(وَقَدْ) الواو استئنافية وقد حرف تحقيق (مَكَرَ) فعل ماض (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل والجملة استئنافية (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بصلة محذوفة والهاء في محل جر مضاف إليه (فَلِلَّهِ الْمَكْرُ) المكر مبتدأ مؤخر ولفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالخبر المقدم والجملة معطوفة (جَمِيعاً) حال (يَعْلَمُ ما) مضارع فاعله محذوف وما الموصولية مفعوله والجملة حالية (تَكْسِبُ كُلُّ) مضارع وفاعله والجملة صلة (نَفْسٍ) مضاف إليه (وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ) مضارع وفاعله والجملة مستأنفة (لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) اللام حرف جر ومن اسم استفهام في محل جر باللام متعلقان بمحذوف خبر مقدم (عُقْبَى) مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر (الدَّارِ) مضاف إليه والجملة في محل نصب مفعول به ليعلم
هي الآية رقم (42) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (254) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1749) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولقد دبَّر الذين من قبلهم المكايد لرسلهم، كما فعل هؤلاء معك، فلله المكر جميعًا، فيبطل مكرهم، ويعيده عليهم بالخيبة والندم، يعلم سبحانه ما تكسب كل نفس من خير أو شر فتجازى عليه. وسيعلم الكفار -إذا قدموا على ربهم- لمن تكون العاقبة المحمودة بعد هذه الدنيا؟ إنها لأتباع الرسل. وفي هذا تهديد ووعيد للكافرين.
(وقد مكر الذين من قبلهم) من الأمم بأنبيائهم كما مكروا بك (فلله المكر جميعا) وليس مكرهم كمكره لأنه تعالى (يعلم ما تكسب كل نفس) فيعد لها جزاءه وهذا هو المكر كله لأنه يأتيهم به من حيث لا يشعرون (وسيعلم الكافر) المراد به الجنس وفي قراءة الكفار (لمن عقبى الدار) أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة ألهم أم للنبي ﷺ وأصحابه.
يقول تعالى: ( وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) برسلهم وبالحق الذي جاءت به الرسل، فلم يغن عنهم مكرهم ولم يصنعوا شيئا فإنهم يحاربون الله ويبارزونه، ( فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ) أي: لا يقدر أحد أن يمكر مكرا إلا بإذنه، وتحت قضائه وقدره،فإذا كانوا يمكرون بدينه فإن مكرهم سيعود عليهم بالخيبة والندم، فإن الله ( يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ) أي: هومها وإراداتها وأعمالها الظاهرة والباطنة.والمكر لا بد أن يكون من كسبها فلا يخفى على الله مكرهم، فيمتنع أن يمكروا مكرا يضر الحق وأهله ويفيدهم شيئا، ( وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ) أي: ألهم أو لرسله؟ ومن المعلوم أن العاقبة للمتقين لا للكفر وأعماله.
يقول : ( وقد مكر الذين من قبلهم ) برسلهم ، وأرادوا إخراجهم من بلادهم ، فمكر الله بهم ، وجعل العاقبة للمتقين ، كما قال تعالى : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ( الأنفال : 30 ) وقال تعالى : ( ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ) الآية ( النمل : 50 - 52 ) . وقوله : ( يعلم ما تكسب كل نفس ) أي : إنه تعالى عالم بجميع السرائر والضمائر ، وسيجزي كل عامل بعمله . ( وسيعلم الكافر ) وقرئ : ( الكفار ) ( لمن عقبى الدار ) أي : لمن تكون الدائرة والعاقبة ، لهم أو لأتباع الرسل ؟ كلا بل هي لأتباع الرسل في الدنيا والآخرة ، ولله الحمد والمنة .
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قد مكر الذين من قَبْل هؤلاء المشركين من قُرَيشٍ من الأمم التي سلفت بأنبياء الله ورُسله (فلله المكر جميعًا) ، يقول: فلله أسبابُ المكر جميعًا, وبيده وإليه, لا يضرُّ مكرُ من مَكَر منهم أحدًا إلا من أراد ضرَّه به, يقول: فلم يضرَّ الماكرون بمكرهم إلا من شاء الله أن يضرَّه ذلك, وإنما ضرُّوا به أنفسهم لأنهم أسخطوا ربَّهم بذلك على أنفسهم حتى أهلكهم, ونجَّى رُسُلَه: يقول: فكذلك هؤلاء المشركون من قريش يمكرون بك، يا محمد, والله منَجّيك من مكرهم, ومُلْحِقٌ ضُرَّ مكرهم بهم دونك . (66) وقوله: (يعلم ما تكسب كلّ نفس) ، يقول: يعلم ربك، يا محمد ما يعمل هؤلاء المشركون من قومك، وما يسعون فيه من المكر بك, ويعلم جميعَ أعمال الخلق كلهم, لا يخفى عليه شيء منها (67) (وسيعلَم الكفار لمن عقبى الدار) ، يقول: وسيعلمون إذا قَدموا على ربهم يوم القيامة لمن عاقبة الدار الآخرة حين يدخلون النار, ويدخلُ المؤمنون بالله ورسوله الجَنَّة. (68)
And those before them had plotted, but to Allah belongs the plan entirely. He knows what every soul earns, and the disbelievers will know for whom is the final home
Их предшественники тоже замышляли козни, но все козни - у Аллаха. Ему ведомо то, что приобретает каждая душа, и неверующие узнают, кому достанется Последняя обитель
اِن سے پہلے جو لوگ ہو گزرے ہیں وہ بھی بڑی بڑی چالیں چل چکے ہیں، مگر اصل فیصلہ کن چال تو پوری کی پوری اللہ ہی کے ہاتھ میں ہے وہ جانتا ہے کہ کون کیا کچھ کمائی کر رہا ہے، اور عنقریب یہ منکرین حق دیکھ لیں گے کہ انجام کس کا بخیر ہوتا ہے
Onlardan öncekiler de tuzak kurdular, oysa bütün tuzaklar(ın cezası) Allah'ındır, Herkesin yaptığını bilir. İnkarcılar da, neticenin kimin olduğunu göreceklerdir
En la antigüedad [los incrédulos] también se confabularon [contra los Mensajeros], pero Dios desbarató los planes de todos ellos. Él bien sabe lo que cada ser se propone realizar. Ya sabrán los que se niegan a creer quiénes merecerán la peor de las moradas