(أَثُمَّ) الهمزة للاستفهام وثم عاطفة (إِذا) ظرف يتضمن معنى الشرط (ما) زائدة (وَقَعَ) ماض فاعله مستتر والجملة مضاف إليه (آمَنْتُمْ) ماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (بِهِ) متعلقان بآمنتم (آلْآنَ) الهمزة للاستفهام والآن ظرف زمان (وَقَدْ) الواو حالية قد حرف تحقيق (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة حالية (بِهِ) متعلقان بتستعجلون (تَسْتَعْجِلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون الواو فاعل والجملة خبر كنتم
هي الآية رقم (51) من سورة يُونس تقع في الصفحة (214) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1415) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
آلآن ؟ : آلآن تُؤمنون بوقوع عذابه ؟
أبعدما وقع عذاب الله بكم -أيها المشركون- آمنتم في وقت لا ينفعكم فيه الإيمان؟ وقيل لكم حينئذ: آلآن تؤمنون به، وقد كنتم من قبل تستعجلون به؟
(أثُمَّ إذا ما وقع) حل بكم (آمنتم به) أي الله أو العذاب عند نزوله، والهمزة لإنكار التأخير فلا يقبل منكم ويقال لكم (آلآن) تؤمنون (وقد كنتم به تستعجلون) استهزاء.
(أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ) فإنه لا ينفع الإيمان حين حلول عذاب الله، ويقال لهم توبيخًا وعتابًا في تلك الحال التي زعموا أنهم يؤمنون، (الْآنَ) تؤمنون في حال الشدة والمشقة؟ (وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) فإن سنة الله في عباده أنه يعتبهم إذا استعتبوه قبل وقوع العذاب، فإذا وقع العذاب لا ينفع نفسًا إيمانها، كما قال تعالى عن فرعون، لما أدركه الغرق (قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وأنه يقال له: (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) .وقال تعالى: (فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ) وقال هنا: (أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ، آلْآنَ) تدعون الإيمان (وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) فهذا ما عملت أيديكم، وهذا ما استعجلتم به.
"أثم إذا ما وقع آمنتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون" يعني : أنهم إذا جاءهم العذاب قالوا : ( ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) ( السجدة : 12 ) ، وقال تعالى : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) ( غافر : 84 ، 85 ) .
القول في تأويل قوله تعالى : أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أهنالك إذا وقع عذابُ الله بكم أيها المشركون "آمنتم به "، يقول: صدّقتم به في حالٍ لا ينفعكم فيها التصديق، وقيل لكم حينئذ: آلآنَ تصدّقون به، وقد كنتم قبل الآن به تستعجلون، وأنتم بنـزوله مكذبون؟ فذوقوا الآن ما كنتم به تكذّبون.
Then is it that when it has [actually] occurred you will believe in it? Now? And you were [once] for it impatient
Неужели вы уверуете в них только тогда, когда они постигнут вас? Неужели теперь, после того, как вы торопили их
کیا جب وہ تم پر آ پڑے اسی وقت تم اسے مانو گے؟ اب بچنا چاہتے ہو؟ حالانکہ تم خود ہی اس کے جلدی آنے کا تقاضا کر رہے تھے
Vuku bulduktan sonra mı O'na inanacaksınız? İnanmayanlar azabı görünce, "şimdi miydi?" derler. "Elbette, siz onu acele istiyordunuz" denir
¿Acaso van a creer cuando ya haya ocurrido? ¿No era eso lo que, despectivamente, querían que fuera adelantado