(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسم الموصول اسمها والجملة مستأنفة (لا يَرْجُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (لِقاءَنا) مفعول به ونا مضاف إليه (وَرَضُوا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (بِالْحَياةِ) متعلقان برضوا (الدُّنْيا) صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر (وَاطْمَأَنُّوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (بِها) متعلقان باطمأنوا (وَالَّذِينَ) معطوف على الذي قبلها (هُمْ) مبتدأ (عَنْ آياتِنا) متعلقان بغافلون ونا مضاف إليه (غافِلُونَ) خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة صلة
هي الآية رقم (7) من سورة يُونس تقع في الصفحة (209) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1371) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا يرجون لقاءنا : لا يتوقّعونه لإنكارهم البعث
إن الذين لا يطمعون في لقائنا في الآخرة للحساب، وما يتلوه من الجزاء على الأعمال لإنكارهم البعث، ورضوا بالحياة الدنيا عوضًا عن الآخرة، وركنوا إليها، والذين هم عن آياتنا الكونية والشرعية ساهون.
(إن الذين لا يرجون لقاءنا) بالبعث (ورضوا بالحياة الدنيا) بدل الآخرة لإنكارهم لها (واطمأنوا بها) سكنوا إليها (والذين هم عن آياتنا) دلائل وحدانيتنا (غافلون) تاركون النظر فيها.
يقول تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ) أي: لا يطمعون بلقاء الله، الذي هو أكبر ما طمع فيه الطامعون، وأعلى ما أمله المؤملون، بل أعرضوا عن ذلك، وربما كذبوا به ( وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) بدلا عن الآخرة.( وَاطْمَأَنُّوا بِهَا ) أي: ركنوا إليها، وجعلوها غاية مرامهم ونهاية قصدهم، فسعوا لها وأكبوا على لذاتها وشهواتها، بأي طريق حصلت حصلوها، ومن أي وجه لاحت ابتدروها، قد صرفوا إرادتهم ونياتهم وأفكارهم وأعمالهم إليها.فكأنهم خلقوا للبقاء فيها، وكأنها ليست دار ممر، يتزود منها المسافرون إلى الدار الباقية التي إليها يرحل الأولون والآخرون، وإلى نعيمها ولذاتها شمر الموفقون.( وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ) فلا ينتفعون بالآيات القرآنية، ولا بالآيات الأفقية والنفسية، والإعراض عن الدليل مستلزم للإعراض والغفلة، عن المدلول المقصود.
يقول الله تعالى مخبرا عن حال الأشقياء الذين كفروا بلقاء الله يوم القيامة ولا يرجون في لقاء الله شيئا ، ورضوا بهذه الحياة الدنيا واطمأنت إليها أنفسهم . قال الحسن : والله ما زينوها ولا رفعوها ، حتى رضوا بها وهم غافلون عن آيات الله الكونية فلا يتفكرون فيها ، والشرعية فلا يأتمرون بها ،
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: إن الذين لا يخافون لقاءَنا يوم القيامة، فهم لذلك مكذِّبون بالثواب والعقاب، متنافسون في زين الدنيا وزخارفها، راضُون بها عوضًا من الآخرة، مطمئنين إليها ساكنين (1) ، والذين هم عن آيات الله ، وهي أدلته على وحدانيته، وحججه على عباده ، في إخلاص العبادة له ، (غافلون) ، معرضون عنها لاهون، (2) لا يتأملونها تأمُّل ناصح لنفسه، فيعلموا بها حقيقة ما دلَّتهم عليه، ويعرفوا بها بُطُول ما هم عليه مقيمون. -------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " الاطمئنان " فيما سلف 13 : 418 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (2) انظر تفسير " الغفلة " فيما سلف 13 : 281 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
Indeed, those who do not expect the meeting with Us and are satisfied with the life of this world and feel secure therein and those who are heedless of Our signs
Воистину, тем, которые не надеются на встречу с Нами, довольствуются мирской жизнью и удовлетворяются ею, а также тем, которые пренебрегают Нашими знамениями
حقیقت یہ ہے کہ جو لوگ ہم سے ملنے کی توقع نہیں رکھتے اور دنیا کی زندگی ہی پر راضی اور مطمئن ہو گئے ہیں، اور جو لوگ ہماری نشانیوں سے غافل ہیں
Bizimle karşılaşmayı ummayan ve dünya hayatından hoşnut olup ona bağlananların ve ayetlerimizden habersiz bulunanların, işte bunların kazandıklarına karşılık varacakları yer cehennemdir
Para aquellos que no esperan comparecer ante Mí, se complacen con la vida mundanal, se sienten satisfechos en ella, y son indiferentes con Mis signos