مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والثلاثين (٣٢) من سورة الرَّعد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والثلاثين من سورة الرَّعد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَمۡلَيۡتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ عِقَابِ ﴿٣٢

الأستماع الى الآية الثانية والثلاثين من سورة الرَّعد

إعراب الآية 32 من سورة الرَّعد

(وَ لَقَدِ) الواو حرف قسم واللام واقعة في جواب قسم وقد حرف تحقيق وجملة القسم مستأنفة (اسْتُهْزِئَ) ماض مبني للمجهول (بِرُسُلٍ) سد مسد نائب الفاعل والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم (مِنْ قَبْلِكَ) متعلقان بصفة لرسل (فَأَمْلَيْتُ) الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (لِلَّذِينَ) موصولة متعلقان بأمليت (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة بثم (فَكَيْفَ) الفاء حرف عطف وكيف خبر مقدم لكان (كانَ عِقابِ) كان واسمها والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (32) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (253) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 32 من سورة الرَّعد

فأمليتُ... : أمهلت و أطلت في أمن و الدّعة

الآية 32 من سورة الرَّعد بدون تشكيل

ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب ﴿٣٢

تفسير الآية 32 من سورة الرَّعد

وإذا كانوا قد سخروا من دعوتك -أيها الرسول- فلقد سَخِرَتْ أمم من قبلك برسلهم، فلا تحزن فقد أمهلتُ الذين كفروا، ثم أخذتُهم بعقابي، وكان عقابًا شديدًا.

(ولقد استهزئ برسل من قبلك) كما استهزئ بك وهذا تسلية للنبي ﷺ (فأمْليتُ) أمهلت (للذين كفروا ثم أخذتهم) بالعقوبة (فكيف كان عقاب) أي هو واقع موقعه فكذلك أفعل بمن استهزأ بك.

يقول تعالى لرسوله -مثبتا له ومسليا- ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ ) فلست أول رسول كذب وأوذي ( فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) برسلهم أي: أمهلتهم مدة حتى ظنوا أنهم غير معذبين. ( ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ) بأنواع العذاب ( فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) كان عقابا شديدا وعذابا أليما، فلا يغتر هؤلاء الذين كذبوك واستهزؤوا بك بإمهالنا، فلهم أسوة فيمن قبلهم من الأمم، فليحذروا أن يفعل بهم كما فعل بأولئك.

يقول تعالى مسليا لرسوله - ﷺ - في تكذيب من كذبه من قومه : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك ) أي : فلك فيهم أسوة ، ( فأمليت للذين كفروا ) أي : أنظرتهم وأجلتهم ، ( ثم أخذتهم ) أخذة رابية ، فكيف بلغك ما صنعت بهم وعاقبتهم ؟ كما قال تعالى : ( وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير ) ( الحج : 48 ) وفي الصحيحين : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ، ثم قرأ رسول الله ، ﷺ : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) ( هود : 102 ) .

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: يا محمد إن يستهزئ هؤلاء المشركون من قومك ويطلبوا منك الآيات تكذيبًا منهم ما جئتهم به, فاصبر على أذاهم لك وامض لأمر ربك في إنذارهم، والإعذار إليهم, (50) فلقد استهزأت أممٌ من قبلك قد خَلَت فمضتْ بُرسلِي, (51) فأطلتُ لهم في المَهَل، ومددت لهم في الأجَل, ثم أحللتُ بهم عذابي ونقمتي حين تمادَوْا في غيِّهم وضَلالهم, فانظر كيف كان عقابي إياهم حين عاقبتهم, ألم أذقهم أليم العذاب، وأجعلهم عبرةً لأولي الألباب؟


