَادلة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة عشرة من سورة المُجَادلة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ءَأَشۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَٰتٖۚ فَإِذۡ لَمۡ تَفۡعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ﴿١٣

الأستماع الى الآية الثالثة عشرة من سورة المُجَادلة

إعراب الآية 13 من سورة المُجَادلة

(أَأَشْفَقْتُمْ) الهمزة حرف استفهام وماض وفاعله (أَنْ تُقَدِّمُوا) مضارع منصوب بأن والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب بنزع الخافض وجملة أشفقتم استئنافية لا محل لها (بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ) سبق إعرابها (صَدَقاتٍ) مفعول به (فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا) إذ ظرف لما مضى من الزمن ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله وو الجملة في محل جر بالإضافة وجملة إذ استئنافية لا محل لها. (وَتابَ اللَّهُ) ماض وفاعله (عَلَيْكُمْ) متعلقان بالفعل والجملة حال (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) الفاء رابطة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة جواب إذ لا محل لها (وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) معطوفتان على ما قبلهما. (وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) سبق إعرابها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (13) من سورة المُجَادلة تقع في الصفحة (544) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28)

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

الآية 13 من سورة المُجَادلة بدون تشكيل

أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون ﴿١٣

تفسير الآية 13 من سورة المُجَادلة

أخشيتم الفقر إذا قدَّمتم صدقة قبل مناجاتكم رسول الله؟ فإذْ لم تفعلوا ما أُمرتم به، وتاب الله عليكم، ورخَّص لكم في ألا تفعلوه، فاثبتوا وداوموا على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله في كل ما أُمرتم به، والله سبحانه خبير بأعمالكم، ومجازيكم عليها.

(أأشفقتم) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهليها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه، أي خفتم من (أن تقدِّموا بين يدي نجواكم صدقات) لفقر (فإذا لم تفعلوا) الصدقة (وتاب الله عليكم) رجع بكم عنها (فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله) أي داوموا على ذلك (والله خبير بما تعملون).

ثم لما رأى تبارك وتعالى شفقة المؤمنين، ومشقة الصدقات عليهم عند كل مناجاة، سهل الأمر عليهم، ولم يؤاخذهم بترك الصدقة بين يدي المناجاة، وبقي التعظيم للرسول والاحترام بحاله لم ينسخ، لأن هذا الحكم من باب المشروع لغيره، ليس مقصودا لنفسه، وإنما المقصود هو الأدب مع الرسول والإكرام له، وأمرهم تعالى أن يقوموا بالمأمورات الكبار المقصودة بنفسها، فقال: ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا ) أي: لم يهن عليكم تقديم الصدقة، ولا يكفي هذا، فإنه ليس من شرط الأمر أن يكون هينا على العبد، ولهذا قيده بقوله: ( وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) أي: عفا لكم عن ذلك، ( فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) بأركانها وشروطها، وجميع حدودها ولوازمها، ( وَآتُوا الزَّكَاةَ ) المفروضة (في أموالكم) إلى مستحقيها.وهاتان العبادتان هما أم العبادات البدنية والمالية، فمن قام بهما على الوجه الشرعي، فقد قام بحقوق الله وحقوق عباده، (ولهذا قال بعده:) ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) وهذا أشمل ما يكون من الأوامر.ويدخل في ذلك طاعة الله (وطاعة) رسوله، بامتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما، وتصديق ما أخبرا به، والوقوف عند حدود اللهوالعبرة في ذلك على الإخلاص والإحسان، ولهذا قال: ( وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) فيعلم تعالى أعمالهم، وعلى أي: وجه صدرت، فيجازيهم على حسب علمه بما في صدورهم.

ثم قال : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) أي : أخفتم من استمرار هذا الحكم عليكم من وجوب الصدقة قبل مناجاة الرسول ، ( فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون ) فنسخ وجوب ذلك عنهم . وقد قيل : إنه لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه . قال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : نهوا عن مناجاة النبي - ﷺ - حتى يتصدقوا ، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب ، قدم دينارا صدقة تصدق به ، ثم ناجى النبي - ﷺ - فسأله عن عشر خصال ، ثم أنزلت الرخصة . وقال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، قال علي ، رضي الله عنه : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول الله - ﷺ - تصدقت بدرهم ، فنسخت ولم يعمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي ، ثم تلا هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) الآية . وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن عثمان بن المغيرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : قال النبي - ﷺ - : " ما ترى ، دينارا ؟ "


