(إِنَّما) كافة ومكفوفة (مَثَلُ) مبتدأ والجملة مستأنفة (الْحَياةِ) مضاف إليه (الدُّنْيا) صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر (كَماءٍ) متعلقان بالخبر المحذوف (أَنْزَلْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة لماء (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بأنزلناه (فَاخْتَلَطَ) الفاء عاطفة وماض مبني على الفتح (بِهِ) متعلقان باختلط (نَباتُ) فاعل (الْأَرْضِ) مضاف إليه والجملة معطوفة (مِمَّا) من حرف جر وما موصولية متعلقان بحال محذوفة (يَأْكُلُ النَّاسُ) مضارع وفاعله والجملة صلة (وَالْأَنْعامُ) معطوف على الناس (حَتَّى) حرف غاية وجر (إِذا) ظرف زمان يتضمن معنى الشرط (أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها) ماض وفاعله ومفعوله والتاء للتأنيث والها مضاف إليه (وَازَّيَّنَتْ) ماض فاعله مستتر والتاء للتأنيث والجملة معطوفة (وَظَنَّ أَهْلُها) الواو عاطفة وماض وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (أَنَّهُمْ قادِرُونَ) أن واسمها وخبرها والجملة سدت مسد مفعولي ظن (عَلَيْها) متعلقان بقادرون (أَتاها أَمْرُنا) ماض ومفعوله المقدم وأمرنا فاعل مؤخر ونا مضاف إليه والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم (لَيْلًا) ظرف زمان (أَوْ نَهاراً) معطوف على ليلا (فَجَعَلْناها حَصِيداً) الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة (كَأَنْ) مخففة من كأن واسمها ضمير الشأن والجملة حالية (لَمْ) حرف جازم (تَغْنَ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر (بِالْأَمْسِ) متعلقان بتغن (كَذلِكَ) الكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر بالكاف واللام للبعد والكاف للخطاب ومتعلقان بصفة لمفعول مطلق محذوف (نُفَصِّلُ) مضارع فاعله مستتر (الْآياتِ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (لِقَوْمٍ) متعلقان بنفصل (يَتَفَكَّرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم.
هي الآية رقم (24) من سورة يُونس تقع في الصفحة (211) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1388) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مثل الحياة الدّنيا : حالها في سرعة تقضيها و زوالها ، زخرفها : نظارتها و بهجتها بألوان النّبات ، أمرُنا : ما يجتاحها من الآفات و العاهات ، حصيدا : كالنّبات المحصود بالمناجل ، لم تغْنَ : لم تمكث زروعها و لم تُقم
إنما مثل الحياة الدنيا وما تتفاخرون به فيها من زينة وأموال، كمثل مطر أنزلناه من السماء إلى الأرض، فنبتت به أنواع من النبات مختلط بعضها ببعض مما يقتات به الناس من الثمار، وما تأكله الحيوانات من النبات، حتى إذا ظهر حُسْنُ هذه الأرض وبهاؤها، وظن أهل هذه الأرض أنهم قادرون على حصادها والانتفاع بها، جاءها أمرنا وقضاؤنا بهلاك ما عليها من النبات، والزينة إما ليلا وإما نهارًا، فجعلنا هذه النباتات والأشجار محصودة مقطوعة لا شيء فيها، كأن لم تكن تلك الزروع والنباتات قائمة قبل ذلك على وجه الأرض، فكذلك يأتي الفناء على ما تتباهَون به من دنياكم وزخارفها فيفنيها الله ويهلكها. وكما بيَّنا لكم -أيها الناس- مَثَلَ هذه الدنيا وعرَّفناكم بحقيقتها، نبيِّن حججنا وأدلتنا لقوم يتفكرون في آيات الله، ويتدبرون ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
(إنما مَثَل) صفة (الحياة الدنيا كماء) مطر (أنزلناه من السماء فاختلط به) بسببه (نبات الأرض) واشتبك بعضه ببعض (مما يأكل الناس) من البرّ والشعير وغيرهما (والأنعام) من الكلأ (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها) بهجتها من النبات (وازَّيَّنت) بالزهر، وأصله تزينت، أبدلت التاء زايا وأدغمت في الزاي (وظن أهلها أنهم قادرون عليها) متمكنون من تحصيل ثمارها (أتاها أمرنا) قضاؤنا أو عذابنا (ليلا أو نهارا فجعلناها) أي زرعها (حصيدا) كالمحصود بالمناجل (كأن) مخففة أي كأنها (لم تغن) تكن (بالأمس كذلك نفصَّل) نبين (الآيات لقوم يتفكرون).
وهذا المثل من أحسن الأمثلة، وهو مطابق لحالة الدنيا، فإن لذاتها وشهواتها وجاهها ونحو ذلك يزهو لصاحبه إن زها وقتًا قصيرًا، فإذا استكمل وتم اضمحل، وزال عن صاحبه، أو زال صاحبه عنه، فأصبح صفر اليدين منها، ممتلئ القلب من همها وحزنها وحسرتها.فذلك (كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ) أي: نبت فيها من كل صنف، وزوج بهيج (مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ) كالحبوب والثمار (و) مما تأكل (الْأَنْعَامِ) كأنواع العشب، والكلأ المختلف الأصناف.(حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ) أي: تزخرفت في منظرها، واكتست في زينتها، فصارت بهجة للناظرين، ونزهة للمتفرجين، وآية للمتبصرين، فصرت ترى لها منظرًا عجيبًا ما بين أخضر، وأصفر، وأبيض وغيره.(وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا) أي: حصل معهم طمع، بأن ذلك سيستمر ويدوم، لوقوف إرادتهم عنده، وانتهاء مطالبهم فيه.فبينما هم في تلك الحالة (أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) أي: كأنها ما كانت فهذه حالة الدنيا، سواء بسواء.(كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) أي: نبينها ونوضحها، بتقريب المعاني إلى الأذهان، وضرب الأمثال (لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) أي: يعملون أفكارهم فيما ينفعهم.وأما الغافل المعرض، فهذا لا تنفعه الآيات، ولا يزيل عنه الشك البيان.
