مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والثمانين (٨٢) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والثمانين من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٖ مَّنضُودٖ ﴿٨٢

الأستماع الى الآية الثانية والثمانين من سورة هُود

إعراب الآية 82 من سورة هُود

(فَلَمَّا) الفاء استئنافية ولما الحينية ظرف زمان (جاءَ أَمْرُنا) ماض وفاعله ونا مضاف إليه (جَعَلْنا عالِيَها) ماض وفاعله ومفعوله الأول والهاء مضاف إليه والجملة لا محل لها لأنها جواب لما (سافِلَها) مفعول به ثان والهاء مضاف إليه (وَأَمْطَرْنا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (عَلَيْها) متعلقان بأمطرنا (حِجارَةً) مفعول به (مِنْ سِجِّيلٍ) متعلقان بصفة لحجارة (مَنْضُودٍ) صفة ثانية لحجارة والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (82) من سورة هُود تقع في الصفحة (231) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 82 من سورة هُود بدون تشكيل

فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود ﴿٨٢

تفسير الآية 82 من سورة هُود

فلما جاء أمرنا بنزول العذاب بهم جعلنا عالي قريتهم التي كانوا يعيشون فيها سافلها فقلبناها، وأمطرنا عليهم حجارة من طين متصلِّب متين، قد صُفَّ بعضها إلى بعض متتابعة، معلَّمة عند الله بعلامة معروفة لا تشاكِل حجارة الأرض، وما هذه الحجارة التي أمطرها الله على قوم لوط من كفار قريش ببعيد أن يُمْطَروا بمثلها. وفي هذا تهديد لكل عاص متمرِّد على الله.

(فلما جاء أمرنا) بإهلاكهم (جعلنا عاليها) أي قراهم (سافلها) أي بأن رفعها جبريل إلى السماء وأسقطها مقلوبة إلى الأرض (وأمطرنا عليها حجارة من سجيل) طين طبخ بالنار (منضود) متتابع.

( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا ) بنزول العذاب، وإحلاله فيهم ( جَعَلْنَا ) ديارهم ( عَالِيَهَا سَافِلَهَا ) أي: قلبناها عليهم ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ) أي: من حجارة النار الشديدة الحرارة ( مَنْضُودٍ ) أي. متتابعة، تتبع من شذ عن القرية.

يقول تعالى : ( فلما جاء أمرنا ) وكان ذلك عند طلوع الشمس ، ( جعلنا عاليها ) وهي ( قريتهم العظيمة وهي ) سدوم ( ومعاملتها ) ( سافلها ) كقوله ) ( والمؤتفكة أهوى ) فغشاها ما غشى ) ( النجم : 53 ، 54 ) أي : أمطرنا عليها حجارة من " سجيل " وهي بالفارسية : حجارة من طين ، قاله ابن عباس وغيره . وقال بعضهم : أي من " سنك " وهو الحجر ، و " كل " وهو الطين ، وقد قال في الآية الأخرى : ( حجارة من طين ) ( الذاريات : 33 ) أي : مستحجرة قوية شديدة


وقال بعضهم : مشوية ، ( وقال بعضهم : مطبوخة قوية صلبة ) وقال البخاري
" سجيل " : الشديد الكبير
سجيل وسجين واحد ، اللام والنون أختان ، وقال تميم بن مقبل : ورجلة يضربون البيض ضاحية ضربا تواصت به الأبطال سجينا وقوله : ( منضود ) قال بعضهم : منضودة في السماء ، أي : معدة لذلك . وقال آخرون : ( منضود ) أي : يتبع بعضها بعضا في نزولها عليهم .

القول في تأويل قوله تعالى : فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ولما جاء أمرنا بالعذاب وقضاؤنا فيهم بالهلاك، جَعَلْنَا عَالِيَهَا يعني عالي قريتهم ، سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا ، يقول: وأرسلنا عليها ، حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ .


واختلف أهل التأويل في معنى سِجِّيلٍ . فقال بعضهم: هو بالفارسية : سنك ، وكل. (1) *ذكر من قال ذلك. 18424- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: مِنْ سِجِّيلٍ ، بالفارسية، أوَّلها حَجَر، وآخرها طين. 18425- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، بنحوه. 18426- حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بنحوه. 18427- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، نحوه. 18428- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير: حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ، قال: فارسية أعربت سنك وكل. (2) 18429- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة: " السجيل "، الطين. 18430- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة وعكرمة: مِنْ سِجِّيلٍ قالا من طين. 18431- حدثني المثني قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال، حدثني عبد الصمد، عن وهب قال: سجيل بالفارسية: سنك وكل 18432- حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو قال ، حدثنا أسباط، عن السدي: حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ، أما السجيل فقال ابن عباس: هو بالفارسية: سنك وجل ، " سنك "، هو الحجر، و " جل " ، هو الطين. يقول: أرسلنا عليهم حجارة من طين. 18433- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا مهران، عن سفيان، عن السدي، عن عكرمة، عن ابن عباس: حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ، قال: طين في حجارة.
وقال ابن زيد في ذلك ما:- 18434- حدثني به يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ، قال: السماء الدنيا. قال: والسماء الدنيا اسمها سجيل، وهي التي أنـزل الله على قوم لوط.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين يقول: " السجيل "، هو من الحجارة الصلب الشديد ، ومن الضرب، ويستشهد على ذلك بقول الشاعر: (3) *ضَرْبًا تَوَاصَى بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّيلا* (4) وقال: بعضُهُم يُحوِّل اللام نونًا. (5)
وقال آخر منهم: هو " فِعّيل " ، من قول القائل: " أسجلته "، أرسلته ، فكأنه من ذلك ، أي مرسلةٌ عليهم.
وقال آخر منهم: بل هو من " سجلت له سجلا " من العطاء، فكأنه قيل: مُتِحوا ذلك البلاء فأعطوه، وقالوا أسجله: أهمله.
وقال بعضهم: هو من " السِّجِلّ"، لأنه كان فيها عَلَمٌ كالكتاب.
وقال آخر منهم: بل هو طين يطبخ كما يطبخ الآجرّ، وينشد بيت الفضل بن عباس: مَــنْ يُسَــاجِلْنِي يُسَــاجِلْ مَـاجِدًا يَمْــلأُ الدَّلْــوَ إلَـى عَقْـدِ الكـرَب (6) فهذا من " سجلت له سَجْلا "، أعطيته. ----------------------- الهوامش : (1) انظر ما سلف 1 : 14 ، تعليق : 2 ، ثم ص : 20 . (2) الأثر : 18428 - انظر الأثر السالف قديمًا ، رقم : 5 . (3) هو تميم بن أبي مقبل . (4) مجاز القرآن 1 : 296 ، ومنتهى الطلب : 44 ، والمعاني الكبير : 991 ، واللسان ( سجن ) ، وغيرها ، يقول قبله : وإنَّ فِينَــا صَبُوحًـا إنْ أَرِبْـتَ بِـهِ جَمْعًــا بَهيًّــا وَآلافًــا ثَمَانِينَــا وَرَجْلـةً يَضْرِبُـونَ البَيْضَ عَنْ عُرُض ضَرْبًـا تَـواصَى بِــهِ الأبْطَالُ سِجِّينَا . (5) يعني بقوله : " بعضهم " ، أي بعض العرب يحول اللام نونًا ، كقول النابغة : بِكُــلِّ مُدَجّــجٍ كــالَّليْثِ يَسْــمُو عَــلَى أَوْصَــالِ ذَيَّــالٍ رِفَــنِّ يريد : رفل ، هذا تمام كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن ، نقلته للتوضيح . ونسب قريش : 90 . (6) معجم الشعراء : 309 واللسان ( سجل ) ، وغيرهما ، وقبله : وَأَنَــا الأخْــضَرُ مَــنْ يَعْـرِفُنِي أخْـضَرُ الجِـلْدَةِ فِـي بَيْـتِ العَـرَبْ مَـــنْ يُسَــاجِلْنِي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . إِنَّمـــا عَبْــدُ مَنَــافٍ جَــوْهَرٌ زَيَّــنَ الجَــوْهَرَ عَبْــدُ المُطَّلِـبْ وهو : الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب ، وأمه آمنة بنت العباس بن عبد المطلب . وكان الفضل آدم شديد الأدمة ، ولذلك قال : " وأنا الأخضر " ، و" الخضرة " في ألوان الناس ، شدة السمرة ، والعرب تصف ألوانها بالسواد ، وتصف العجم بالحمرة . و" الكرب " الحبل الذي يشد على الدلو .

الآية 82 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (82) - Surat Hud

So when Our command came, We made the highest part [of the city] its lowest and rained upon them stones of layered hard clay, [which were]

الآية 82 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (82) - Сура Hud

Когда же явилось Наше веление, Мы перевернули вверх дном их селения и последовательно обрушили на них каменья из обожженной глины

الآية 82 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (82) - سوره هُود

پھر جب ہمارے فیصلے کا وقت آ پہنچا تو ہم نے اس بستی کو تل پٹ کر دیا اور اس پر پکی ہوئی مٹی کے پتھر تابڑ توڑ برسائے

الآية 82 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (82) - Ayet هُود

Buyruğumuz gelince oraların altını üstüne getirdik; üzerine Rabbinin katından, işaretli olarak yığın yığın sert taş yağdırdık. Bunlar zalimlerden hiçbir zaman uzak olmayacaktır

الآية 82 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (82) - versículo هُود

Cuando llegó Mi designio, volteé [sus hogares] dejando arriba sus cimientos, e hice llover sobre ellos piedras de arcilla a montones