مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والسبعين (٧٥) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والسبعين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

۞ وَمِنۡهُم مَّنۡ عَٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنۡ ءَاتَىٰنَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴿٧٥

الأستماع الى الآية الخامسة والسبعين من سورة التوبَة

إعراب الآية 75 من سورة التوبَة

(وَمِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف خبر، والواو للاستئناف. من اسم الموصول مبتدأ. والجملة الاسمية مستأنفة وجملة (عاهَدَ اللَّهَ) صلة الموصول. (لَئِنْ) اللام موطئة للقسم. (إن) شرطية. (آتانا) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. و(نا) مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو. والجار والمجرور (مِنْ فَضْلِهِ) متعلقان بالفعل، وجملة فعل الشرط ابتدائية. (لَنَصَّدَّقَنَّ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، واللام واقعة في جواب القسم، والجملة لا محل لها جواب القسم. (وَلَنَكُونَنَّ) مضارع ناقص مبني على الفتح، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن. (مِنَ الصَّالِحِينَ) متعلقان بمحذوف خبر، والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (75) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (199) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 75 من سورة التوبَة بدون تشكيل

ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ﴿٧٥

تفسير الآية 75 من سورة التوبَة

ومن فقراء المنافقين مَن يقطع العهد على نفسه: لئن أعطاه الله المال ليصدَّقنَّ منه، وليعمَلنَّ ما يعمل الصالحون في أموالهم، وليسيرَنَّ في طريق الصلاح.

(ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصًّدقن) فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد (ولنكونن من الصالحين) وهو ثعلبة بن حاطب سأل النبي ﷺ أن يدعو له أن يرزقه الله مالا ويؤدي منه كل ذي حق حقه فدعا له فوسع عليه فانقطع عن الجمعة والجماعة ومنع الزكاة كما قال تعالى.

أي‏:‏ ومن هؤلاء المنافقين من أعطى اللّه عهده وميثاقه ‏(‏لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ‏)‏ من الدنيا فبسطها لنا ووسعها ‏(‏لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ‏)‏ فنصل الرحم، ونقري الضيف، ونعين على نوائب الحق، ونفعل الأفعال الحسنة الصالحة‏.‏

يقول تعالى : ومن المنافقين من أعطى الله عهده وميثاقه : لئن أغناه من فضله ليصدقن من ماله ، وليكونن من الصالحين


