(وَلَئِنْ) كسابقتها (أَذَقْناهُ نَعْماءَ) كسابقتها (بَعْدَ) ظرف زمان (ضَرَّاءَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف (مَسَّتْهُ) ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به والجملة صفة (لَيَقُولَنَّ) اللام واقعة في جواب القسم والمضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب وحذف جواب الشرط لدلالة القسم عليه (ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي) ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة مقول القول (إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ) إن واسمها وخبراها واللام المزحلقة
هي الآية رقم (10) من سورة هُود تقع في الصفحة (222) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1483) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ضرّاء مسّته : نائبة و نكبة أصابته ، إنه لفرح : لَبَطِرٌ بالنّعمة ، مغترّ بها ، فخور : على النّاس بما أوتي من النعماء
ولئن بسطنا للإنسان في دنياه ووسَّعنا عليه في رزقه بعد ضيق من العيش، ليقولَنَّ عند ذلك: ذهب الضيق عني وزالت الشدائد، إنه لبَطِر بالنعم، مبالغ في الفخر والتعالي على الناس.
(ولئن أذقناه نعماءَ بعد ضرَّاء) فقر وشدة (مَسَّته ليقولون ذهب السيئات) المصائب (عني) ولم يتوقع زوالها ولا شكر عليها (إنه لفرح) بطر (فخور) على الناس بما أوتي.
تفسير الآيتين 10 و 11 :ـوأنه إذا أذاقه رحمة من بعد ضراء مسته، أنه يفرح ويبطر، ويظن أنه سيدوم له ذلك الخير، ويقول: ( ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ) أي: فرح بما أوتي مما يوافق هوى نفسه، فخور بنعم الله على عباد الله، وذلك يحمله على الأشر والبطر والإعجاب بالنفس، والتكبر على الخلق، واحتقارهم وازدرائهم، وأي عيب أشد من هذا؟"وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو، إلا من وفقه الله وأخرجه من هذا الخلق الذميم إلى ضده، وهم الذين صبروا أنفسهم عند الضراء فلم ييأسوا، وعند السراء فلم يبطروا، وعملوا الصالحات من واجبات ومستحبات.( أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ) لذنوبهم، يزول بها عنهم كل محذور. ( وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ) وهو: الفوز بجنات النعيم، التي فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين.
وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة ( ليقولن ذهب السيئات عني ) أي : يقول : ما بقي ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء ، ( إنه لفرح فخور ) أي : فرح بما في يده ، بطر فخور على غيره .
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولئن نحن بسطنا للإنسان في دنياه، ورزقناه رخاءً في عيشه، ووسعنا عليه في رزقه ، وذلك هي النّعم التي قال الله جل ثناؤه: (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ) (38) ، وقوله: (بعد ضراء مسته) ، يقول: بعد ضيق من العيش كان فيه ، وعسرة كان يعالجها (39) (لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي) ، يقول تعالى ذكره: ليقولن عند ذلك: ذهب الضيق والعسرة عني، وزالت الشدائد والمكاره ، (إنه لفرح فخور) ، يقول تعالى ذكره: إن الإنسان لفرح بالنعم التي يعطاها مسرور بها (40) ، (فخور)، يقول: ذو فخر بما نال من السعة في الدنيا ، وما بسط له فيها من العيش، (41) وينسى صُرُوفها ، ونكدَ العَوَائص فيها، (42) ويدع طلب النعيم الذي يبقى ، والسرور الذي يدوم فلا يزول. 18005- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قوله: (ذهب السيئات عني) ، غِرَّةً بالله وجراءة عليه ، (إنه لفرح) ، والله لا يحب الفرحين ، (فخور) ، بعد ما أعطي ، وهو لا يشكر الله.
But if We give him a taste of favor after hardship has touched him, he will surely say, "Bad times have left me." Indeed, he is exultant and boastful
Если же Мы дадим ему вкусить милость после постигшей его беды, то он говорит: «Напасти оставили меня в покое». Он начинает ликовать и бахвалиться
اور اگر اُس مصیبت کے بعد جو اُس پر آئی تھی ہم اسے نعمت کا مزا چکھاتے ہیں تو کہتا ہے میرے تو سارے دلدر پار ہو گئے، پھر وہ پھولا نہیں سماتا اور اکڑنے لگتا ہے
Başına gelen sıkıntıdan sonra, ona bir nimet tattırırsak, "Musibetler başımdan gitti" der; doğrusu o, şımarıp böbürlenen biridir
Pero cuando le agracio luego de haber padecido una adversidad, dice: "Se han alejado los males de mí", se regocija con arrogancia