مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة عشرة (١٥) من سورة الرَّعد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة عشرة من سورة الرَّعد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَظِلَٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ۩ ﴿١٥

الأستماع الى الآية الخامسة عشرة من سورة الرَّعد

إعراب الآية 15 من سورة الرَّعد

(وَلِلَّهِ) الواو استئنافية ولفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بيسجد (يَسْجُدُ) مضارع والجملة مستأنفة (مَنْ) موصول فاعل (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة (وَالْأَرْضِ) معطوف (طَوْعاً وَكَرْهاً) الأول حال والثاني معطوف عليه (وَظِلالُهُمْ) معطوف على من والهاء مضاف إليه (بِالْغُدُوِّ) متعلقان بيسجد (وَالْآصالِ) معطوف على بالغدو.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (15) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (251) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13)

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 15 من سورة الرَّعد

لله يسجد : لأمره تعالى ينقاد و يخضع ، ظلالهم : تنقاد لأمره تعالى و تخضع ، بالغدوّ : جمع غداة – أوّل النّهار ، الآصال : جمع أصيل – آخر النّهار

الآية 15 من سورة الرَّعد بدون تشكيل

ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ﴿١٥

تفسير الآية 15 من سورة الرَّعد

ولله وحده يسجد خاضعًا منقادًا كُلُّ مَن في السموات والأرض، فيسجد ويخضع له المؤمنون طوعًا واختيارًا، ويخضع له الكافرون رغمًا عنهم؛ لأنهم يستكبرون عن عبادته، وحالهم وفطرتهم تكذِّبهم في ذلك، وتنقاد لعظمته ظلال المخلوقات، فتتحرك بإرادته أول النهار وآخره.

(ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا) كالمؤمنين (وكرها) كالمنافقين ومن أكره بالسيف (و) يسجد (ظلالهم بالغدو) البكور (والآصال) العشايا.

أي: جميع ما احتوت عليه السماوات والأرض كلها خاضعة لربها، تسجد له ( طَوْعًا وَكَرْهًا ) فالطوع لمن يأتي بالسجود والخضوع اختيارا كالمؤمنين، والكره لمن يستكبر عن عبادة ربه، وحاله وفطرته تكذبه في ذلك، ( وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ) أي: ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار وآخره وسجود كل شيء بحسب حاله كما قال تعالى: ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) فإذا كانت المخلوقات كلها تسجد لربها طوعا وكرها كان هو الإله حقا المعبود المحمود حقا وإلاهية غيره باطلة، ولهذا ذكر بطلانها

يخبر تعالى عن عظمته وسلطانه الذي قهر كل شيء ، ودان له كل شيء


ولهذا يسجد له كل شيء طوعا من المؤمنين ، وكرها من المشركين ، ( وظلالهم بالغدو ) أي : البكر والآصال ، وهو جمع أصيل وهو آخر النهار ، كما قال تعالى : ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون ) ( النحل : 48 ) .

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فإن امتنع هؤلاء الذين يدعون من دون الله الأوثان والأصنام لله شركاء من إفراد الطاعة والإخلاص بالعبادة له فلله يسجد من في السموات من الملائكة الكرام ومن في الأرض من المؤمنين به طوعًا, فأما الكافرون به فإنهم يسجدون له كَرْهًا حين يُكْرَهون على السُّجود . كما:- 20298- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) ، فأما المؤمن فيسجد طائعًا, وأما الكافر فيسجد كارهًا . 20299- حدثني المثنى قال: حدثنا سويد قال: أخبرنا ابن المبارك, عن سفيان قال: كان ربيع بن خُثيم إذا تلا هذه الآية: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) قال: بلى يا رَبَّاه . 20300- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) قال: من دخل طائعًا، هذا طوعًا(وكرهًا) من لم يدخل إلا بالسَّيف .


