مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة والثلاثين (٣٦) من سورة الرَّعد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والثلاثين من سورة الرَّعد تفسير الميسر والجلالين والسعدي، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو

وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن يُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشۡرِكَ بِهِۦٓۚ إِلَيۡهِ أَدۡعُواْ وَإِلَيۡهِ مَـَٔابِ ﴿٣٦

الأستماع الى الآية السادسة والثلاثين من سورة الرَّعد

الآية 36 من سورة الرَّعد بدون تشكيل

والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب ﴿٣٦

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (36) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (254) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13)

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

تفسير الآية 36 من سورة الرَّعد

والذين أعطيناهم الكتاب من اليهود والنصارى مَن آمن منهم بك كعبد الله بن سلام والنجاشي، يستبشرون بالقرآن المنزل عليك لموافقته ما عندهم، ومن المتحزبين على الكفر ضدك، كالسَّيد والعاقب، أُسْقفَي "نجران"، وكعب بن الأشرف، مَن ينكر بعض المنزل عليك، قل لهم: إنما أمرني الله أن أعبده وحده، ولا أشرك به شيئًا، إلى عبادته أدعو الناس، وإليه مرجعي ومآبي.

(والذين آتيناهم الكتاب) كعبد الله بن سلام وغيره من مؤمني اليهود (يفرحون بما أنزل إليك) لموافقته ما عندهم (ومن الأحزاب) الذين تحزَّبوا عليك بالمعادة من المشركين واليهود (من ينكر بعضه) كذكر الرحمن وما عدا القصص (قل إنما أمرت) فيما أنزل إليَّ (أن) أي بأن (أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب) مرجعي.

يقول تعالى: ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) أي: مننا عليهم به وبمعرفته، ( يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) فيؤمنون به ويصدقونه، ويفرحون بموافقة الكتب بعضها لبعض، وتصديق بعضها بعضا وهذه حال من آمن من أهل الكتابين، ( وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ ) أي: ومن طوائف الكفار المنحرفين عن الحق، من ينكر بعض هذا القرآن ولا يصدقه.( فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) إنما أنت يا محمد منذر تدعوا إلى الله، ( قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ) أي: بإخلاص الدين لله وحده، ( إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ) أي: مرجعي الذي أرجع به إليه فيجازيني بما قمت به من الدعوة إلى دينه والقيام بما أمرت به.

يقول تعالى : ( والذين آتيناهم الكتاب ) وهم قائمون بمقتضاه ( يفرحون بما أنزل إليك ) أي : من القرآن لما في كتبهم من الشواهد على صدقه والبشارة به ، كما قال تعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) ( البقرة : 121 ) وقال تعالى : ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ) ( الإسراء : 107 ، 108 ) أي : إن كان ما وعدنا الله به في كتبنا من إرسال محمد - ﷺ - لحقا وصدقا مفعولا لا محالة ، وكائنا ، فسبحانه ما أصدق وعده ، فله الحمد وحده ، (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) ( الإسراء : 109 ) . وقوله : ( ومن الأحزاب من ينكر بعضه ) أي : ومن الطوائف من يكذب ببعض ما أنزل إليك . وقال مجاهد : ( ومن الأحزاب ) اليهود والنصارى ، من ينكر بعضه ما جاءك من الحق


وكذا قال قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم . وهذا كما قال تعالى : ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ) ( آل عمران : 199 ) . ( قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ) أي : إنما بعثت بعبادة الله وحده لا شريك له ، كما أرسل الأنبياء من قبلي ، ( إليه أدعو ) أي : إلى سبيله أدعو الناس ، ( وإليه مآب ) أي : مرجعي ومصيري .