قال : لا يطيقون
قال : " نصف دينار ؟ "
قال : لا يطيقون
قال : " ما ترى ؟ " قال : شعيرة ، فقال له النبي - ﷺ - : " إنك زهيد قال : قال علي : فبي خفف الله عن هذه الأمة ، وقوله : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) فنزلت : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) ورواه الترمذي ، عن سفيان بن وكيع ، عن يحيى بن آدم ، عن عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان الثوري ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إلى آخرها ، قال لي النبي - ﷺ - : " ما ترى ، دينارا ؟ " قلت لا يطيقونه
وذكره بتمامه ، مثله ، ثم قال : " هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه "
ثم قال : ومعنى قوله : " شعيرة " : يعني وزن شعيرة من ذهب ورواه أبو يعلى ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يحيى بن آدم به . وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إلى ( فإن الله غفور رحيم ) كان المسلمون يقدمون بين يدي النجوى صدقة ، فلما نزلت الزكاة نسخ هذا . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) وذلك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله - ﷺ - حتى شقوا عليه ، فأراد الله أن يخفف عن نبيه ، عليه السلام
فلما قال ذلك صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة ، فأنزل الله بعد هذا : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) فوسع الله عليهم ولم يضيق . وقال عكرمة ، والحسن البصري في قوله : ( فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) نسختها الآية التي بعدها ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إلى آخرها . وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، ومقاتل بن حيان : سأل الناس رسول الله - ﷺ - حتى أحفوه بالمسألة ، فقطعهم الله بهذه الآية ، فكان الرجل منهم إذا كانت له الحاجة إلى نبي الله - ﷺ - فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدم بين يديه صدقة ، فاشتد ذلك عليهم ، فأنزل الله الرخصة بعد ذلك : ( فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم ) وقال معمر ، عن قتادة : ( إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) إنها منسوخة : ما كانت إلا ساعة من نهار
وهكذا روى عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن مجاهد قال علي : ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت وأحسبه قال : وما كانت إلا ساعة .

القول في تأويل قوله تعالى : أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) &; 23-251 &; يقول تعالى ذكره: أشقّ عليكم وخشيتم أيها المؤمنون بأن تقدموا بين يدي نجواكم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم صدقات الفاقة، وأصل الإشفاق في كلام العرب: الخوف والحذر، ومعناه في هذا الموضع: أخشيتم بتقديم الصدقة الفاقة والفقر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (أَأَشْفَقْتُمْ ) قال: شقّ عليكم تقديم الصدقة، فقد وُضِعت عنكم، وأمروا بمناجاة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بغير صدقة حين شقّ عليهم ذلك. حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا أَبو أُسامة، عن شبل بن عباد المكيّ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ): فريضتان واجبتان لا رجعة لأحد فيهما، فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من أمر الصدقة في النجوى. وقوله: (فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) يقول تعالى ذكره: فإذ لم تقدموا بين يدي نجواكم صدقات، ورزقكم الله التوبة من ترككم ذلك، فأدّوا فرائض الله التي أوجبها عليكم، ولم يضعها عنكم من الصلاة والزكاة، وأطيعوا الله ورسوله، فيما أمركم به، وفيما نهاكم عنه. (وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: والله ذو خبرة وعلم بأعمالكم، وهو محصيها عليكم ليجازيكم بها. &; 23-252 &;

الآية 13 من سورة المُجَادلة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (13) - Surat Al-Mujadila

Have you feared to present before your consultation charities? Then when you do not and Allah has forgiven you, then [at least] establish prayer and give zakah and obey Allah and His Messenger. And Allah is Acquainted with what you do

الآية 13 من سورة المُجَادلة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (13) - Сура Al-Mujadila

Неужели вы боялись предварять вашу тайную беседу милостыней? Если вы не сделали этого и Аллах принял ваше покаяние, то совершайте намаз, выплачивайте закят и повинуйтесь Аллаху и Его Посланнику. Аллах ведает о том, что вы совершаете

الآية 13 من سورة المُجَادلة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (13) - سوره المُجَادلة

کیا تم ڈر گئے اس بات سے کہ تخلیہ میں گفتگو کرنے سے پہلے تمہیں صدقات دینے ہونگے؟ اچھا، اگر تم ایسا نہ کرو اور اللہ نے تم کو اس سے معاف کر دیا تو نماز قائم کرتے رہو، زکوٰۃ دیتے رہو اور اللہ اور اس کے رسول کی اطاعت کرتے رہو تم جو کچھ کرتے ہو اللہ اس سے باخبر ہے

الآية 13 من سورة المُجَادلة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (13) - Ayet المُجَادلة

Hususi konuşmanızdan önce sadaka vermekten ürktünüz mü ki bunu yerine getirmediniz? Ama Allah, tevbenizi kabul etmiştir. Öyleyse namazı kılın, zekatı verin, Allah'a ve Peygamberine itaat edin. Allah, işlediklerinizden haberdardır

الآية 13 من سورة المُجَادلة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (13) - versículo المُجَادلة

¿Acaso temen no poder ofrecer una caridad antes de consultarlo en privado? Si no pueden hacerlo Dios los absolverá, pero hagan la oración prescrita, paguen el zakat y obedezcan a Dios y a Su Mensajero. Dios está bien informado de cuanto hacen