مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والسابعة والأربعين (١٤٧) من سورة البَقَرَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والسابعة والأربعين من سورة البَقَرَة تفسير الميسر والجلالين والسعدي، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو

ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ ﴿١٤٧

الأستماع الى الآية المئة والسابعة والأربعين من سورة البَقَرَة

الآية 147 من سورة البَقَرَة بدون تشكيل

الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ﴿١٤٧

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (147) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (23) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (2)

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

تفسير الآية 147 من سورة البَقَرَة

الذي أنزل إليك -أيها النبي- هو الحق من ربك، فلا تكونن من الشاكين فيه. وهذا وإن كان خطابا للرسول ﷺ فهو موجه للأمة.

(الحق) كائنا (من ربك فلا تكوننَّ من الممترين) الشاكين فيه أي من هذا النوع فهو أبلغ من أن لا تمتر.

( الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) أي: هذا الحق الذي هو أحق أن يسمى حقا من كل شيء, لما اشتمل عليه من المطالب العالية, والأوامر الحسنة, وتزكية النفوس وحثها على تحصيل مصالحها, ودفع مفاسدها, لصدوره من ربك, الذي من جملة تربيته لك أن أنزل عليك هذا القرآن الذي فيه تربية العقول والنفوس, وجميع المصالح. ( فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) أي: فلا يحصل لك أدنى شك وريبة فيه، بل تفكَّر فيه وتأمل, حتى تصل بذلك إلى اليقين, لأن التفكر فيه لا محالة, دافع للشك, موصل لليقين.

ثم ثبت تعالى نبيه والمؤمنين وأخبرهم بأن ما جاء به الرسول ﷺ هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك ، فقال : ( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين )

القول في تأويل قوله تعالى : الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره (3) اعلم يا محمد أنّ الحق ما أعلمك ربك وأتاك من عنده, لا ما يقول لكَ اليهود والنصارى. وهذا خبرٌ من الله تعالى ذكره خبر لنبيه عليه السلام: (4) عن أن القبلة التي وجهه نحوها، هي القبلةُ الحقُّ التي كان عليها إبراهيم خليل الرحمن ومَنْ بعده من أنبياء الله عز وجل. يقول تعالى ذكره له: فاعمل بالحقّ الذي أتاك من ربِّك يا محمد، ولا تَكوننَّ من الممترين.


يعني بقوله: " فلا تكونن من الممترين "، أي: فلا تكونن من الشاكِّين في أن القبلة التي وجَّهتك نَحوها قبلةُ إبراهيم خليلي عليه السلام وقبلة الأنبياء غيره، كما: 2272- حدثني المثنى قال، حدثني إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع قال: قال الله تعالى ذكره لنبيه عليه السلام: " الحقُّ من ربك فلا تكونن من الممترين "، يقول: لا تكنْ في شك، فإنها قبلتُك وقبلةُ الأنبياء من قبلك. (5) 2273- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: " فلا تكونن من الممترين " قال، من الشاكين قال، لا تشكنّ في ذلك.
قال أبو جعفر: وإنما " الممتري" (6) " مفتعل "، من " المرْية ", و " المِرْية " هي الشك, ومنه قول الأعشى: تَــدِرُّ عَــلَى أَسْــوُقِ المُمْـتَرِينَ رَكْضًـا, إِذَا مَـا السَّـرَابُ ارْجَحَـــنّ (7)
ءقال أبو جعفر: فإن قال لنا قائل: أوَ كان النبي ﷺ شَاكَّا في أنّ الحق من رَبه, أو في أن القبلة التي وجَّهه الله إليها حق من الله تعالى ذكره، حتى نُهي عن الشك في ذلك، فقيل له: " فلا تكونن من الممترين "؟ قيل: ذلك من الكلام الذي تُخرجه العرب مخُرَج الأمر أو النهي للمخاطب به، والمراد به غيره, كما قال جل ثناؤه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ (سورة الأحزاب: 1)، ثم قال: وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (سورة الأحزاب: 2). فخرج الكلام مخرج الأمرِ للنبي ﷺ والنهيِ له, والمراد به أصحابه المؤمنون به. وقد بينا نظيرَ ذلك فيما مضى قبل بما أغنَى عن إعادته. (8) ------------------- الهوامش : (3) في المطبوعة : "يقول الله جل ثناؤه" ، وأثبت نص المخطوطة . (4) في المطبوعة"وهذا من الله تعالى ذكره خبر" ، وأثبت ما في المخطوطة . (5) في المطبوعة : "فلا تكن في شك أنها" ، بإسقاط الفاء من"فإنها" . (6) في المطبوعة : "والممتري" ، وأثبت ما في المخطوطة . (7) ديوانه : 20 واللسان (رجحن) من قصيدة سلف بيت منها في 1 : 345 ، 346 ، يصف خيلا مغاوير لقيس بن معديكرب الكندي ، أغارت على قوم مسرعة حثيثة ، فبينا القوم يتمارون فيها إذا بها : - تُبَـــارِي الزِّجَـــاجَ مَغَاوِيرُهَــا شَــمَاطِيط فــي رَهَــجٍ كـالدَّخَنْ تَـــدِرُّ عَـــلَى أســـوُق . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . در الفرس يدر دريرًا ودرة : عدا عدوًا شديدًا . لا يثنيه شيء . والأسوق جمع ساق ، ويجمع أيضًا على سوق وسيقان . يقول : بيناهم يتمارون إذ غشيتهم الخيل فصرعتهم ، فوطئتهم وطئًا شديدًا ، ومرت على سيقانهم عدوًا . وارجحن السراب : ارتفع واتسع واهتز ، وذلك في وقت ارتفاع الشمس . (8) انظر ما سلف 2 : 484- 488 .

الآية 147 من سورة البَقَرَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (147) - Surat Al-Baqarah

The truth is from your Lord, so never be among the doubters

الآية 147 من سورة البَقَرَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (147) - Сура Al-Baqarah

Истина - от твоего Господа. Посему не будь в числе тех, кто сомневается

الآية 147 من سورة البَقَرَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (147) - سوره البَقَرَة

یہ قطعی ایک امر حق ہے تمہارے رب کی طرف سے، لہٰذا اس کے متعلق تم ہرگز کسی شک میں نہ پڑو

الآية 147 من سورة البَقَرَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (147) - Ayet البَقَرَة

Gerçek Rabb'indendir, sakın şüphelenenlerden olma