مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة (٤) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّاۚ إِنَّهُۥ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ ﴿٤

الأستماع الى الآية الرابعة من سورة يُونس

إعراب الآية 4 من سورة يُونس

(إِلَيْهِ) متعلقان بالخبر المقدم المحذوف (مَرْجِعُكُمْ) مبتدأ مؤخر والكاف مضاف إليه (جَمِيعاً) حال (وَعْدَ) مفعول مطلق لفعل محذوف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (حَقًّا) مفعول مطلق لفعل محذوف (إِنَّهُ) إن واسمها والجملة تعليلية (يَبْدَؤُا الْخَلْقَ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر (ثُمَّ يُعِيدُهُ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة (لِيَجْزِيَ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر باللام ومتعلقان بيعيده (الَّذِينَ) اسم موصول مفعول به (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَعَمِلُوا) الجملة معطوفة (الصَّالِحاتِ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (بِالْقِسْطِ) متعلقان بيجزي (وَالَّذِينَ) الواو استئنافية واسم موصول مبتدأ والجملة مستأنفة (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لَهُمْ) متعلقان بخبر مقدم (شَرابٌ) مبتدأ مؤخر والجملة خبر الذين (مِنْ حَمِيمٍ) متعلقان بصفة لشراب (وَعَذابٌ) معطوف على شراب (أَلِيمٌ) صفة (بِما) الباء حرف جر وما مصدرية (كانُوا) كان واسمها والباء وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بصفة ثانية لعذاب (يَكْفُرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (4) من سورة يُونس تقع في الصفحة (208) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1368) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (20 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 4 من سورة يُونس

بالقسط : بالعدل ، حميم : ماءٍ بالغ غاية الحرارة

الآية 4 من سورة يُونس بدون تشكيل

إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ﴿٤

تفسير الآية 4 من سورة يُونس

إلى ربكم معادكم يوم القيامة جميعًا، وهذا وعد الله الحق، هو الذي يبدأ إيجاد الخلق ثم يعيده بعد الموت، فيوجده حيًا كهيئته الأولى، ليجزي مَن صَدَّق الله ورسوله، وعمل الأعمال الحسنة أحسن الجزاء بالعدل. والذين جحدوا وحدانية الله ورسالة رسوله لهم شراب من ماء شديد الحرارة يشوي الوجوه ويقطِّع الأمعاء، ولهم عذاب موجع بسبب كفرهم وضلالهم.

(إليه) تعالى (مرجعكم وعد الله حقا) مصدران منصوبان بفعلهما المقدر (إنه) بالكسر استئنافاً والفتح على تقدير اللام (يبدأ الخلق) أي بدأه بالإنشاء (ثم يعيده) بالبعث (ليجزي) يثيب (الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم) ماء بالغ نهاية الحرارة (وعذاب أليم) مؤلم (بما كانوا يكفرون) أي بسبب كفرهم.

فلما ذكر حكمه القدري وهو التدبير العام، وحكمه الديني وهو شرعه، الذي مضمونه ومقصوده عبادته وحده لا شريك له، ذكر الحكم الجزائي، وهو مجازاته على الأعمال بعد الموت، فقال‏:‏ ‏(‏إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا‏)‏ أي‏:‏ سيجمعكم بعد موتكم، لميقات يوم معلوم‏.‏‏(‏إنه يبدأ الخلق ثم يعيده‏)‏ فالقادر على ابتداء الخلق قادر على إعادته، والذي يرى ابتداءه بالخلق، ثم ينكر إعادته للخلق، فهو فاقد العقل منكر لأحد المثلين مع إثبات ما هو أولى منه، فهذا دليل عقلي واضح على المعاد‏


وقد ذكر الدليل النقلي فقال‏:‏ ‏(‏وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا‏)‏ أي‏:‏ وعده صادق لا بد من إتمامه ‏(‏لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا‏)‏ بقلوبهم بما أمرهم الله بالإيمان به‏.‏‏(‏وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ‏)‏ بجوارحهم، من واجبات، ومستحبات، ‏(‏بِالْقِسْطِ‏)‏ أي‏:‏ بإيمانهم وأعمالهم، جزاء قد بينه لعباده، وأخبر أنه لا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ‏(‏وَالَّذِينَ كَفَرُوا‏)‏ بآيات الله وكذبوا رسل الله‏.‏‏(‏لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ‏)‏ أي‏:‏ ماء حار، يشوي الوجوه، ويقطع الأمعاء‏
(‏وَعَذَابٌ أَلِيمٌ‏)‏ من سائر أصناف العذاب ‏(‏بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ‏)‏ أي‏:‏ بسبب كفرهم وظلمهم، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون‏.‏

