(وَإِذِ) الواو استئنافية. إذ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بفعل اذكر المحذوف وهو في محل نصب. (ابْتَلى) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. (إِبْراهِيمَ) مفعول به مقدم. (رَبُّهُ) فاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة. (بِكَلِماتٍ) جار ومجرور متعلقان بالفعل ابتلى. (فَأَتَمَّهُنَّ) الفاء عاطفة أتم فعل ماض والهاء مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ابراهيم والجملة معطوفة. (قالَ) فعل ماض والفاعل هو يعود إلى اللّه. (إِنِّي) حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. (جاعِلُكَ) خبرها والكاف في محل جر بالإضافة. (لِلنَّاسِ) متعلقان بجاعل أو بمحذوف حال لإماما. (إِمامًا) مفعول به لاسم الفاعل جاعل والجملة الاسمية إني جاعلك مقول القول. (قالَ) فعل ماض والفاعل هو يعود على ابراهيم. (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) الواو عاطفة ذريتي اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره اجعل من ذريتي إماما وجملة (قالَ وَمِنْ) استئنافية، وجملة (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) مقول القول. (قالَ) فعل ماض وفاعله ضمير يعود إلى اللّه. (لا يَنالُ) لا نافية ينال فعل مضارع. (عَهْدِي الظَّالِمِينَ) على أنها فاعل وعهدي مفعول به مقدم. وجملة: (لا ينال عهدي الظالمين) مقول القول في محل نصب مفعول به. وجملة: (قال) استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (124) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (19) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1)
واذكر-أيها النبي- حين اختبر الله إبراهيم بما شرع له من تكاليف، فأدَّاها وقام بها خير قيام. قال الله له: إني جاعلك قدوة للناس. قال إبراهيم: ربِّ اجعل بعض نسلي أئمة فضلا منك، فأجابه الله سبحانه أنه لا تحصل للظالمين الإمامةُ في الدين.
(و) اذكر (إذا ابتلى) اختبر (إبراهيم) وفي قراءة إبراهام. (ربُّه بكلمات) بأوامر ونواه كلَّفه بها، قيل هي مناسك الحج، وقيل المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وفرق الرأس وقلم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة والختان والاستنجاء (فأتمهن) أداهن تامات (قال) تعالى له (إني جاعلك للناس إماما) قدوة في الدين (قال ومن ذرِّيتي) أولادي اجعل أئمة (قال لا ينال عهدي) بالإمامة (الظالمين) الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم.
يخبر تعالى, عن عبده وخليله, إبراهيم عليه السلام, المتفق على إمامته وجلالته, الذي كل من طوائف أهل الكتاب تدعيه, بل وكذلك المشركون: أن الله ابتلاه وامتحنه بكلمات, أي: بأوامر ونواهي, كما هي عادة الله في ابتلائه لعباده, ليتبين الكاذب الذي لا يثبت عند الابتلاء, والامتحان من الصادق, الذي ترتفع درجته, ويزيد قدره, ويزكو عمله, ويخلص ذهبه، وكان من أجلِّهم في هذا المقام, الخليل عليه السلام. فأتم ما ابتلاه الله به, وأكمله ووفاه, فشكر الله له ذلك, ولم يزل الله شكورا فقال: ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) أي: يقتدون بك في الهدى, ويمشون خلفك إلى سعادتهم الأبدية, ويحصل لك الثناء الدائم, والأجر الجزيل, والتعظيم من كل أحد. وهذه - لعمر الله - أفضل درجة, تنافس فيها المتنافسون, وأعلى مقام, شمر إليه العاملون, وأكمل حالة حصلها أولو العزم من المرسلين وأتباعهم, من كل صديق متبع لهم, داع إلى الله وإلى سبيله. فلما اغتبط إبراهيم بهذا المقام, وأدرك هذا, طلب ذلك لذريته, لتعلو درجته ودرجة ذريته، وهذا أيضا من إمامته, ونصحه لعباد الله, ومحبته أن يكثر فيهم المرشدون، فلله عظمة هذه الهمم العالية, والمقامات السامية. فأجابه الرحيم اللطيف, وأخبر بالمانع من نيل هذا المقام فقال: ( لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) أي: لا ينال الإمامة في الدين, من ظلم نفسه وضرها, وحط قدرها, لمنافاة الظلم لهذا المقام, فإنه مقام آلته الصبر واليقين، ونتيجته أن يكون صاحبه على جانب عظيم من الإيمان والأعمال الصالحة, والأخلاق الجميلة, والشمائل السديدة, والمحبة التامة, والخشية والإنابة، فأين الظلم وهذا المقام؟ ودل مفهوم الآية, أن غير الظالم, سينال الإمامة, ولكن مع إتيانه بأسبابها.
