مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والسابعة والعشرين (١٢٧) من سورة النَّحل

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسابعة والعشرين من سورة النَّحل ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ ﴿١٢٧

الأستماع الى الآية المئة والسابعة والعشرين من سورة النَّحل

إعراب الآية 127 من سورة النَّحل

(وَاصْبِرْ) الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (وَما) الواو حالية وما نافية (صَبْرُكَ) مبتدأ والكاف مضاف إليه (إِلَّا) أداة حصر (بِاللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالخبر المحذوف والجملة حالية (وَلا) الواو عاطفة ولا ناهية (تَحْزَنْ) مضارع مجزوم فاعله مستتر (عَلَيْهِمْ) متعلقان بتحزن والجملة معطوفة (وَلا) الواو عاطفة (تَكُ) مضارع ناقص مجزوم بلا وحذفت النون للتخفيف واسمها محذوف (فِي ضَيْقٍ) متعلقان بالخبر المحذوف (مِمَّا) ما موصولية ومتعلقان بمحذوف صفة لضيق (يَمْكُرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة صلة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (127) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (281) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (2028) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (12 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 127 من سورة النَّحل

ضيْق : ضيق صدر و حَرَج

الآية 127 من سورة النَّحل بدون تشكيل

واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ﴿١٢٧

تفسير الآية 127 من سورة النَّحل

واصبر -أيها الرسول- على ما أصابك مِن أذى في الله حتى يأتيك الفرج، وما صبرك إلا بالله، فهو الذي يعينك عليه ويثبتك، ولا تحزن على مَن خالفك ولم يستجب لدعوتك، ولا تغتم مِن مكرهم وكيدهم؛ فإن ذلك عائد عليهم بالشر والوبال.

(واصبر وما صبرك إلا بالله) بتوفيقه (ولا تحزن عليهم) أي الكفار. إن لم يؤمنوا لحرصك على إيمانهم (ولا تك في ضيق مما يمكرون) أي لا تهتم بمكرهم فأنا ناصرك عليهم.

ثم أمر رسوله بالصبر على دعوة الخلق إلى الله والاستعانة بالله على ذلك وعدم الاتكال على النفس فقال: ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ) هو الذي يعينك عليه ويثبتك. ( وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ) إذا دعوتهم فلم تر منهم قبولا لدعوتك، فإن الحزن لا يجدي عليك شيئا. ( وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ ) أي: شدة وحرج ( مِمَّا يَمْكُرُونَ ) فإن مكرهم عائد إليهم وأنت من المتقين المحسنين.

وقوله : ( واصبر وما صبرك إلا بالله ) تأكيد للأمر بالصبر ، وإخبار بأن ذلك إنما ينال بمشيئة الله وإعانته ، وحوله وقوته . ثم قال تعالى : ( ولا تحزن عليهم ) أي : على من خالفك ، لا تحزن عليهم ; فإن الله قدر ذلك ، ( ولا تك في ضيق ) أي : غم ( مما يمكرون ) أي : مما يجهدون ( أنفسهم ) في عداوتك وإيصال الشر إليك ، فإن الله كافيك وناصرك ، ومؤيدك ، ومظهرك ومظفرك بهم .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: واصبر يا محمد على ما أصابك من أذى في الله.( وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ ) يقول: وما صبرك إن صبرت إلا بمعونة الله ، وتوفيقه إياك لذلك ( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ) يقول: ولا تحزن على هؤلاء المشركين الذين يكذّبونك وينكرون ما جئتهم به في آن ولوا عنك وأعرضوا عما أتيتهم به من النصيحة ( وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ) يقول: ولا يضق صدرك بما يقولون من الجهل ، ونسبتهم ما جئتهم به إلى أنه سحر أو شعر أو كهانة ، مما يمكرون: مما يحتالون بالخدع في الصّد عن سبيل الله ، من أراد الإيمان بك ، والتصديق بما أنـزل الله إليك. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامَّة قرّاء العراق ( وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ ) بفتح الضَّاد في الضيق على المعنى الذي وصفت من تأويله. وقرأه بعض قرّاء أهل المدينة ( وَلا تَكُ فِي ضِيقٍ ) بكسر الضاد. وأولى القراءتين بالصواب في ذلك عندنا قراءة من قرأه في ضَيْقٍ ، بفتح الضاد، لأن الله تعالى إنما نهى نبيه ﷺ أن يَضيق صدره مما يلقى من أذى المشركين على تبليغه إياهم وحي الله وتنـزيله، فقال له فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وقال: فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْهِ كَنْـزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ ، وإذ كان ذلك هو الذي نهاه تعالى ذكره، ففتح الضاد هو الكلام المعروف من كلام العرب في ذلك المعنى ، تقول العرب: في صدري من هذا الأمر ضيق، وإنما تكسر الضاد في الشيء المعاش ، وضيق المسكن ، ونحو ذلك ؛ فإن وقع الضَّيق بفتح الضاد في موضع الضِّيق بالكسر. كان على الذي يتسع أحيانا ، ويضيق من قلة أحد وجهين، إما على جمع الضيقة، كما قال أعشى بني ثعلبة: فَلَئِـــنْ رَبُّــكَ مِــنْ رَحْمَتِــهِ كَشَــف الضَّيْقَــةَ عَنَّــا وَفسَـحْ (3) والآخر على تخفيف الشيء الضَّيِّق، كما يخفف الهيِّن اللَّيِّن، فيقال: هو هَيْن لَيْن. ------------------------ الهوامش: (3) البيت في ديوان أعشى بني ثعلبة ميمون بن قيس (طبع القاهرة ص 237 ) من قصيدة يمدح بها إياس بن قبيصة الطائي، وهو الرابع في القصيدة. وفي (اللسان: ضيق ): الضيق: الشك يكون في القلب من قوله تعالى: (ولا تك في ضيق مما يمكرون): وقال الفراء: الضيق ما ضاق عنه صدرك. والضيق (بالكسر) ما يكون في الذي يتسع ويضيق، مثل الدار والثوب. وإذا رأيت الضيق (بالفتح ) قد وقع في موضع الضيق (بالكسر) كان على أحد أمرين: أحدهما أن يكون جمعا للضيقة كما قال الأعشى: فلئن ربك ... الخ البيت. والوجه الآخر: أن يراد به شيء ضيق، فيكون ضيق مخففا، وأصله التشديد، ومثله: هين ولين.

الآية 127 من سورة النَّحل باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (127) - Surat An-Nahl

And be patient, [O Muhammad], and your patience is not but through Allah. And do not grieve over them and do not be in distress over what they conspire

الآية 127 من سورة النَّحل باللغة الروسية (Русский) - Строфа (127) - Сура An-Nahl

Посему терпи, ибо твое терпение - только от Аллаха. Не скорби по ним и не печалься оттого, что они ухищряются

الآية 127 من سورة النَّحل باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (127) - سوره النَّحل

اے محمدؐ، صبر سے کام کیے جاؤ اور تمہارا یہ صبر اللہ ہی کی توفیق سے ہے اِن لوگوں کی حرکات پر ر نج نہ کرو اور نہ ان کی چال بازیوں پر دل تنگ ہو

الآية 127 من سورة النَّحل باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (127) - Ayet النَّحل

Sabret, senin sabrın ancak Allah'ın yardımıyladır; onlara üzülme, kurdukları düzenlerden de endişe etme

الآية 127 من سورة النَّحل باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (127) - versículo النَّحل

Sé paciente y sabe que la paciencia es una virtud que Dios concede a quien quiere. No sientas pena [por la incredulidad de tu pueblo] ni te angusties por lo que traman