وقوله: (وظلالهم بالغدوّ والآصال) يقول: ويسجد أيضًا ظلالُ كل من سجد طوعًا وكرهًا بالغُدُوات والعَشَايا. (13) وذلك أن ظلَّ كلٍّ شخص فإنه يفيء بالعشيّ، كما قال جل ثناؤه أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ، (سورة النحل:48)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل . *ذكر من قال ذلك: 20301- حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: (وظلالهم بالغدوّ والآصال) ، يعني: حين يفيء ظلُّ أحدهم عن يمينه أو شماله . 20302- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير, عن سفيان قال في تفسير مجاهد: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوّ والآصال) قال: ظل المؤمن يسجد طوعًا وهو طائع, وظلُّ الكافر يسجد طوعًا وهو كاره . (14) 20304- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (وظلالهم بالغدوّ والآصال) قال: ذُكر أن ظلال الأشياء كلها تسجد له, وقرأ: سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (سورة النحل:48). قال: تلك الظلال تسجد لله .
و " الآصال ": جمع أصُلٍ, و " الأصُل ": جمع " أصيلٍ"، و " الأصيل ": هو العشيُّ, وهو ما بين العصر إلى مغرب الشمس، (15) قال أبو ذؤيب: لَعَمْـرِي لأَنْـتَ البَيْـتُ أُكْـرِمَ أَهْلَـهُ وَأَقْعُــدُ فِــي أَفْيَائِــهِ بِالأصَـائِلِ (16)
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بالله :مَنْ رَبُّ السموات والأرض ومدبِّرها, فإنهم سيقولون الله . وأمر الله نبيّه ﷺ أن يقول: " الله ", فقال له: قل، يا محمد: ربُّها، الذي خلقها وأنشأها, هو الذي لا تصلح العبادة إلا له, وهو الله . ثم قال: فإذا أجابوك بذلك فقل لهم: أفاتخذتم من دون رب السموات والأرض أولياء لا تملك لأنفسها نفعًا تجلبه إلى نفسها, ولا ضرًّا تدفعه عنها, وهي إذ لم تملك ذلك لأنفسها, فمِنْ مِلْكه لغيرها أبعدُ فعبدتموها, وتركتم عبادة من بيده النفع والضر والحياة والموت وتدبير الأشياء كلها . ثم ضرب لهم جل ثناؤه مثلا فقال: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ . -------------------------- الهوامش : (13) انظر تفسير" الغدو" فيما سلف 13 : 354 . (14) قوله :" يسجد طوعًا وهو كاره" ، يعني أن الظل ، وهو من خلق الله المتعبد له ، يسجد طوعًا ، وصاحب الظل كاره للسجود ، وهو الكافر ، أعاذنا الله وإياك . (15) انظر تفسير" الآصال" فيما سلف 13 : 354 ، 355 . (16) ديوانه : 141 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 239 ، 328 ، والإنصاف : 304 ، 305 ، والخزانة 2 : 489 ، 564 ، واللسان ( أصل ) . وللنحاة فيه لجاجة كثيرة .

الآية 15 من سورة الرَّعد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (15) - Surat Ar-Ra'd

And to Allah prostrates whoever is within the heavens and the earth, willingly or by compulsion, and their shadows [as well] in the mornings and the afternoons

الآية 15 من سورة الرَّعد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (15) - Сура Ar-Ra'd

Те, кто на небесах и на земле, а также их тени добровольно или невольно падают ниц перед Аллахом по утрам и перед закатом

الآية 15 من سورة الرَّعد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (15) - سوره الرَّعد

وہ تو اللہ ہی ہے جس کو زمین و آسمان کی ہر چیز طوعاً و کرہاً سجدہ کر رہی ہے اور سب چیزوں کے سائے صبح و شام اُس کے آگے جھکتے ہیں

الآية 15 من سورة الرَّعد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (15) - Ayet الرَّعد

Yerde ve göklerdeki kimseler de, gölgeleri de, sabah akşam, ister istemez Allah'a secde ederler

الآية 15 من سورة الرَّعد باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (15) - versículo الرَّعد

Ante Dios se prosternan quienes están en los cielos y en la Tierra de buen o mal grado, tal como lo hacen sus sombras, por la mañana y por la tarde