و " الإملاء " في كلام العرب ، (52) الإطالة, يقال منه: " أمْليَتُ لفلان "، إذا أطلت له في المَهَل, ومنه: " المُلاوة من الدهر ", ومنه قولهم: " تَمَلَّيْتُ حبيبًا, (53) ولذلك قيل لليل والنهار: " المَلَوَان " لطولهما, كما قال ابن مُقبل: أَلا يَــا دِيَــارَ الْحَــيِّ بِالسَّـبُعَانِ أَلَــحَّ عَلَيْهَــا بِــالْبِلَى المَلَــوَانِ (54) وقيل للخَرْقِ الواسع من الأرض: " مَلا ", (55) كما قال الشاعر: (56) فَــأَخْضَلَ مِنْهَـا كُـلَّ بَـالٍ وَعَيِّـنٍ وَجِــيفُ الرَّوَايَـا بِـالمَلا المُتَبـاطِنِ (57) لطول ما بين طرفيه وامتداده . ------------------------------- الهوامش : (50) في المطبوعة :" في إعذارهم" ، وهو فاسد ، ونون" إنذارهم" في المخطوطة، كانت عينًا ثم جعلها الكاتب نونًا ، فعاث في رسمها ، يقال :" أعذرت إليه إعذارًا" ، أي لم تبق موضعًا للاعتذار ، لأنك بلغت أقصى الغاية في التبليغ والبيان . (51) في المطبوعة :" برسل" ، بغير ياء ، لم يحسن قراءة المخطوطة لخفاء الياء في كتابة الكاتب . (52) انظر تفسير" الإملاء" فيما سلف 7 : 421 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 108 ، 333 . (53) في المطبوعة : تمليت حينًا" ، وهو خطأ صرف . (54) مضى البيت وتخريجه ونسبته وشرحه فيما سلف 7 : 420 تعليق رقم : 3 ، 4 ، وانظر قصيدة ابن مقبل في ديوانه الذي طبع حديثًا : 335 . (55) انظر مجاز القرآن 1 : 333 . (56) هو الطرماح ، وهو طائي . (57) ديوانه : 168 ، واضداد الأصمعي وابن السكيت : 44 ، 197 ، وأضداد ابن الأنباري : 256 ، واللسان ( عين ) ، وكان في المطبوع :" وجف الروايا" ، وجاء كذلك في بعض المراجع السالفة وفي الديوان ، وهو في المخطوطة" وجيف" ، وإن كان ما بعد ذلك مضطرب الكتابة وقصيدة الطرماح هذه كما جاءت في الديوان مضطربة ، سقط منها كثير ، تجد بعضها في مواضع مختلفة من المعاني الكبير لابن قتيبة ، يدل على سقوط أبيات قبل هذا البيت ، ولم استطع أن أعرف موضع هذا البيت من قصيدته ، ولذلك غمض معناه عليّ ، لتعلق الضمير في" منها" بمذكور قبله لم أقف عليه ، ولذلك أيضًا لا أستطيع أن أرجح أي اللفظين أحق بالمعنى" وجف" أو" وجيف" ، ولكني إلى الثانية أميل . ولغة البيت :" اخضل" ابتل . ويقال" سقاء عين" ، إذا سال منه الماء و" سقاء عين" في لغة طيئ جديد ، والطرماح طائي ،فهو المراد هنا . و" الوجيف" ، وضرب من سير الإبل سريع . و" الروايا" جمع" رواية" ، وهو البعير الذي يستقي عليه ، يحمل مزاد الماء . و" المتباطن" ، في شرح ديوانه ، المتطامن ، وكذلك في أمالي أبي علي القالي 2 : 7 في شرح حديث امرأة قالت :" ارم بعينك في هذا الملا المتباطن" . وعندي أن هذا التفسير في الموضعين غير جيد ، وإنما هو من قولهم :" شأو بطين" ، أي بعيد واسع ، ونص الزمخشري في الأساس على ذلك فقال :" تباطن المكان ، تباعد" ، فهذا حق اللفظ هنا ، كما نرى .

الآية 32 من سورة الرَّعد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (32) - Surat Ar-Ra'd

And already were [other] messengers ridiculed before you, and I extended the time of those who disbelieved; then I seized them, and how [terrible] was My penalty

الآية 32 من سورة الرَّعد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (32) - Сура Ar-Ra'd

До тебя посланники также подвергались осмеянию. Я предоставлял отсрочку неверующим, но потом хватал их. Каким же было Мое наказание

الآية 32 من سورة الرَّعد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (32) - سوره الرَّعد

تم سے پہلے بھی بہت سے رسولوں کا مذاق اڑایا جا چکا ہے، مگر میں نے ہمیشہ منکر ین کو ڈھیل دی اور آخر کار ان کو پکڑ لیا، پھر دیکھ لو کہ میری سزا کیسی سخت تھی

الآية 32 من سورة الرَّعد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (32) - Ayet الرَّعد

And olsun ki, senden önce de nice peygamberler alaya alınmıştı. İnkar edenleri önce erteledim, sonra cezalarını verdim. Cezalandırmam nasıldı

الآية 32 من سورة الرَّعد باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (32) - versículo الرَّعد

También se burlaron de los Mensajeros que vinieron antes de ti, pero los toleré por un tiempo [dándoles la oportunidad de enmendarse, y como no lo hicieron], luego los aniquilé. ¡Qué terrible fue Mi castigo