خبر تعالى أن إليه مرجع الخلائق يوم القيامة ، لا يترك منهم أحدا حتى يعيده كما بدأه


ثم ذكر تعالى أنه كما بدأ الخلق كذلك يعيده ، ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) ( الروم : 27 ) . ( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط ) أي : بالعدل والجزاء الأوفى ، ( والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ) أي : بسبب كفرهم يعذبون يوم القيامة بأنواع العقاب ، من ( سموم وحميم وظل من يحموم ) ( الواقعة : 42 ، 43 )
( هذا فليذوقوه حميم وغساق وآخر من شكله أزواج ) ( ص : 57 ، 58 )
( هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن ) ( الرحمن : 43 ، 44 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: إلى ربكم الذي صفته ما وصَفَ جل ثناؤه في الآية قبل هذه ، معادُكم ، أيها الناس ، يوم القيامة جميعًا. (21) ( وعد الله حقا ) ، فأخرج ( وعد الله ) مصدَّرًا من قوله: ( إليه مرجعكم ) ، لأنه فيه معنى " الوعد "، ومعناه: يعدكم الله أن يحييكم بعد مماتكم وعدًا حقًّا، فلذلك نصب (وعد الله حقا) ، ( إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ) يقول تعالى ذكره: إن ربكم يبدأ إنشاء الخلق وإحداثه وإيجاده ، ( ثم يعيده )، يقول : ثم يعيده فيوجده حيًّا كهيئته يوم ابتدأه ، بعد فنائه وبَلائِه. (22) كما:- 17548- حدثني محمد بن عمرو، قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( يبدأ الخلق ثم يعيده )، قال: يحييه ثم يميته ، قال أبو جعفر: وأحسبه أنا قال: " ثم يحييه ". 17549- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبد الله بن رجاء، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد: ( يبدأ الخلق ثم يعيده )، قال: يحييه ثم يميته، ثم يحييه. 17550- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( إنه يبدأ الخلق ثم يعيده )، : يحييه ، ثم يميته، ثم يبدؤه ، ثم يحييه. 17551- . . . . قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ، بنحوه.


