مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والثمانين (٨٣) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والثمانين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٖ مِّنۡهُمۡ فَٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِلۡخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِيَ أَبَدٗا وَلَن تُقَٰتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّاۖ إِنَّكُمۡ رَضِيتُم بِٱلۡقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٖ فَٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡخَٰلِفِينَ ﴿٨٣

الأستماع الى الآية الثالثة والثمانين من سورة التوبَة

إعراب الآية 83 من سورة التوبَة

(فَإِنْ) الفاء استئنافية وإن شرطية. (رَجَعَكَ اللَّهُ) فعل ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط. (إِلى طائِفَةٍ) متعلقان بالفعل. (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف صفة طائفة، والجملة ابتدائية. (فَاسْتَأْذَنُوكَ) فعل ماض وفاعل ومفعوله والجملة معطوفة. (لِلْخُرُوجِ) متعلقان بالفعل. (فَقُلْ) الفاء واقعة في جواب الشرط، والجملة في محل جزم جواب الشرط. (لَنْ) حرف ناصب (تَخْرُجُوا) مضارع منصوب والواو فاعله. (مَعِيَ) ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. (أَبَداً) ظرف زمان متعلق بالفعل تخرجوا أيضا. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية (وَلَنْ تُقاتِلُوا) معطوفة. (إِنَّكُمْ) إن واسمها. (رَضِيتُمْ) فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل والجملة في محل رفع خبر إن. (بِالْقُعُودِ) متعلقان بالفعل. (أَوَّلَ) ظرف زمان متعلق بالفعل. (مَرَّةٍ) مضاف إليه. (فَاقْعُدُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل، والفاء هي الفصيحة. (مَعَ) ظرف مكان متعلق بالفعل. (الْخالِفِينَ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الفعلية لا محل لها جواب إذا الشرطية غير الجازمة. وجملة إنكم رضيتم تعليلية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (83) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (200) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 83 من سورة التوبَة بدون تشكيل

فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ﴿٨٣

تفسير الآية 83 من سورة التوبَة

فإنْ رَدَّك الله -أيها الرسول- مِن غزوتك إلى جماعة من المنافقين الثابتين على النفاق، فاستأذنوك للخروج معك إلى غزوة أخرى بعد غزوة (تبوك) فقل لهم: لن تخرجوا معي أبدًا في غزوة من الغزوات، ولن تقاتلوا معي عدوًا من الأعداء؛ إنكم رضيتم بالقعود أول مرة، فاقعدوا مع الذين تخلفوا عن الجهاد مع رسول الله ﷺ.

(فإنْ رجعك) ردك (الله) من تبوك (إلى طائفة منهم) ممن تخلف بالمدينة من المنافقين (فاستأذنوك للخروج) معك إلى غزوة أُخرى (فقل) لهم (لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين) المتخلفين عن الغزو من النساء والصبيان وغيرهم.

(‏فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ‏)‏ وهم الذين تخلفوا من غير عذر، ولم يحزنوا على تخلفهم ‏(‏فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ‏)‏ لغير هذه الغزوة، إذا رأوا السهولة‏


(‏فَقُلْ‏)‏ لهم عقوبة ‏(‏لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا‏)‏ فسيغني اللّه عنكم‏.‏‏(‏إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ‏)‏ وهذا كما قال تعالى ‏(‏ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة‏)‏ فإن المتثاقل المتخلف عن المأمور به عند انتهاز الفرصة، لا يوفق له بعد ذلك، ويحال بينه وبينه‏.‏وفيه أيضًا تعزير لهم، فإنه إذا تقرر عند المسلمين أن هؤلاء من الممنوعين من الخروج إلى الجهاد لمعصيتهم، كان ذلك توبيخا لهم، وعارا عليهم ونكالا أن يفعل أحد كفعلهم‏.‏

يقول تعالى آمرا لرسوله عليه الصلاة والسلام ( فإن رجعك الله ) أي : ردك الله من غزوتك هذه ( إلى طائفة منهم ) قال قتادة : ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر رجلا ( فاستأذنوك للخروج ) أي : معك إلى غزوة أخرى ، ( فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا ) أي : تعزيرا لهم وعقوبة


ثم علل ذلك بقوله : ( إنكم رضيتم بالقعود أول مرة ) وهذا كقوله تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) ( الأنعام : 110 ) فإن من جزاء السيئة السيئة بعدها كما أن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، كما قال في عمرة الحديبية : ( سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ) ( الفتح : 15 ) . وقوله تعالى : ( فاقعدوا مع الخالفين ) قال ابن عباس : أي الرجال الذين تخلفوا عن الغزاة
وقال قتادة : ( فاقعدوا مع الخالفين ) أي : مع النساء . قال ابن جرير : وهذا لا يستقيم ؛ لأن جمع النساء لا يكون بالياء والنون ، ولو أريد النساء لقال : فاقعدوا مع الخوالف ، أو الخالفات ، ورجح قول ابن عباس ، رضي الله عنهما .

القول في تأويل قوله : فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83) قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد ﷺ: فإن ردّك الله، يا محمد، إلى طائفة من هؤلاء المنافقين من غزوتك هذه (21) =(فاستأذنوك للخروج)، معك في أخرى غيرها =(فقل) لهم =(لن تخرجوا معي أبدًا ولن تقاتلوا معي عدوًّا إنكم رضيتم بالقعود أوّل مرة)، وذلك عند خروج النبي ﷺ إلى تبوك (22) =(فاقعدوا مع الخالفين)، يقول: فاقعدوا مع الذين قعدوا من المنافقين خلاف رسول الله ﷺ, لأنكم منهم, فاقتدوا بهديهم، واعملوا مثل الذي عملوا من معصية الله, فإن الله قد سخط عليكم.


