مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة عشرة (١٨) من سورة مَريَم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة عشرة من سورة مَريَم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قَالَتۡ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّٗا ﴿١٨

الأستماع الى الآية الثامنة عشرة من سورة مَريَم

إعراب الآية 18 من سورة مَريَم

(قالَتْ) ماض مبني على الفتح والفاعل مستتر والجملة مستأنفة (إِنِّي) إن واسمها والجملة مقول القول (أَعُوذُ) مضارع والفاعل مستتر والجملة خبر (بِالرَّحْمنِ) متعلقان بأعوذ (مِنْكَ) متعلقان بأعوذ إن حرف شرط جازم (كُنْتَ) ماض ناقص والتاء اسمها (تَقِيًّا) خبر والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب وجملة جواب الشرط محذوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (18) من سورة مَريَم تقع في الصفحة (306) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 18 من سورة مَريَم بدون تشكيل

قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ﴿١٨

تفسير الآية 18 من سورة مَريَم

قالت مريم له: إني أستجير بالرحمن منك أن تنالني بسوء إن كنت ممن يتقي الله.

(قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) فتنتهي عني بتعوذي.

( إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ ْ) أي. ألتجئ به وأعتصم برحمته، أن تنالني بسوء. ( إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ْ) أي: إن كنت تخاف الله، وتعمل بتقواه، فاترك التعرض لي، فجمعت بين الاعتصام بربها، وبين تخويفه وترهيبه، وأمره بلزوم التقوى، وهي في تلك الحالة الخالية، والشباب، والبعد عن الناس، وهو في ذلك الجمال الباهر، والبشرية الكاملة السوية، ولم ينطق لها بسوء، أو يتعرض لها، وإنما ذلك خوف منها، وهذا أبلغ ما يكون من العفة، والبعد عن الشر وأسبابه.وهذه العفة - خصوصا مع اجتماع الدواعي، وعدم المانع - من أفضل الأعمال.ولذلك أثنى الله عليها فقال: ( وَمَرْيَمَ ابْنَة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ْ) ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ْ) فأعاضها الله بعفتها، ولدا من آيات الله، ورسولا من رسله.

( قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) أي : لما تبدى لها الملك في صورة بشر ، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب ، خافته وظنت أنه يريدها على نفسها ، فقالت : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) أي : إن كنت تخاف الله


تذكير له بالله ، وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل ، فخوفته أولا بالله ، عز وجل . قال ابن جرير : حدثني أبو كريب ، حدثنا أبو بكر ، عن عاصم قال : قال أبو وائل - وذكر قصة مريم - فقال : قد علمت أن التقي ذو نهية حين قالت : ( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك ) أي : فقال لها الملك مجيبا لها ومزيلا ما حصل عندها من الخوف على نفسها : لست مما تظنين ، ولكني رسول ربك ، أي : بعثني إليك ، ويقال : إنها لما ذكرت الرحمن انتفض جبريل فرقا وعاد إلى هيئته

يقول تعالى ذكره: فخافت مريم رسولنا، إذ تمثل لها بشرًا سويا، وظنته رجلا يريدها على نفسها. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) قال: خشيت أن يكون إنما يريدها على نفسها. حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا فلما رأته فزعت منه وقالت: (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) فقالت: إني أعوذ أيها الرجل بالرحمن منك، تقول: أستجير بالرحمن منك أن تنال مني ما حرّمه عليك إن كنت ذا تقوى له تتقي محارمه، وتجتنب معاصيه; لأن من كان لله تقيا، فإنه يجتنب ذلك. ولو وجه ذلك إلى أنها عَنَت: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تتقي الله في استجارتي واستعاذتي به منك كان وجها. كما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) ولا ترى إلا أنه رجل من بني آدم. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو بكر، عن عاصم، قال: قال ابن زيد - وذكر قَصَص مريم - فقال: قد علمت أن التقيّ ذو نُهية حين قالت (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ). يقول تعالى ذكره: فقال لها روحنا: إنما أنا رسول ربك يا مريم أرسلني إليك ( لأهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا )

الآية 18 من سورة مَريَم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (18) - Surat Maryam

She said, "Indeed, I seek refuge in the Most Merciful from you, [so leave me], if you should be fearing of Allah

الآية 18 من سورة مَريَم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (18) - Сура Maryam

Она сказала: «Я прибегаю к Милостивому, чтобы Он защитил меня от тебя, если только ты богобоязнен»

الآية 18 من سورة مَريَم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (18) - سوره مَريَم

مریم یکایک بول اٹھی کہ"اگر تو کوئی خدا ترس آدمی ہے تو میں تجھ سے رحمٰن کی پناہ مانگتی ہوں

الآية 18 من سورة مَريَم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (18) - Ayet مَريَم

Meryem: "Eğer Allah'tan sakınan bir kimse isen, senden Rahman'a sığınırım" dedi