مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والثلاثين (٣٥) من سورة الزُّخرُف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والثلاثين من سورة الزُّخرُف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَزُخۡرُفٗاۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِينَ ﴿٣٥

الأستماع الى الآية الخامسة والثلاثين من سورة الزُّخرُف

إعراب الآية 35 من سورة الزُّخرُف

(وَزُخْرُفاً) معطوف على سررا (وَإِنْ) الواو حرف استئناف وإن نافية (كُلُّ) مبتدأ (ذلِكَ) مضاف إليه (لَمَّا) حرف حصر بمعنى إلا (مَتاعُ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة (الْحَياةِ) مضاف إليه (الدُّنْيا) صفة (وَالْآخِرَةُ) الواو حالية ومبتدأ (عِنْدَ) ظرف مكان (رَبِّكَ) مضاف إليه (لِلْمُتَّقِينَ) متعلقان بمحذوف خبر والجملة حال

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (35) من سورة الزُّخرُف تقع في الصفحة (492) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25)

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

الآية 35 من سورة الزُّخرُف بدون تشكيل

وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين ﴿٣٥

تفسير الآية 35 من سورة الزُّخرُف

وجعلنا لبيوتهم أبوابًا من فضة، وجعلنا لهم سررًا عليها يتكئون، وجعلنا لهم ذهبًا، وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا، وهو متاع قليل زائل، ونعيم الآخرة مدَّخر عند ربك للمتقين ليس لغيرهم.

(وزخرفاً) ذهباً، المعنى لولا خوف الكفر على المؤمن من إعطاء الكافر ما ذكر لأعطيناه ذلك لقلة خطر الدنيا عندنا وعدم حظه في الآخرة في النعيم (وإن) مخففة من الثقيلة (كل ذلك لما) بالتخفيف فما زائدة، وبالتشديد بمعنى إلا فإن نافية (متاع الحياة الدنيا) يتمتع به فيها ثم يزول (والآخرة) الجنة (عند ربك للمتقين).

ولجعل لهم ( زخرفا ) أي: لزخرف لهم دنياهم بأنواع الزخارف، وأعطاهم ما يشتهون، ولكن منعه من ذلك رحمته بعباده خوفا عليهم من التسارع في الكفر وكثرة المعاصي بسبب حب الدنيا، ففي هذا دليل على أنه يمنع العباد بعض أمور الدنيا منعا عاما أو خاصا لمصالحهم، وأن الدنيا لا تزن عند اللّه جناح بعوضة، وأن كل هذه المذكورات متاع الحياة الدنيا، منغصة، مكدرة، فانية، وأن الآخرة عند اللّه تعالى خير للمتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، لأن نعيمها تام كامل من كل وجه، وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون، فما أشد الفرق بين الدارين".

( وزخرفا ) ، أي : وذهبا


قاله ابن عباس ، وقتادة ، والسدي ، وابن زيد . ثم قال : ( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ) أي : إنما ذلك من الدنيا الفانية الزائلة الحقيرة عند الله ( تعالى ) أي : يعجل لهم بحسناتهم التي يعملونها في الدنيا مآكل ومشارب ، ليوافوا الآخرة وليس لهم عند الله حسنة يجزيهم بها ، كما ورد به الحديث الصحيح
( وقد ) ورد في حديث آخر : " لو أن الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا شربة ماء " ، أسنده البغوي من رواية زكريا بن منظور ، عن أبى حازم ، عن سهل بن سعد ، عن النبي - ﷺ - فذكره ورواه الطبراني من طريق زمعة بن صالح ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي - ﷺ - : " لو عدلت الدنيا جناح بعوضة ، ما أعطى كافرا منها شيئا " . ثم قال : ( والآخرة عند ربك للمتقين ) أي : هي لهم خاصة لا يشاركهم : فيها ( أحد ) غيرهم ولهذا لما قال عمر بن الخطاب لرسول الله - ﷺ - حين صعد إليه في تلك المشربة لما آلى من نسائه ، فرآه ( عمر ) على رمال حصير قد أثر بجنبه فابتدرت عيناه بالبكاء وقال : يا رسول الله هذا كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت صفوة الله من خلقه
وكان رسول الله - ﷺ - متكئا فجلس وقال : " أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ " ثم قال : " أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا " وفي رواية : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ " وفي الصحيحين أيضا وغيرهما : أن رسول الله - ﷺ - قال : " لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، ولا تأكلوا في صحافها ، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة "
وإنما خولهم الله تعالى في الدنيا لحقارتها ، كما روى الترمذي وابن ماجه ، من طريق أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله - ﷺ - : " لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ، ما سقى منها كافرا شربة ماء أبدا " ، قال الترمذي : حسن صحيح .

