(فَمَنْ) الفاء استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ (أَظْلَمُ) خبر والجملة مستأنفة (مِمَّنِ) من اسم موصول في محل جر بمن المدغمة بها ومتعلقان بأظلم (افْتَرى) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل مستتر والجملة صلة (عَلَى اللَّهِ) متعلقان بافترى (كَذِباً) مفعول به (أَوْ) عاطفة (كَذَّبَ) ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة (بِآياتِهِ) متعلقان بكذب والجملة معطوفة (إِنَّهُ) إن واسمها والجملة مستأنفة (لا) نافية (يُفْلِحُ) مضارع مرفوع (الْمُجْرِمُونَ) فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة خبر إن.
هي الآية رقم (17) من سورة يُونس تقع في الصفحة (210) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1381) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا يُفلح المجرمون : لا يفوزون بمطلوب
لا أحد أشد ظلمًا ممن اختلق على الله الكذب أو كذَّب بآياته إنه لا ينجح مَن كذَّب أنبياء الله ورسله، ولا ينالون الفلاح.
(فمن) أي لا أحد (أظلم ممن افترى على الله كذبا) بنسبة الشريك إليه (أو كذَّب بآياته) القرآن (إنه) أي الشأن (لا يفلح) يسعد (المجرمون) المشركون.
فلو كنت متقولا لكنت أظلم الناس، وفاتني الفلاح، ولم تخف عليكم حالي، ولكني جئتكم بآيات الله، فكذبتم بها، فتعين فيكم الظلم، ولا بد أن أمركم سيضمحل، ولن تنالوا الفلاح، ما دمتم كذلك.ودل قوله: (قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا) الآية، أن الذي حملهم على هذا التعنت الذي صدر منهم هو عدم إيمانهم بلقاء الله وعدم رجائه، وأن من آمن بلقاء الله فلا بد أن ينقاد لهذا الكتاب ويؤمن به، لأنه حسن القصد.
يقول تعالى : لا أحد أظلم ولا أعتى ولا أشد إجراما ( ممن افترى على الله كذبا ) وتقول على الله ، وزعم أن الله أرسله ، ولم يكن كذلك ، فليس أحد أكبر جرما ولا أعظم ظلما من هذا ، ومثل هذا لا يخفى أمره على الأغبياء ، فكيف يشتبه حال هذا بالأنبياء ! فإن من قال هذه المقالة صادقا أو كاذبا ، فلا بد أن الله ينصب عليه من الأدلة على بره أو فجوره ما وأظهر من الشمس ، فإن الفرق بين محمد ﷺ وبين مسيلمة الكذاب ( لعنه الله ) لمن شاهدهما أظهر من الفرق بين وقت الضحى ووقت نصف الليل في حندس الظلماء ، فمن سيما كل منهما وكلامه وفعاله يستدل من له بصيرة على صدق محمد ﷺ وكذب مسيلمة الكذاب ، وسجاح ، والأسود العنسي . قال عبد الله بن سلام : لما قدم رسول الله ﷺ المدينة انجفل الناس ، فكنت فيمن انجفل ، فلما رأيته عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب ، فكان أول ما سمعته يقول : " يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، ( وصلوا الأرحام ) وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلون الجنة بسلام " . ولما قدم ضمام بن ثعلبة على رسول الله ﷺ في قومه بني سعد بن بكر قال لرسول الله فيما قال له من رفع هذه السماء ؟ قال : " الله "
القول في تأويل قوله تعالى : فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ : قل لهؤلاء المشركين الذين نسبوك فيما جئتهم به من عند ربّك إلى الكذب: أيُّ خلق أشدُّ تعدّيًا ، (20) وأوضع لقيله في غير موضعه، (21) ممن اختلق على الله كذبًا ، وافترى عليه باطلا ، (22) (أو كذب بآياته) يعني بحججه ورسله وآيات كتابه؟ (23) يقول له جل ثناؤه: قل لهم : ليس الذي أضفتموني إليه بأعجب من كذبكم على ربكم ، وافترائكم عليه ، وتكذيبكم بآياته ، ( إنه لا يفلح المجرمون) ، يقول: إنه لا ينجح الذين اجترموا الكفر في الدنيا يوم القيامة ، إذا لقوا ربّهم، ولا ينالون الفلاح. (24) -------------------------- الهوامش : (20) في المطبوعة : " أي خلق أشر بعدنا " ، وهو كلام ساقط جدًا ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقولة . (21) انظر تفسير " الظلم " فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم ) . (22) انظر تفسير " الافتراء " فيما سلف 13 : 135 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (23) انظر تفسير " الآية " فيما سلف من فهارس اللغة ( أيى ) . (24) انظر تفسير " الفلاح " فيما سلف 14 : 415 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك . ، وتفسير " الإجرام " فيما سلف من فهارس اللغة ( جرم ) .
So who is more unjust than he who invents a lie about Allah or denies His signs? Indeed, the criminals will not succeed
Кто может быть несправедливее того, кто возвел на Аллаха навет или отверг Его знамения? Воистину, грешники не преуспеют
پھر اُس سے بڑھ کر ظالم اور کون ہو گا جو ایک جھوٹی بات گھڑ کر اللہ کی طرف منسُوب کرے یا اللہ کی واقعی آیات کو جھُوٹا قرار دے یقیناً مجرم کبھی فلاح نہیں پا سکتے
Allah'a karşı yalan uyduran veya ayetlerini yalan sayandan daha zalim kim olabilir? Suçlular elbette saadete erişemezler
¿Hay alguien más injusto que quien atribuye a Dios sus propias invenciones y desmiente Sus signos? Los que hacen el mal no tendrán éxito