(أَفَمَنْ) الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية ومن اسم موصول مبتدأ والجملة مستأنفة (يَعْلَمُ) مضارع فاعله محذوف والجملة صلة (أَنَّما) كافة ومكفوفة (أُنْزِلَ) ماض مبني للمجهول (إِلَيْكَ) متعلقان بأنزل (مِنْ رَبِّكَ) متعلقان بأنزل (الْحَقُّ) نائب فاعل وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي يعلم (كَمَنْ) الكاف حرف جر ومن اسم موصول في محل جر مضاف إليه (هُوَ أَعْمى) مبتدأ وخبر والجملة صلة من (أَنَّما) كافة ومكفوفة (يَتَذَكَّرُ) مضارع مرفوع (أُولُوا) فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم (الْأَلْبابِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (19) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (252) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1726) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
هل الذي يعلم أن ما جاءك -أيها الرسول- من عند الله هو الحق فيؤمن به، كالأعمى عن الحق الذي لم يؤمن؟ إنما يتعظ أصحاب العقول السليمة الذين يوفون بعهد الله الذي أمرهم به، ولا ينكثون العهد المؤكد الذي عاهدوا الله عليه.
ونزل في حمزة وأبي جهل (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق) فآمن به (كمن هو أعمى) لا يعلمه ولا يؤمن به لا (إنما يتذكر) يتعظ (أولوا الألباب) أصحاب العقول.
يقول تعالى: مفرقا بين أهل العلم والعمل وبين ضدهم: ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ ) ففهم ذلك وعمل به. ( كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ) لا يعلم الحق ولا يعمل به فبينهما من الفرق كما بين السماء والأرض، فحقيق بالعبد أن يتذكر ويتفكر أي الفريقين أحسن حالا وخير مآلا فيؤثر طريقها ويسلك خلف فريقها، ولكن ما كل أحد يتذكر ما ينفعه ويضره.( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) أي: أولو العقول الرزينة، والآراء الكاملة، الذين هم لُبّ العالم، وصفوة بني آدم
يقول تعالى : لا يستوي من يعلم من الناس أن الذي ( أنزل إليك ) يا محمد ( من ربك ) هو ) الحق ) أي : الذي لا شك فيه ولا مرية ولا لبس فيه ولا اختلاف فيه ، بل هو كله حق يصدق بعضه بعضا ، لا يضاد شيء منه شيئا آخر ، فأخباره كلها حق ، وأوامره ونواهيه عدل ، كما قال تعالى : ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) ( الأنعام : 115 ) أي : صدقا في الإخبار ، وعدلا في الطلب ، فلا يستوي من تحقق صدق ما جئت به يا محمد ، ومن هو أعمى لا يهتدي إلى خير ولا يفهمه ، ولو فهمه ما انقاد له ، ولا صدقه ولا اتبعه ، كما قال تعالى : ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ) ( الحشر : 20 ) وقال في هذه الآية الكريمة : ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى ) أي : أفهذا كهذا ؟ لا استواء . وقوله : ( إنما يتذكر أولو الألباب ) أي : إنما يتعظ ويعتبر ويعقل أولو العقول السليمة الصحيحة جعلنا الله منهم ( بفضله وكرمه ) .يقول تعالى مخبرا عمن اتصف بهذه الصفات الحميدة ، بأن لهم ( عقبى الدار ) وهي العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة .
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أهذا الذي يعلم أنّ الذي أنـزله الله عليك، يا محمد، حق فيؤمن به ويصدق ويعمل بما فيه, كالذي هو أعمى فلا يعرف موقع حُجَة الله عليه به ولا يعلم ما ألزمه الله من فَرَائصه؟
Then is he who knows that what has been revealed to you from your Lord is the truth like one who is blind? They will only be reminded who are people of understanding
Разве тот, кто знает, что ниспосланное тебе является истиной, может быть подобен слепцу? Воистину, поминают это только обладающие разумом
بھلا یہ کس طرح ممکن ہے کہ وہ شخص جو تمہارے رب کی اِس کتاب کو جو اس نے تم پر نازل کی ہے حق جانتا ہے، اور وہ شخص جو اس حقیقت کی طرف سے اندھا ہے، دونوں یکساں ہو جائیں؟ نصیحت تو دانش مند لوگ ہی قبول کیا کرتے ہیں
Sana Rabbinden indirilenin gerçek olduğunu bilen kimse, onu bilmeyen köre benzer mi? Ancak akıl sahipleri ibret alırlar
¿Acaso quien reconoce que lo que te reveló tu Señor es la Verdad es igual al ciego [de corazón que no quiere ver]? Solo recapacitan los dotados de intelecto