يقول تعالى منبها على شرف إبراهيم خليله ، عليه السلام وأن الله تعالى جعله إماما للناس يقتدى به في التوحيد ، حتى قام بما كلفه الله تعالى به من الأوامر والنواهي ; ولهذا قال : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) أي : واذكر يا محمد لهؤلاء المشركين وأهل الكتابين الذين ينتحلون ملة إبراهيم وليسوا عليها ، وإنما الذي هو عليها مستقيم فأنت والذين معك من المؤمنين ، اذكر لهؤلاء ابتلاء الله إبراهيم ، أي : اختباره له بما كلفه به من الأوامر والنواهي ( فأتمهن ) أي : قام بهن كلهن ، كما قال تعالى : ( وإبراهيم الذي وفى ) ( النجم : 37 ) ، أي : وفى جميع ما شرع له ، فعمل به صلوات الله عليه ، وقال تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) ( النحل : 120 ، 123 ) ، وقال تعالى : ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) ( الأنعام : 161 ) ، وقال تعالى : ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) ( آل عمران : 67 ، 68 ) وقوله تعالى : ( بكلمات ) أي : بشرائع وأوامر ونواه ، فإن الكلمات تطلق ، ويراد بها الكلمات القدرية ، كقوله تعالى عن مريم ، عليها السلام ، : ( وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ) ( التحريم : 12 )
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (وإذ ابتلى)، وإذا اختبر.
And [mention, O Muhammad], when Abraham was tried by his Lord with commands and he fulfilled them. [Allah] said, "Indeed, I will make you a leader for the people." [Abraham] said, "And of my descendants?" [Allah] said, "My covenant does not include the wrongdoers
Вот испытал Господь Ибрахима (Авраама) повелениями, и тот выполнил их. Он сказал: «Я сделаю тебя предводителем людей». Ибрахим (Авраам) сказал: «И из моего потомства». Аллах сказал: «Мой завет не коснется беззаконников»
یاد کرو کہ جب ابراہیمؑ کو اس کے رب نے چند باتوں میں آزما یا اور وہ اُن سب میں پورا اتر گیا، تو اس نے کہا: "میں تجھے سب لوگوں کا پیشوا بنانے والا ہوں" ابراہیمؑ نے عرض کیا: "اور کیا میری اولاد سے بھی یہی وعدہ ہے؟" اس نے جواب دیا: "میرا وعدہ ظالموں سے متعلق نہیں ہے
Rabbi İbrahim'i bir takım emirlerle denemiş, o da onları yerine getirmişti. Allah, "seni insanlara önder kılacağım" demişti. O "soyumdan da" deyince, "zalimler benim ahdime erişemez" buyurmuştu
Y [recuerda, oh, Mujámmad] cuando Abraham fue puesto a prueba por su Señor con unas órdenes, y las cumplió. Dijo [Dios]: "Haré de ti un guía para la gente". Preguntó [Abraham]: "¿Y de mis descendientes?" Dijo [Dios]: "Mi pacto [la profecía] no incluye a los injustos