مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة والعشرين (٢٨) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والعشرين من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَآؤُكُمۡۚ فَزَيَّلۡنَا بَيۡنَهُمۡۖ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِيَّانَا تَعۡبُدُونَ ﴿٢٨

الأستماع الى الآية الثامنة والعشرين من سورة يُونس

إعراب الآية 28 من سورة يُونس

(وَيَوْمَ) الواو استئنافية ويوم ظرف زمان متعلق بفعل محذوف (نَحْشُرُهُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مضاف إليه (جَمِيعاً) حال (ثُمَّ) عاطفة (نَقُولُ) مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة (لِلَّذِينَ) اسم موصول مجرور باللام ومتعلقان بنقول (أَشْرَكُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (مَكانَكُمْ) اسم فعل أمر (أَنْتُمْ) توكيد للضمير المستتر في مكانكم (وَشُرَكاؤُكُمْ) معطوفة على أنتم (فَزَيَّلْنا) الفاء استئنافية وماض وفاعله والجملة مستأنفة (بَيْنَهُمْ) ظرف زمان متعلق بزيلنا والهاء مضاف إليه (وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ) الواو عاطفة وماض وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (ما) نافية (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة مقول القول (إِيَّانا) مفعول به مقدم لتعبدون (تَعْبُدُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (28) من سورة يُونس تقع في الصفحة (212) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 28 من سورة يُونس بدون تشكيل

ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون ﴿٢٨

تفسير الآية 28 من سورة يُونس

واذكر -أيها الرسول- يوم نحشر الخلق جميعا للحساب والجزاء، ثم نقول للذين أشركوا بالله: الزموا مكانكم أنتم وشركاؤكم الذين كنتم تعبدونهم من دون الله حتى تنظروا ما يُفْعل بكم، فَفَرَّقْنا بين المشركين ومعبوديهم، وتبرَّأ مَن عُبِدُوا مِن دون الله ممن كانوا يعبدونهم، وقالوا للمشركين: ما كنتم إيانا تعبدون في الدنيا.

(و) اذكر (يوم نحشرهم) أي الخلق (جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم) نصب بإلزموا مقدرا (أنتم) تأكيد للضمير المستتر في الفعل المقدر ليعطف عليه (وشركاؤكم) أي الأصنام (فزيَّلنا) ميزنا (بينهم) وبين المؤمنين كما في آية (وامتازوا اليوم أيها المجرمون) (وقال) لهم (شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون) ما نافية وقدم المفعول للفاصلة.

يقول تعالى‏:‏ ‏(‏وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا‏)‏ أي‏:‏ نجمع جميع الخلائق، لميعاد يوم معلوم، ونحضر المشركين، وما كانوا يعبدون من دون الله‏.‏‏(‏ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ‏)‏ أي‏:‏ الزموا مكانكم ليقع التحاكم والفصل بينكم وبينهم‏.‏‏(‏فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ‏)‏ أي‏:‏ فرقنا بينهم، بالبعد البدني والقلبي، وحصلت بينهم العداوة الشديدة، بعد أن بذلوا لهم في الدنيا خالص المحبة وصفو الوداد، فانقلبت تلك المحبة والولاية بغضًا وعداوة‏.‏وتبرأ شُرَكَاؤُهُمْ منهم وقالوا‏:‏ ‏(‏مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ‏)‏ فإننا ننزه الله أن يكون له شريك، أو نديد‏.‏

يقول تعالى : ( ويوم نحشرهم ) أي : أهل الأرض كلهم ، من إنس وجن وبر وفاجر ، كما قال : ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) ( الكهف : 47 ) . ( ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم ) أي : الزموا أنتم وهم مكانا معينا ، امتازوا فيه عن مقام المؤمنين ، كما قال تعالى : ( وامتازوا اليوم أيها المجرمون ) ( يس : 59 ) ، وقال ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون ) ( الروم : 14 ) ، وفي الآية الأخرى : ( يومئذ يصدعون ) ( الروم : 43 ) أي : يصيرون صدعين ، وهذا يكون إذا جاء الرب تعالى لفصل القضاء ؛ ولهذا قيل : ذلك يستشفع المؤمنون إلى الله تعالى أن يأتي لفصل القضاء ويريحنا من مقامنا هذا ، وفي الحديث الآخر : " نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس . وقال الله تعالى في هذه الآية الكريمة إخبارا عما يأمر به المشركين وأوثانهم يوم القيامة : ( مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون ) أنكروا عبادتهم ، وتبرءوا منهم ، كما قال تعالى : ( ( كلا ) سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) الآية


( مريم : 82 )
وقال : ( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ) ( البقرة : 166 ) ، وقال ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) ( الأحقاف : 5 ، 6 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ويوم نجمع الخلق لموقف الحساب جميعًا، (38) ثم نقول حينئذ للذين أشركوا بالله الآلهةَ والأندادَ: ، (مكانَكم) ، أي: امكثوا مكانكم، وقفوا في موضعكم، أنتم، أيها المشركون، وشُركاؤكم الذين كنتم تعبدونهم من دون الله من الآلهة والأوثان ، (فزيّلنا بينهم) ، يقول: ففرقنا بين المشركين بالله وما أشركوه به .