وقرأت قراء الأمصار ذلك: ( إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ )، بكسر الألف من (إنه) ، على الاستئناف.
وذكر عن أبي جعفر الرازي أنه قرأه ( أَنَّهُ ) بفتح الألف من ( أنه ).
، كأنه أراد: حقًّا أنه يبدأ الخلق ثم يعيده، ف " أنّ" حينئذ تكون رفعًا، كما قال الشاعر: (23) أحَقًّــا عِبَـادَ اللـهِ أَنْ لَسْـتُ زَائِـرًا رُبَــى جَنَّــة إِلا عَــلَيَّ رَقِيــبُ (24)
وقوله: (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط)، يقول: ثم يعيده من بعد مماته كهيئته قبل مماته عند بعثه من قبره ، ( ليجزي الذين آمنوا) ليثيب من صدّق الله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله به من الأعمال ، واجتنبوا ما نهاهم عنه ، على أعمالهم الحسنة (25) ، (بالقسط) يقول: ليجزيهم على الحسن من أعمالهم التي عملوها في الدنيا الحسنَ من الثواب ، والصالحَ من الجزاء في الآخرة ، وذلك هو " القسط" ، و " القسط" العدلُ والإنصاف، (26) كما:- 17552- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (بالقسط) ، بالعدل.
وقوله: (والذين كفروا لهم شَرَاب من حميم)، فإنه جل ثناؤه ابتدأ الخبر عما أعدَّ الله للذين كفروا من العذاب، وفيه معنى العطف على الأول. لأنه تعالى ذكره عمَّ بالخبر عن معادِ جميعهم ، كفارهم ومؤمنيهم ، إليه. ثم أخبر أن إعادتهم ليجزي كلَّ فريق بما عمل المحسنَ منهم بالإحسان ، والمسيءَ بالإساءة. ولكن لما كان قد تقدم الخبر المستأنفُ عما أعدّ للذين كفروا من العذاب ، ما يدلُّ سامعَ ذلك على المرادِ ، ابتدأ الخبر ، والمعنيُّ العطف فقال: والذين جحدوا الله ورسولَه وكذبوا بآيات الله ، ( لهم شراب ) في جهنم (من حميم) وذلك شراب قد أُغلي واشتدّ حره ، حتى إنه فيما ذكر عن النبي ﷺ ليتساقطُ من أحدهم حين يدنيه منه فروةُ رأسه، وكما وصفه جل ثناؤه: كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ، (سورة الكهف: 29).
وأصله : " مفعول " صرف إلى " فعيل "، وإنما هو " محموم ": أي مسخّن، وكل مسخَّن عند العرب فهو حميم، (27) ومنه قول المرقش: وَكُـــلُّ يَـــوْمٍ لَهَــا مِقْطَــرَةٌ فِيهَـــا كِبَــاءٌ مُعَــدٌّ وَحَــمِيمْ (28) يعني ب " الحميم " ، الماء المسخَّن.
وقوله: (عَذَابٌ أَلِيمٌ)، يقول: ولهم مع ذلك عذاب موجع، (29) سوى الشراب من الحميم، بما كانوا يكفرون بالله ورسوله. --------------------------- الهوامش : (21) انظر تفسير " المرجع " فيما سلف 12 : 287 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (22) انظر تفسير " البدء " و " العود " فيما سلف 12 : 382 - 388 . (23) لم أعرف قائله . (24) في المطبوعة : " أبا حبة إلا على رقيب " ، وهو تحريف لما في المخطوطة ، وهو فيها هكذا ، غير منقوط : " رباحه " ، وصواب قراءته ما أثبت . (25) انظر تفسير " الجزاء " فيما سلف من فهارس اللغة ( جزى ) . (26) انظر تفسير " القسط " فيما سلف 12 : 379 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (27) انظر تفسير " حميم " فيما سلف 11 : 448 ، 449 . (28) سلف البيت وتخريجه وشرحه 11 : 448 ، وروايته هناك : " في كل ممسي " . (29) انظر تفسير " أليم " فيما سلف من فهارس اللغة ( ألم ) .

الآية 4 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (4) - Surat Yunus

To Him is your return all together. [It is] the promise of Allah [which is] truth. Indeed, He begins the [process of] creation and then repeats it that He may reward those who have believed and done righteous deeds, in justice. But those who disbelieved will have a drink of scalding water and a painful punishment for what they used to deny

الآية 4 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (4) - Сура Yunus

Все вы возвратитесь к Нему, согласно истинному обещанию Аллаха. Он создает творение в первый раз, а затем воссоздает его, чтобы по справедливости вознаградить тех, которые уверовали и совершали праведные деяния. Тем же, которые не уверовали, уготованы напиток из кипятка и мучительные страдания за то, что они не уверовали

الآية 4 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (4) - سوره يُونس

اسی کی طرف تم سب کو پلٹ کر جانا ہے، یہ اللہ کا پکا وعدہ ہے بے شک پیدائش کی ابتدا وہی کرتا ہے، پھر وہی دوبارہ پیدا کرے گا، تاکہ جو لوگ ایمان لائے اور جنہوں نے نیک عمل کیے ان کو پورے انصاف کے ساتھ جزا دے، اور جنہوں نے کفر کا طریقہ اختیار کیا وہ کھولتا ہوا پانی پییں اور دردناک سزا بھگتیں اُس انکار حق کی پاداش میں جو وہ کرتے رہے

الآية 4 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (4) - Ayet يُونس

Hepinizin dönüşü, O'nadır. Allah'ın vadi haktır. O, önce yaratır, sonra inanıp yararlı işler yapanların ve inkar edenlerin hareketlerinin karşılığını adaletle vermek için tekrar diriltir. İnkarcılara, inkarlarından ötürü kızgın bir içecek ve can yakıcı azab vardır

الآية 4 من سورة يُونس باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (4) - versículo يُونس

Ante Él deberán comparecer todos, pues la promesa de Dios es verdadera. Él es Quien origina la creación y luego la reproduce para retribuir con equidad a los creyentes que obraron rectamente. En cambio, los que se negaron a creer beberán agua hirviendo y recibirán un castigo doloroso por su incredulidad