مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة (٨) من سورة الأحقَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة من سورة الأحقَاف تفسير الميسر والجلالين والسعدي، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو

أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِي مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِۚ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِيدَۢا بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴿٨

الأستماع الى الآية الثامنة من سورة الأحقَاف

الآية 8 من سورة الأحقَاف بدون تشكيل

أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ﴿٨

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (8) من سورة الأحقَاف تقع في الصفحة (503) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26)

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

تفسير الآية 8 من سورة الأحقَاف

بل أيقول هؤلاء المشركون: إن محمدًا اختلق هذا القرآن؟ قل لهم -أيها الرسول-: إن اختلقته على الله فإنكم لا تقدرون أن تدفعوا عني من عقاب الله شيئًا، إن عاقبني على ذلك. هو سبحانه أعلم من كل شيء سواه بما تقولون في هذا القرآن، كفى بالله شاهدًا عليَّ وعليكم، وهو الغفور لمن تاب إليه، الرحيم بعباده المؤمنين.

(أم) بمعني بل وهمزة الإنكار (يقولون افتراه) أي القرآن (قل إن افتريته) فرضا (فلا تملكون لي من الله) أي من عذابه (شيئا) أي لا تقدرون على دفعه عنى إذا عذبني الله (هو أعلم بما تفيضون فيه) يقولون في القرآن (كفى به) تعالى (شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور) لمن تاب (الرحيم) به فلم يعاجلكم بالعقوبة.

( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ) أي: افترى محمد هذا القرآن من عند نفسه فليس هو من عند الله.( قُلْ ) لهم: ( إِنِ افْتَرَيْتُهُ ) فالله علي قادر وبما تفيضون فيه عالم، فكيف لم يعاقبني على افترائي الذي زعمتم؟فهل ( تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) إن أرادني الله بضر أو أرادني برحمة ( كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) فلو كنت متقولا عليه لأخذ مني باليمين ولعاقبني عقابا يراه كل أحد لأن هذا أعظم أنواع الافتراء لو كنت متقولا، ثم دعاهم إلى التوبة مع ما صدر منهم من معاندة الحق ومخاصمته فقال: ( وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) أي: فتوبوا إليه وأقلعوا عما أنتم فيه يغفر لكم ذنوبكم ويرحمكم فيوفقكم للخير ويثيبكم جزيل الأجر.

( أم يقولون افتراه ) يعنون : محمدا - ﷺ -


قال الله ( تعالى ) ( قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا ) أي : لو كذبت عليه وزعمت أنه أرسلني - وليس كذلك - لعاقبني أشد العقوبة ، ولم يقدر أحد من أهل الأرض ، لا أنتم ولا غيركم أن يجيرني منه ، كقوله : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته ) ( الجن : 22 ، 23 ) ، وقال تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل
لأخذنا منه باليمين
ثم لقطعنا منه الوتين
فما منكم من أحد عنه حاجزين )
( الحاقة : 44 - 47 ) ; ولهذا قال هاهنا : ( قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم ) ، هذا تهديد لهم ، ووعيد أكيد ، وترهيب شديد . وقوله : ( وهو الغفور الرحيم ) ترغيب لهم إلى التوبة والإنابة ، أي : ومع هذا كله إن رجعتم وتبتم ، تاب عليكم وعفا عنكم ، وغفر ( لكم ) ورحم
وهذه الآية كقوله في سورة الفرقان : ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا
قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما )
( الفرقان : 5 ، 6 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) يقول تعالى ذكره: أم يقولون هؤلاء المشركون بالله من قريش, افترى محمد هذا القرآن, فاختلقه وتخرّصه كذبا, قل لهم يا محمد إن افتريته وتخرّصته على الله كذبا( فَلا تَمْلِكُونَ لِي ) يقول: فلا تغنون عني من الله إن عاقبني على افترائي إياه, وتخرّصي عليه شيئًا, ولا تقدرون أن تدفعوا عني سوءا إن أصابني به. وقوله ( هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ) يقول: ربي أعلم من كل شيء سواه بما تقولون بينكم في هذا القرآن والهاء من قوله ( تُفِيضُونَ فِيهِ ) من ذكر القرآن. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ( تُفِيضُونَ فِيهِ ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعًا, عن ابن أَبي نجيح, عن مجاهد, في قوله إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ قال: تقولون. وقوله ( كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) يقول: كفى بالله شاهدا علي وعليكم بما تقولون من تكذبيكم لي فيما جئتكم به من عند الله الغفور الرحيم لهم, بأن لا يعذبهم عليها بعد توبتهم منها.

الآية 8 من سورة الأحقَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (8) - Surat Al-Ahqaf

Or do they say, "He has invented it?" Say, "If I have invented it, you will not possess for me [the power of protection] from Allah at all. He is most knowing of that in which you are involved. Sufficient is He as Witness between me and you, and He is the Forgiving the Merciful

الآية 8 من سورة الأحقَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (8) - Сура Al-Ahqaf

Или же они говорят: «Он измыслил его». Скажи: «Если я измыслил его, то вы нисколько не защитите меня от Аллаха. Ему лучше знать о том, о чем вы разглагольствуете. Довольно того, что Он является Свидетелем между мною и вами. Он - Прощающий, Милосердный»

الآية 8 من سورة الأحقَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (8) - سوره الأحقَاف

کیا اُن کا کہنا یہ ہے کہ رسول نے اِسے خود گھڑ لیا ہے؟ ان سے کہو، "اگر میں نے اِسے خود گھڑ لیا ہے تو تم مجھے خدا کی پکڑ سے کچھ بھی نہ بچا سکو گے، جو باتیں تم بناتے ہو اللہ ان کو خوب جانتا ہے، میرے اور تمہارے درمیان وہی گواہی دینے کے لیے کافی ہے، اور وہ بڑا درگزر کرنے والا اور رحیم ہے

الآية 8 من سورة الأحقَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (8) - Ayet الأحقَاف

Veya, "onu uydurdu" derler. De ki: "Eğer onu uydurdumsa, beni Allah'a karşı hiçbir şekilde savunamazsınız; O, Kuran için yaptığınız taşkınlıkları daha iyi bilir. Benimle sizin aranızda şahit olarak O yeter. O, bağışlayandır, merhamet edendir