، (من قولهم: " زِلْت الشيء أزيلُه " ، إذا فرّقت بينه ) وبين غيره وأبنته منه. (39) وقال: " فزيّلنا " إرادة تكثير الفعل وتكريره، ولم يقل: " فزِلْنا بينهم ".
وقد ذكر عن بعضهم أنه كان يقرؤه: (فَزَايَلْنَا بَيْنَهُمْ)، كما قيل: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ ، (سورة لقمان: 18) ، والعرب تفعل ذلك كثيرًا في " فعَّلت "، يلحقون فيها أحيانًا ألفًا مكان التشديد، فيقولون: " فاعلت " إذا كان الفعل لواحدٍ. وأما إذا كان لاثنين ، فلا تكاد تقول إلا " فاعلت ". (40)
، (وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون)، وذلك حين تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ، لما قيل للمشركين: " اتبعوا ما كنتم تعبدون من دون الله "، ونصبت لهم آلهتهم، قالوا: " كنا نعبد هؤلاء "!، فقالت الآلهة لهم: (ما كنتم إيانا تعبدون)، كما:- 17648- حدثت عن مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: يكون يومَ القيامة ساعةٌ فيها شدة ، تنصب لهم الآلهة التي كانوا يعبدون، فيقال: " هؤلاء الذين كنتم تعبدون من دون الله "، فتقول الآلهة: " والله ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل ، ولا نعلم أنكم كنتم تعبدوننا "! فيقولون: " والله لإيّاكم كنا نعبد "! فتقول لهم الآلهة: فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ . 17649- حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم) ، قال: فرّقنا بينهم ، (وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون) ! قالوا: بلى ، قد كنا نعبدكم! فقالوا : (كفى بالله شهيدًا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين)، ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نتكلم! فقال الله: هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ ، الآية.
وروي عن مجاهد، أنه كان يتأول " الحشر " في هذا الموضع، الموت. 17650- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي، عن الأعمش قال: سمعتهم يذكرون عن مجاهد في قوله: (ويوم نحشرهم جميعًا) ، قال: الحشر: الموت.
قال أبو جعفر: والذي قلنا في ذلك أولى بتأويله، لأن الله تعالى ذكره أخبر أنه يقول يومئذ للذين أشركوا ما ذكر أنه يقول لهم، ومعلومٌ أن ذلك غير كائن في القبر، وأنه إنما هو خبَرٌ عما يقال لهم ، ويقولون في الموقف بعد البعث. -------------------------- الهوامش : (38) انظر تفسير " الحشر " فيما سلف 13 : 529 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك . (39) هذه الزيادة بين القوسين ، استظهار من نص اللغة لا بد منه ، وكان الكلام في المخطوطة سردًا واحدًا ، وهو فساد من الناسخ . وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 492 . (40) انظر بيان هذا أيضًا في معاني القرآن للفراء 1 : 492 ، فهو نحو منه .

الآية 28 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (28) - Surat Yunus

And [mention, O Muhammad], the Day We will gather them all together - then We will say to those who associated others with Allah, "[Remain in] your place, you and your 'partners.' " Then We will separate them, and their "partners" will say, "You did not used to worship us

الآية 28 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (28) - Сура Yunus

В тот день Мы соберем их вместе, а потом скажем многобожникам: «Оставайтесь на своих местах вместе со своими сотоварищами». Потом Мы разделим их, и сотоварищи скажут им: «Вы вовсе не поклонялись нам

الآية 28 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (28) - سوره يُونس

جس روز ہم ان سب کو ایک ساتھ (اپنی عدالت میں) اکٹھا کریں گے، پھر ان لوگوں سے جنہوں نے شرک کیا ہے کہیں گے کہ ٹھیر جاؤ تم بھی اور تمہارے بنائے ہوئے شریک بھی، پھر ہم ان کے درمیان سے اجنبیّت کا پردہ ہٹا دیں گے اور ان کے شریک کہیں گے کہ “تم ہماری عبادت تو نہیں کرتے تھے

الآية 28 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (28) - Ayet يُونس

Onların hepsini bir gün toplarız, sonra, puta tapanlara, "Siz ve putlarınız yerlerinize! deyip onları birbirlerinden ayırırız. Putları ise: "Bize tapmıyordunuz ki. Allah, sizinle bizim aramızda şahit olarak yeter. Sizin tapınmanızdan bizim haberimiz yoktu" derler

الآية 28 من سورة يُونس باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (28) - versículo يُونس

El día que los congregue a todos le diré a los idólatras: "Permanezcan en sus sitios ustedes y sus ídolos". Luego los separaremos a unos de otros y sus ídolos dirán: "Nosotros no los obligamos a que nos adoraran