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 17047- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله, الحر شديد، ولا نستطيع الخروج, فلا تنفر في الحرّ ! = وذلك في غزوة تبوك = فقال الله: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ، فأمره الله بالخروج. فتخلف عنه رجال, فأدركتهم نفوسهم فقالوا: والله ما صنعنا شيئًا ! فانطلق منهم ثلاثة, فلحقوا برسول الله ﷺ، فلما أتوه تابوا، ثم رجعوا إلى المدينة, فأنـزل الله: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم)، إلى قوله: وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ، فقال رسول الله ﷺ: هلك الذين تخلَّفوا، فأنـزل الله عُذْرَهم لما تابوا, فقال: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ، إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، (سورة التوبة: 117، 118) . 17048- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم)، إلى قوله: (فاقعدوا مع الخالفين)، أي: مع النساء. ذكر لنا أنهم كانوا اثنى عشر رجلا من المنافقين, قيل فيهم ما قيل. (23) 17049- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس: (فاقعدوا مع الخالفين)، و " الخالفون "، الرجال.
قال أبو جعفر: والصواب من التأويل في قوله: (الخالفين)، ما قال ابن عباس.
فأما ما قال قتادة من أن ذلك النساء, فقولٌ لا معنى له. لأن العرب لا تجمع النساء إذا لم يكن معهن رجال، بالياء والنون, ولا بالواو والنون. ولو كان معنيًّا بذلك النساء لقيل: " فاقعدوا مع الخوالف ", أو " مع الخالفات ". ولكن معناه ما قلنا، من أنه أريد به: فاقعدوا مع مرضى الرِّجال وأهل زَمانتهم، والضعفاء منهم، والنساء. وإذا اجتمع الرجال والنساء في الخبر, فإن العرب تغلب الذكور على الإناث, ولذلك قيل: (فاقعدوا مع الخالفين)، والمعنى ما ذكرنا.
ولو وُجِّه معنى ذلك إلى: فاقعدوا مع أهل الفساد, من قولهم: " خَلَف الرجال عن أهله يخْلُف خُلُوفًا " , إذا فسد, ومن قولهم: " هو خَلْف سَوْءٍ" = كان مذهبًا. وأصله إذا أريد به هذا المعنى، من قولهم: " خَلَف اللبن يَخْلُفُ خُلُوفا "، إذا خبث من طول وضعه في السِّقاء حتى يفسد, ومن قولهم: " خَلَف فم الصائم "، إذا تغيرت ريحه. (24) ----------------------- الهوامش : (21) انظر تفسير "طائفة" فيما سلف ص : 336، تعليق : 3 ، والمراجع هناك. (22) انظر تفسير "القعود" فيما سلف ص : 397، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (23) في المطبوعة : " فقيل فيهم . . . " ، وكان في المخطوطة : " قتل منهم ما قتل " ، صوابه ما في المطبوعة . (24) انظر تفسير " خلف " فيما سلف : 13 : 209 ، 210 .

الآية 83 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (83) - Surat At-Tawbah

If Allah should return you to a faction of them [after the expedition] and then they ask your permission to go out [to battle], say, "You will not go out with me, ever, and you will never fight with me an enemy. Indeed, you were satisfied with sitting [at home] the first time, so sit [now] with those who stay behind

الآية 83 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (83) - Сура At-Tawbah

Если Аллах возвратит тебя к некоторым из них, и они попросят у тебя дозволения отправиться в поход, то скажи: «Вы никогда не отправитесь со мной в поход и никогда не будете сражаться вместе со мной против врага. Вы были довольны тем, что отсиделись в первый раз. Посему отсиживайтесь вместе с теми, кто остается»

الآية 83 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (83) - سوره التوبَة

اگر اللہ ان کے درمیان تمہیں واپس لے جائے اور آئندہ ان میں سے کوئی گروہ جہاد کے لیے نکلنے کی تم سے اجازت مانگے تو صاف کہہ دینا کہ، "اب تم میرے ساتھ ہرگز نہیں چل سکتے اور نہ میری معیت میں کسی دشمن سے لڑ سکتے ہو، تم نے پہلے بیٹھ ر ہنے کو پسند کیا تھا تو اب گھر بیٹھنے والوں ہی کے ساتھ بیٹھے رہو

الآية 83 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (83) - Ayet التوبَة

Allah seni geri döndürüp, onlardan bir toplulukla karşılaştırdığı zaman, senden savaşa çıkmak için izin isterlerse, de ki: "Benimle asla çıkamayacaksınız, benim yanımda hiçbir düşmanla savaşmıyacaksınız; çünkü baştan, oturup kalmaya razı oldunuz. Artık geri kalanlarla beraber oturun

الآية 83 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (83) - versículo التوبَة

Si Dios te trae nuevamente [luego de la batalla de Tabuk] ante un grupo de ellos [los hipócritas], y ellos te piden permiso para salir a combatir [en otra batalla], diles: "No marcharán ni combatirán conmigo contra un enemigo jamás, porque se complacieron en rezagarse la primera vez; quédense entonces con los que se rezagan