(فَلَوْ لا) الفاء استئنافية ولو لا حرف تحضيض (كانَتْ قَرْيَةٌ) كان تامة والتاء للتأنيث وقرية فاعل (آمَنَتْ) ماض والتاء للتأنيث والفاعل مستتر والجملة استئنافية (فَنَفَعَها) الفاء عاطفة وماض ومفعوله المقدم (إِيمانُها) فاعل مؤخر والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (إِلَّا) أداة استثناء (قَوْمَ) مستثنى بإلا (يُونُسَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف (لَمَّا) الحينية ظرف زمان. (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة مضاف اليه (كَشَفْنا) ماض وفاعله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم (عَنْهُمْ) متعلقان بكشفنا (عَذابَ) مفعول به (الْخِزْيِ) مضاف اليه (فِي الْحَياةِ) متعلقان بمحذوف حال (الدُّنْيا) صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر (وَ مَتَّعْناهُمْ) الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (إِلى حِينٍ) متعلقان بمتعناهم
هي الآية رقم (98) من سورة يُونس تقع في الصفحة (220) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1462) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
عذاب الخزي : الذّلّ و الهوان
لم ينفع الإيمان أهل قرية آمنوا عند معاينة العذاب إلا أهل قرية يونس بن مَتَّى، فإنهم لـمَّا أيقنوا أن العذاب نازل بهم تابوا إلى الله تعالى توبة نصوحا، فلمَّا تبيَّن منهم الصدق في توبتهم كشف الله عنهم عذاب الخزي بعد أن اقترب منهم، وتركهم في الدنيا يستمتعون إلى وقت إنهاء آجالهم.
(فلولا) فهلا (كانت قرية) أريد أهلها (آمنت) قبل نزول العذاب بها (فنفعها إيمانها إلا) لكن (قوم يونس لما آمنوا) عند رؤية أمارة العذاب ولم يؤخروا إلى حلوله (كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين) انقضاء آجالهم.
يقول تعالى: ( فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ْ) من قرى المكذبين ( آمَنَتْ ْ) حين رأت العذاب ( فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا ْ) أي: لم يكن منهم أحد انتفع بإيمانه، حين رأى العذاب، كما قال تعالى عن فرعون ما تقدم قريبًا، لما قال: ( آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ْ) فقيل له ( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ْ)وكما قال تعالى: ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ْ)وقال تعالى: ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا ْ)والحكمة في هذا ظاهرة، فإن الإيمان الاضطراري، ليس بإيمان حقيقة، ولو صرف عنه العذاب والأمر الذي اضطره إلى الإيمان، لرجع إلى الكفران.وقوله: ( إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا ْ) بعدما رأوا العذاب، ( كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ْ) فهم مستثنون من العموم السابق.ولا بد لذلك من حكمة لعالم الغيب والشهادة، لم تصل إلينا، ولم تدركها أفهامنا.قال الله تعالى: ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ْ) إلى قوله: ( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ْ) ولعل الحكمة في ذلك، أن غيرهم من المهلكين، لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه.وأما قوم يونس، فإن الله علم أن إيمانهم سيستمر، (بل قد استمر فعلا وثبتوا عليه) والله أعلم.
يقول تعالى : فهلا كانت قرية آمنت بكمالها من الأمم السالفة الذين بعثنا إليهم الرسل ، بل ما أرسلنا من قبلك يا محمد من رسول إلا كذبه قومه ، أو أكثرهم كما قال تعالى : ( ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ) ( يس : 30 ) ، ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون ) ( الذاريات : 52 ) ، ( وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) ( الزخرف : 23 ) وفي الحديث الصحيح : " عرض علي الأنبياء ، فجعل النبي يمر ومعه الفئام من الناس ، والنبي معه الرجل والنبي معه الرجلان ، والنبي ليس معه أحد " ثم ذكر كثرة أتباع موسى ، عليه السلام ، ثم ذكر كثرة أمته ، صلوات الله وسلامه عليه ، كثرة سدت الخافقين الشرقي والغربي . والغرض أنه لم توجد قرية آمنت بكمالها بنبيهم ممن سلف من القرى ، إلا قوم يونس ، وهم أهل نينوى ، وما كان إيمانهم إلا خوفا من وصول العذاب الذي أنذرهم به رسولهم ، بعد ما عاينوا أسبابه ، وخرج رسولهم من بين أظهرهم ، فعندها جأروا إلى الله واستغاثوا به ، وتضرعوا لديه
القول في تأويل قوله تعالى : فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: فهلا كانت قرية آمنت؟ (1) وهي كذلك فيما ذكر في قراءة أبيّ. ومعنى الكلام: فما كانت قرية آمنت عند معاينتها العذاب ، ونـزول سَخَط الله بها ، بعصيانها ربها واستحقاقها عقابه، فنفعها إيمانها ذلك في ذلك الوقت، كما لم ينفع فرعون إيمانه حين أدركه الغرق بعد تماديه في غيّه، واستحقاقه سَخَط الله بمعصيته ، إلا قوم يونس، فإنهم نفعهم إيمانهم بعد نـزول العقوبة وحلول السخط بهم. فاستثنى الله قوم يونس من أهل القرى الذين لم ينفعهم إيمانهم بعد نـزول العذاب بساحتهم، وأخرجهم منهم، وأخبر خلقه أنه نفعهم أيمانهم خاصة من بين سائر الأمم غيرهم.
Then has there not been a [single] city that believed so its faith benefited it except the people of Jonah? When they believed, We removed from them the punishment of disgrace in worldly life and gave them enjoyment for a time
Разве были селения, жители которых уверовали после того, как они узрели наказание, и им помогла вера, кроме народа Йунуса (Ионы)? Когда они уверовали, Мы избавили их от позорных мучений в мирской жизни и дозволили им пользоваться мирскими благами до определенного времени
پھر کیا ایسی کوئی مثال ہے کہ ایک بستی عذاب دیکھ کر ایمان لائی ہو اور اس کا ایمان اس کے لیے نفع بخش ثابت ہوا ہو؟ یونسؑ کی قوم کے سوا (اس کی کوئی نظیر نہیں) وہ قوم جب ایمان لے آئی تھی تو البتہ ہم نے اس پر سے دنیا کی زندگی میں رسوائی کا عذاب ٹال دیا تھا اور اس کو ایک مدت تک زندگی سے بہرہ مند ہونے کا موقع دے دیا تھا
Bir kent halkı inanmalı değil miydi ki, imanları kendilerine fayda versin! İşte Yunus'un milleti, inandığı zaman, dünya hayatında rezilliği gerektiren azabı onlardan kaldırdık ve onları bir süre daha bu dünyada geçindirdik
No hubo pueblo que al momento de azotarles el castigo, les haya beneficiado creer en ese instante, excepto el pueblo de Jonás. Cuando creyeron los salvé del castigo humillante en esta vida y los dejé disfrutar algún tiempo más