(وَ لَوْ) الواو استئنافية ولو حرف شرط غير جازم (شاءَ رَبُّكَ) ماض وفاعله والكاف مضاف إليه والجملة ابتدائية (لَآمَنَ) اللام واقعة في جواب لو وماض (مَنْ) اسم موصول فاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف صلة. (كُلُّهُمْ) توكيد لمن. (جَمِيعاً) حال منصوبة. (أَ فَأَنْتَ) الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ومبتدأ مرفوع. (تُكْرِهُ) مضارع فاعله مستتر. (النَّاسَ) مفعول به والجملة خبر للمبتدأ. (حَتَّى) حرف تعليل وجر. (يَكُونُوا) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتى والواو اسمه. (مُؤْمِنِينَ) خبر يكونوا.
هي الآية رقم (99) من سورة يُونس تقع في الصفحة (220) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1463) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ولو شاء ربك -أيها الرسول- الإيمان لأهل الأرض كلهم لآمنوا جميعًا بما جئتهم به، ولكن له حكمة في ذلك؛ فإنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء وَفْق حكمته، وليس في استطاعتك أن تُكْره الناس على الإيمان.
(ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تُكره الناس) بما لم يشأه الله منهم (حتى يكونوا مؤمنين) لا.
يقول تعالى لنبيه محمد ﷺ: ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ْ) بأن يلهمهم الإيمان، ويوزع قلوبهم للتقوى، فقدرته صالحة لذلك، ولكنه اقتضت حكمته أن كان بعضهم مؤمنين، وبعضهم كافرين.( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ْ) أي: لا تقدر على ذلك، وليس في إمكانك، ولا قدرة لغير الله (على) شيء من ذلك.
يقول تعالى : ( ولو شاء ربك ) - يا محمد - لأذن لأهل الأرض كلهم في الإيمان بما جئتهم به ، فآمنوا كلهم ، ولكن له حكمة فيما يفعله تعالى كما قال تعالى : ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) ( هود : 118 ، 119 ) ، وقال تعالى : ( أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ) ( الرعد : 31 ) ؛ ولهذا قال تعالى : ( أفأنت تكره الناس ) أي : تلزمهم وتلجئهم ( حتى يكونوا مؤمنين ) أي : ليس ذلك عليك ولا إليك ، بل ( إلى ) الله ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) ( فاطر : 8 ) ، ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) ( البقرة : 272 ) ، ( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ) ( الشعراء : 3 ) ، ( إنك لا تهدي من أحببت ) ( القصص : 56 ) ، ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) ( الرعد : 40 ) ، ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ) ( الغاشية : 21 ، 22 ) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تعالى هو الفعال لما يريد ، الهادي من يشاء ، المضل لمن يشاء ، لعلمه وحكمته وعدله ؛ ولهذا قال :
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكر لنبيه: (ولو شاء) ، يا محمد ، (ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا)، بك، فصدَّقوك أنك لي رسول ، وأن ما جئتهم به وما تدعوهم إليه من توحيد الله وإخلاص العبودة له ، حقٌّ، ولكن لا يشاء ذلك، لأنه قد سبق من قضاء الله قبل أن يبعثك رسولا أنه لا يؤمن بك ، ولا يتّبعك فيصدقوك بما بعثك الله به من الهدى والنور ، إلا من سبقت له السعادةُ في الكتاب الأوّل قبل أن تخلق السموات والأرض وما فيهن، وهؤلاء الذين عجبوا من صِدْق إيحائنا إليك هذا القرآن لتنذر به من أمرتك بإنذاره ، ممَّن قد سبق له عندي أنهم لا يؤمنون بك في الكتاب السابق.
And had your Lord willed, those on earth would have believed - all of them entirely. Then, [O Muhammad], would you compel the people in order that they become believers
Если бы твой Господь пожелал, то уверовали бы все, кто на земле. Разве ты стал бы принуждать людей обратиться в верующих
اگر تیرے رب کی مشیت یہ ہوتی (کہ زمین میں سب مومن و فرمانبردار ہی ہوں) تو سارے اہل زمین ایمان لے آئے ہوتے پھر کیا تو لوگوں کو مجبور کرے گا کہ وہ مومن ہو جائیں؟
Rabbin dileseydi, yeryüzünde bulunanların hepsi inanırdı. Öyle iken insanları inanmaya sen mi zorlayacaksın
Si tu Señor hubiera querido [imponérselos], todos los habitantes de la Tierra habrían creído. ¿Y tú piensas que puedes obligar a la gente a ser creyente