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والذين أنـزلنا إليهم الكتاب ممَّن آمن بك واتبعك، يا محمد، (يفرحون بما أنـزل إليك) منه(ومن الأحْزاب من ينكر بعضه) ، يقول: ومن أهل الملل المتحزِّبين عليك, وهم أهل أدْيان شَتَّى, (15) من ينكر بعضَ ما أنـزل إليك. فقل لهم: (إنَّما أمرتُ) ، أيها القوم (أن أعبد الله) وحده دون ما سواه(ولا أشرك به) ، فأجعل له شريكًا في عبادتي, فأعبدَ معه الآلهةَ والأصنامَ, بل أخلِص له الدين حَنِيفًا مسلمًا (إليه أدعو)، يقول: إلى طاعته وإخلاص العبادة له أدعو الناسَ(وإليه مآب) ، يقول: وإليه مصيري


وهو " مَفْعَل " ، من قول القائل: "آبَ يَؤُوب أوْبًا ومَآبًا " . (16)
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل . *ذكر من قال ذلك: 20454- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنـزل إليك) ، أولئك أصحابُ محمدٍ ﷺ, فرحوا بكتاب الله وبرسوله وصدَّقُوا به
قوله: (ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، يعني اليهودَ والنصارى . 20455- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: (ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، قال: من أهل الكتاب . 20456- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد، مثله . 20457- حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد قوله: (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنـزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، من أهل الكتاب، و " الأحزاب " أهل الكتب يقرّبهم تحزُّبهم . (17) قوله: وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ (سورة الأحزاب:20) قال: لتحزبهم على النبي ﷺ قال ابن جريج, وقال عن مجاهد: (ينكِرُ بعضه) ، قال: بعض القرآنِ . 20458- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (وإليه مآب) : ، وإليه مَصِيرُ كلّ عبْدٍ . 20459- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنـزل إليك) ، قال: هذا مَنْ آمنَ برسول الله ﷺ من أهل الكتاب فيفرحون بذلك . وقرأ: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ (سورة يونس:40) . وفي قوله: (ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، قال: " الأحزاب ": الأممُ، اليهودُ والنصارى والمجوس منهم من آمنَ به, ومنهم من أنكره . ---------------------------- الهوامش : (15) انظر تفسير" الأحزاب" فيما سلف 15 : 278 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (16) انظر تفسير" المآب" فيما سلف : 444 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (17) في المطبوعة :" تفريقهم لحربهم ، والذي أثبت هو ما في المخطوطة ، وإن كان قد أساء في كتابة الكلمة الأولى بعض الإساءة .

الآية 36 من سورة الرَّعد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (36) - Surat Ar-Ra'd

And [the believers among] those to whom We have given the [previous] Scripture rejoice at what has been revealed to you, [O Muhammad], but among the [opposing] factions are those who deny part of it. Say, "I have only been commanded to worship Allah and not associate [anything] with Him. To Him I invite, and to Him is my return

الآية 36 من سورة الرَّعد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (36) - Сура Ar-Ra'd

Те, кому Мы даровали Писание, радуются тому, что ниспослано тебе. Но среди союзников (иудеев и язычников) есть такие, которые отрицают часть этого. Скажи: «Мне велено лишь поклоняться Аллаху и не приобщать к Нему сотоварищей. К Нему я призываю, и к Нему предстоит возвращение»

الآية 36 من سورة الرَّعد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (36) - سوره الرَّعد

اے نبیؐ، جن لوگوں کو ہم نے پہلے کتاب دی تھی وہ اِس کتاب سے جو ہم نے تم پر نازل کی ہے، خوش ہیں اور مختلف گروہوں میں کچھ لوگ ایسے بھی ہیں جو اس کی بعض باتوں کو نہیں مانتے تم صاف کہہ دو کہ "مجھے تو صرف اللہ کی بندگی کا حکم دیا گیا ہے اور اس سے منع کیا گیا ہے کہ کسی کو اس کے ساتھ شریک ٹھیراؤں لہٰذا میں اسی کی طرف دعوت دیتا ہوں اور اسی کی طرف میرا رجوع ہے

الآية 36 من سورة الرَّعد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (36) - Ayet الرَّعد

Kendilerine kitap verdiklerimiz, sana indirilenden memnun olurlar. Karşı guruplar içinde ise, onun bir kısmını inkar edenler vardır. De ki: "Ben ancak Allah'a kulluk etmekle ve O'na asla ortak koşmamakla emrolundum. Hepinizi ancak O'na çağırıyorum vedönüşüm O'nadır