وقوله: ( وَزُخْرُفًا ) يقول: ولجعلنا لهم مع ذلك زخرفا, وهو الذهب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس ( وَزُخْرُفًا ) وهو الذهب. حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( وَزُخْرُفًا ) قال: الذهب. وقال الحسن: بيت من زُخرف, قال: ذهب. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَزُخْرُفًا ) الزخرف: الذهب, قال: قد والله كانت تكره ثياب الشهرة. وذُكر لنا أن نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يقول: " إيَّاكُمْ والحُمْرَةَ فإنَّها مِنْ أحَبّ الزّينَةِ إلى الشَّيْطَانِ". حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَزُخْرُفًا ) قال: الذهب. حدثنا أحمد (1) قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَزُخْرُفًا ) قال: الذهب. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَزُخْرُفًا ) لجعلنا هذا لأهل الكفر, يعني لبيوتهم سقفا من فضة وما ذكر معها. والزخرف سمي هذا الذي سمي السقف, والمعارج والأبواب والسرر من الأثاث والفرش والمتاع. حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَزُخْرُفًا ) يقول: ذهبا. والزخرف على قول ابن زيد: هذا هو ما تتخذه الناس من منازلهم من الفرش والأمتعة والآلات. وفي نصب الزخرف وجهان: أحدهما: أن يكون معناه: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومن زخرف, فلما لم يكرّر عليه من نصب على إعمال الفعل فيه ذلك, والمعنى فيه: فكأنه قيل: وزخرفا يجعل ذلك لهم منه. والوجه الثاني: أن يكون معطوفا على السرر, فيكون معناه: لجعلنا لهم هذه الأشياء من فضة, وجعلنا لهم مع ذلك ذهبا يكون لهم غنى يستغنون بها, ولو كان التنـزيل جاء بخفض الزخرف لكان: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومن زخرف, فكان الزخرف يكون معطوفا على الفضة. وأما المعارج فإنها جُمعت على مفاعل, وواحدها معراج, على جمع معرج, كما يجمع المفتاح مفاتح على جمع مفتح, لأنهما لغتان: معرج, ومفتح, ولو جمع معاريج كان صوابا, كما يجمع المفتاح مفاتيح, إذ كان واحده معراج. وقوله: ( وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) يقول تعالى ذكره: وما كل هذه الأشياء التي ذكرت من السقف من الفضة والمعارج والأبواب والسرر من الفضة والزخرف, إلا متاع يستمتع به أهل الدنيا في الدنيا.( وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) يقول تعالى ذكره: وزين الدار الآخرة وبهاؤها عند ربك للمتقين, الذين اتقوا الله فخافوا عقابه, فجدوا في طاعته, وحذروا معاصيه خاصة دون غيرهم من خلق الله. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) خصوصا. ----------------- الهوامش : (1) يظهر أن هذا مكرر .

الآية 35 من سورة الزُّخرُف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (35) - Surat Az-Zukhruf

And gold ornament. But all that is not but the enjoyment of worldly life. And the Hereafter with your Lord is for the righteous

الآية 35 من سورة الزُّخرُف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (35) - Сура Az-Zukhruf

а также украшения. Все это - всего лишь преходящие блага мирской жизни, а Последняя жизнь у твоего Господа уготована для богобоязненных

الآية 35 من سورة الزُّخرُف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (35) - سوره الزُّخرُف

سب چاندی اور سونے کے بنوا دیتے یہ تو محض حیات دنیا کی متاع ہے، اور آخرت تیرے رب کے ہا ں صرف متقین کے لیے ہے

الآية 35 من سورة الزُّخرُف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (35) - Ayet الزُّخرُف

Eğer bütün insanlar tek ümmet olma durumuna gelmeyecek olsaydı, Rahman olan Allah'ı inkar edenlerin evlerinin tavanlarını, üzerinde yükseldikleri merdivenleri, evlerinin kapılarını, üzerine yaslanacakları kerevetleri gümüşten yapar ve altın bezeklerle işlerdik. Bunların hepsi ancak dünya hayatının geçimliğidir. Ahiret, Rabbinin katında O'na karşı gelmekten sakınanlaradır

الآية 35 من سورة الزُّخرُف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (35) - versículo الزُّخرُف

Todo estaría adornado con oro. Sin embargo [no lo hago porque] todo eso es solo parte de los placeres transitorios de la vida mundanal, mientras que la otra vida junto a tu Señor [es superior y] está reservada para los piadosos