مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة (٦) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّ فِي ٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَّقُونَ ﴿٦

الأستماع الى الآية السادسة من سورة يُونس

إعراب الآية 6 من سورة يُونس

(إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي اخْتِلافِ) متعلقان بالخبر المحذوف المقدم (اللَّيْلِ) مضاف إليه (وَالنَّهارِ) معطوف على الليل (وَما) الواو عاطفة وما نافية (خَلَقَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة معطوفة (فِي السَّماواتِ) متعلقان بخلق (وَالْأَرْضِ) معطوفة على السموات (لَآياتٍ) اللام المزحلقة وآيات اسم إن (لِقَوْمٍ) متعلقان بصفة لآيات (يَتَّقُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (6) من سورة يُونس تقع في الصفحة (208) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 6 من سورة يُونس بدون تشكيل

إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون ﴿٦

تفسير الآية 6 من سورة يُونس

إن في تعاقب الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض من عجائب الخلق وما فيهما من إبداع ونظام، لأدلة وحججًا واضحة لقوم يخشون عقاب الله وسخطه وعذابه.

(إن في اختلاف الليل والنهار) بالذهاب والمجيء والزيادة والنقصان (وما خلق الله في السماوات) من ملائكة وشمس وقمر ونجوم وغير ذلك (و) في (الأرض) من حيوان وجبال وبحار وأنهار وأشجار وغيرها (لآيات) دلالات على قدرته تعالى (لقوم يتقونـ) ـه فيؤمنون، خصهم بالذكر لأنهم المنتفعون بها.

تفسير الآيتين 5 و6 :ـلما قرر ربوبيته وإلهيته، ذكر الأدلة العقلية الأفقية الدالة على ذلك وعلى كماله، في أسمائه وصفاته، من الشمس والقمر، والسماوات والأرض وجميع ما خلق فيهما من سائر أصناف المخلوقات، وأخبر أنها آيات ‏(‏لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‏)‏ و ‏(‏لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ‏)‏فإن العلم يهدي إلى معرفة الدلالة فيها، وكيفية استنباط الدليل على أقرب وجه، والتقوى تحدث في القلب الرغبة في الخير، والرهبة من الشر، الناشئين عن الأدلة والبراهين، وعن العلم واليقين‏.‏وحاصل ذلك أن مجرد خلق هذه المخلوقات بهذه الصفة، دال على كمال قدرة الله تعالى، وعلمه، وحياته، وقيوميته، وما فيها من الأحكام والإتقان والإبداع والحسن، دال على كمال حكمة الله، وحسن خلقه وسعة علمه‏


وما فيها من أنواع المنافع والمصالح ـ كجعل الشمس ضياء، والقمر نورا، يحصل بهما من النفع الضروري وغيره ما يحصل ـ يدل ذلك على رحمة الله تعالى واعتنائه بعباده وسعة بره وإحسانه، وما فيها من التخصيصات دال على مشيئة الله وإرادته النافذة‏.‏وذلك دال على أنه وحده المعبود والمحبوب المحمود، ذو الجلال والإكرام والأوصاف العظام، الذي لا تنبغي الرغبة والرهبة إلا إليه، ولا يصرف خالص الدعاء إلا له، لا لغيره من المخلوقات المربوبات، المفتقرات إلى الله في جميع شئونها‏.‏وفي هذه الآيات الحث والترغيب على التفكر في مخلوقات الله، والنظر فيها بعين الاعتبار، فإن بذلك تنفتح البصيرة، ويزداد الإيمان والعقل، وتقوى القريحة، وفي إهمال ذلك، تهاون بما أمر الله به، وإغلاق لزيادة الإيمان، وجمود للذهن والقريحة‏.‏

وقوله : ( إن في اختلاف الليل والنهار ) أي : تعاقبهما إذا جاء هذا ذهب هذا ، وإذا ذهب هذا جاء هذا ، لا يتأخر عنه شيئا ، كما قال تعالى : ( يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا ) ( الأعراف : 54 ) ، وقال : ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ) ( يس : 40 ) ، وقال تعالى : ( فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم ) ( الأنعام : 96 ) . وقوله : ( وما خلق الله في السماوات والأرض ) أي : من الآيات الدالة على عظمته تعالى ، كما قال : ( وكأين من آية في السماوات والأرض ( يمرون عليها وهم عنها معرضون ) ) ( يوسف : 105 ) ، ( وقال ( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض ) وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ) ( يونس : 101 )


وقال : ( أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ) ( سبأ : 9 )
وقال : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) ( آل عمران : 190 )
أي : العقول ، وقال هاهنا : ( لآيات لقوم يتقون ) أي : عقاب الله ، وسخطه ، وعذابه .

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره ، منبِّهًا عبادَه على موضع الدّلالة على ربوبيته ، وأنه خالق كلِّ ما دونه: إن في اعتقاب الليل النهارَ ، واعتقاب النهار الليلَ، . إذا ذهب هذا جاء هذا ، وإذا جاء هذا ذهب هذا، (34) وفيما خلق الله في السماوات من الشمس والقمر والنجوم ، وفي الأرض من عجائب الخلق الدالة على أن لها صانعا ليس كمثله شيء ، (لآيات)، يقول : لأدلة وحججًا وأعلامًا واضحةً ، (لقوم يتقون) الله، فيخافون وعيده ويخشون عقابه على إخلاص العبادة لربهم. فإن قال قائل: أوَ لا دلالة فيما خلق الله في السماوات والأرض على صانعه ، إلا لمن اتقى الله؟ قيل: في ذلك الدلالة الواضحةُ على صانعه لكل من صحَّت فطرته، وبرئ من العاهات قلبه. ولم يقصد بذلك الخبرَ عن أن فيه الدلالة لمن كان قد أشعرَ نفسه تقوى الله وإنما معناه: إن في ذلك لآيات لمن اتَّقى عقاب الله ، فلم يحمله هواه على خلاف ما وضحَ له من الحق، لأن ذلك يدلُّ كل ذي فطرة صحيحة على أن له مدبِّرًا يستحقّ عليه الإذعان له بالعبودة ، دون ما سواه من الآلهة والأنداد. ------------------------ الهوامش: (34) وتفسير " اختلاف الليل والنهار " فيما سلف 3 : 272 ، 273 .

الآية 6 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (6) - Surat Yunus

Indeed, in the alternation of the night and the day and [in] what Allah has created in the heavens and the earth are signs for a people who fear Allah

الآية 6 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (6) - Сура Yunus

Воистину, в смене ночи и дня, а также том, что Аллах сотворил на небесах и на земле, заключены знамения для людей богобоязненных

الآية 6 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (6) - سوره يُونس

یقیناً رات اور دن کے الٹ پھیر میں اور ہر اُس چیز میں جو اللہ نے زمین اور آسمانوں میں پیدا کی ہے، نشانیاں ہیں اُن لوگوں کے لیے جو (غلط بینی و غلط روی سے) بچنا چاہتے ہیں

الآية 6 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (6) - Ayet يُونس

Gece ile gündüzün birbiri ardınca gelmesinde, Allah'ın göklerde ve yerde yarattıklarında, O'na karşı gelmekten sakınan kimseler için ayetler vardır