ضرب ( تبارك و ) تعالى مثلا لزهرة الحياة الدنيا وزينتها وسرعة انقضائها وزوالها ، بالنبات الذي أخرجه الله من الأرض بما أنزل من السماء من الماء ، مما يأكل الناس من زرع وثمار ، على اختلاف أنواعها وأصنافها ، وما تأكل الأنعام من أب وقضب وغير ذلك ، ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها ) أي : زينتها الفانية ، ( وازينت ) أي : حسنت بما خرج من رباها من زهور نضرة مختلفة الأشكال والألوان ، ( وظن أهلها ) الذين زرعوها وغرسوها ( أنهم قادرون عليها ) أي : على جذاذها وحصادها فبينا هم كذلك إذ جاءتها صاعقة ، أو ريح باردة ، فأيبست أوراقها ، وأتلفت ثمارها ؛ ولهذا قال تعالى : ( أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا ) أي : يبسا بعد ( تلك ) الخضرة والنضارة ، ( كأن لم تغن بالأمس ) أي : كأنها ما كانت حسناء قبل ذلك . وقال قتادة : ( كأن لم تغن ) كأن لم تنعم . وهكذا الأمور بعد زوالها كأنها لم تكن ؛ ولهذا جاء في الحديث يؤتى بأنعم أهل الدنيا ، فيغمس في النار غمسة ثم يقال له : هل رأيت خيرا قط ؟ ( هل مر بك نعيم قط ؟ ) فيقول : لا
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إنما مثل ما تباهون في الدنيا وتفاخرون به من زينتها وأموالها ، مع ما قد وُكِّلَ بذلك من التكدير والتنغيص وزواله بالفناء والموت، ، كمثل ماءٍ أنـزلناه من السماء، يقول: كمطر أرسلناه من السماء إلى الأرض ، (فاختلط به نبات الأرض) ، يقول: فنبت بذلك المطر أنواعٌ من النبات ، مختلطٌ بعضها ببعض، كما:- 17598- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس قوله: (إنما مَثَل الحياة الدنيا كماء أنـزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض) ، قال: اختلط فنبت بالماء كل لون مما يأكل الناس ، كالحنطة والشعير وسائر حبوب الأرض والبقول والثمار، وما يأكله الأنعام والبهائم من الحشيش والمراعي. (17)
The example of [this] worldly life is but like rain which We have sent down from the sky that the plants of the earth absorb - [those] from which men and livestock eat - until, when the earth has taken on its adornment and is beautified and its people suppose that they have capability over it, there comes to it Our command by night or by day, and We make it as a harvest, as if it had not flourished yesterday. Thus do We explain in detail the signs for a people who give thought
Мирская жизнь подобна воде, которую Мы ниспосылаем с неба и благодаря которой (или с которой) смешиваются земные растения, идущие в пищу людям и животным. Когда же земля покрывается убранством и приукрашается, а ее жители полагают, что они властны над ней, Наше повеление постигает ее ночью или днем. Мы превращаем ее в жнивье, словно еще вчера она не изобиловала. Так Мы разъясняем знамения для людей размышляющих
دنیا کی یہ زندگی (جس کے نشے میں مست ہو کر تم ہماری نشانیوں سے غفلت برت رہے ہو) اس کی مثال ایسی ہے جیسے آسمان سے ہم نے پانی برسایا تو زمین کی پیداوار، جسے آدمی اور جانور سب کھاتے ہیں، خوب گھنی ہو گئی، پھر عین اُس وقت جبکہ زمین اپنی بہار پر تھی اور کھیتیاں بنی سنوری کھڑی تھیں اور ان کے مالک یہ سمجھ رہے تھے کہ اب ہم ان سے فائدہ اُٹھانے پر قادر ہیں، یکایک رات کو یا دن کو ہمارا حکم آ گیا اور ہم نے اسے ایسا غارت کر کے رکھ دیا کہ گویا کل وہاں کچھ تھا ہی نہیں اس طرح ہم نشانیاں کھول کھول کر پیش کرتے ہیں اُن لوگوں کے لیے جو سوچنے سمجھنے والے ہیں
Dünya hayatı gökten indirdiğimiz su gibidir ki, onunla insan ve hayvanların yiyeceği bitkiler yetişip birbirine karışmıştır. Yeryüzünün süslenip bezendiği ve yerin sahiplerinin bütün bunlara malik olduklarını sandıkları sırada, gece veya gündüz buyruğumuz o yere gelmiş ve orayı hiçbir şey bitirmemişe çevirmişiz; bir gün önce birşey yokmuş gibi olmuştur. Düşünen millet için ayetleri böylece uzun açıklıyoruz
La vida mundanal es como el agua que hago descender del cielo con la que se riegan los cultivos de la tierra, de los cuales se alimentan los seres humanos y los animales. Cuando los frutos maduran, la tierra se embellece, y piensan las personas que tienen total disposición sobre ella. Entonces arraso los cultivos de noche o de día, devastando la tierra como si no hubiera sido cultivada. Con ejemplos como este explico los signos para gente que reflexiona