فما وفى بما قال ، ولا صدق فيما ادعى ، فأعقبهم هذا الصنيع نفاقا سكن في قلوبهم إلى يوم يلقون الله - عز وجل - يوم القيامة ، عياذا بالله من ذلك . وقد ذكر كثير من المفسرين ، منهم ابن عباس ، والحسن البصري : أن سبب نزول هذه الآية الكريمة في " ثعلبة بن حاطب الأنصاري " . وقد ورد فيه حديث رواه ابن جرير هاهنا وابن أبي حاتم ، من حديث معان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن ، مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري ، أنه قال لرسول الله - ﷺ - : ادع الله أن يرزقني مالا
فقال رسول الله - ﷺ - : ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه
قال : ثم قال مرة أخرى ، فقال : أما ترضى أن تكون مثل نبي الله ، فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت
قال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه
فقال رسول الله - ﷺ - : اللهم ارزق ثعلبة مالا
قال : فاتخذ غنما ، فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ، فنزل واديا من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، ويترك ما سواهما
ثم نمت وكثرت ، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة ، وهي تنمو كما ينمو الدود ، حتى ترك الجمعة
فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة ، يسألهم عن الأخبار ، فقال رسول الله - ﷺ - : ما فعل ثعلبة ؟ فقالوا : يا رسول الله ، اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة
فأخبروه بأمره فقال : يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة
وأنزل الله جل ثناؤه : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) الآية ( التوبة : 103 ) قال : ونزلت عليه فرائض الصدقة ، فبعث رسول الله - ﷺ - رجلين على الصدقة : رجلا من جهينة ، ورجلا من سليم ، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين ، وقال لهما : مرا بثعلبة ، وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما
فخرجا حتى أتيا ثعلبة ، فسألاه الصدقة ، وأقرآه كتاب رسول الله - ﷺ - فقال : ما هذه إلا جزية
ما هذه إلا أخت الجزية
ما أدري ما هذا انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي
فانطلقا وسمع بهما السلمي ، فنظر إلى خيار أسنان إبله ، فعزلها للصدقة ، ثم استقبلهما بها فلما رأوها قالوا : ما يجب عليك هذا ، وما نريد أن نأخذ هذا منك
قال : بلى ، فخذوها ، فإن نفسي بذلك طيبة ، وإنما هي له ، فأخذوها منه ، فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مرا بثعلبة ، فقال : أروني كتابكما فنظر فيه ، فقال : ما هذه إلا أخت الجزية
انطلقا حتى أرى رأيي
فانطلقا حتى أتيا النبي - ﷺ - فلما رآهما قال : يا ويح ثعلبة قبل أن يكلمهما ، ودعا للسلمي بالبركة ، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي ، فأنزل الله - عز وجل - : ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ) إلى قوله : ( وبما كانوا يكذبون ) قال : وعند رسول الله - ﷺ - رجل من أقارب ثعلبة ، فسمع ذلك ، فخرج حتى أتاه فقال : ويحك يا ثعلبة
قد أنزل الله فيك كذا وكذا ، فخرج ثعلبة حتى أتى النبي - ﷺ - فسأله أن يقبل منه صدقته ، فقال : إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك ، فجعل يحثو على رأسه التراب ، فقال له رسول الله - ﷺ - : ( هذا ) عملك ، قد أمرتك فلم تطعني
فلما أبى أن يقبض رسول الله - ﷺ - رجع إلى منزله ، فقبض رسول الله - ﷺ - ولم يقبل منه شيئا
ثم أتى أبا بكر - رضي الله عنه - حين استخلف ، فقال : قد علمت منزلتي من رسول الله ، وموضعي من الأنصار ، فاقبل صدقتي
فقال أبو بكر : لم يقبلها منك رسول الله - ﷺ - وأبى أن يقبلها ، فقبض أبو بكر ولم يقبلها
فلما ولي عمر - رضي الله عنه - أتاه فقال : يا أمير المؤمنين ، اقبل صدقتي
فقال : لم يقبلها رسول الله - ﷺ - ولا أبو بكر ، وأنا أقبلها منك ! فقبض ولم يقبلها ؛ ثم ولي عثمان - رضي الله عنه - ( فأتاه ) فسأله أن يقبل صدقته ، فقال : لم يقبلها رسول الله - ﷺ - ولا أبو بكر ولا عمر وأنا أقبلها منك ! فلم يقبلها منه ، وهلك ثعلبة في خلافة عثمان .

القول في تأويل قوله : وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن هؤلاء المنافقين الذين وصفت لك، يا محمد، صفتهم = " مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ" ، يقول: أعطى الله عهدًا (28) = " لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ" ، يقول: لئن أعطانا الله من فضله, ورزقنا مالا ووسَّع علينا من عنده (29) = " لَنَصَّدَّقَنَّ" ، يقول: لنخرجن الصدقة من ذلك المال الذي رزقنا ربُّنا (30) = " وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ" ، يقول: ولنعملنّ فيها بعَمَل أهل الصلاح بأموالهم، من صلة الرحم به، وإنفاقه في سبيل الله. -------------------------- الهوامش : (28) انظر تفسير "عاهد" فيما سلف : ص 141 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك. (29) انظر تفسير "آتى" ، و "الفضل" فيما سلف من فهارس اللغة (أتى) و (فضل). (30) انظر تفسير " التصدق " فيما سلف 9 : 31 ، 37 ، 38.

الآية 75 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (75) - Surat At-Tawbah

And among them are those who made a covenant with Allah, [saying], "If He should give us from His bounty, we will surely spend in charity, and we will surely be among the righteous

الآية 75 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (75) - Сура At-Tawbah

Среди них есть такие, которые обещали Аллаху: «Если Он одарит нас из Своих щедрот, то мы непременно станем раздавать милостыню и будем одними из праведников»

الآية 75 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (75) - سوره التوبَة

ان میں سے بعض ایسے بھی ہیں جنہوں نے اللہ سے عہد کیا تھا کہ اگر اس نے اپنے فضل سے ہم کو نوازا تو ہم خیرات کریں گے اور صالح بن کر رہیں گے

الآية 75 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (75) - Ayet التوبَة

Aralarında: "Allah bize bol nimetinden verecek olursa, and olsun ki sadaka vereceğiz ve iyilerden olacağız" diye O'na and verenler vardır

الآية 75 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (75) - versículo التوبَة

Entre ellos hay quienes hacen una promesa a Dios diciendo: "Si Dios nos agracia haremos caridades y seremos de los virtuosos