مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والأربعين (٤٣) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والأربعين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعۡلَمَ ٱلۡكَٰذِبِينَ ﴿٤٣

الأستماع الى الآية الثالثة والأربعين من سورة التوبَة

إعراب الآية 43 من سورة التوبَة

(عَفَا) فعل ماض. (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله. (عَنْكَ) متعلقان بالفعل، والجملة ابتدائية. (لِمَ) اللام حرف جر. (ما) اسم استفهام في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان (أَذِنْتَ). وحذفت ألف ما لتمييزها عن ما الموصولة. (حَتَّى) حرف غاية وجر (يَتَبَيَّنَ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف (لَكَ) متعلقان بالفعل. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع فاعل. (صَدَقُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. (وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ) مضارع ومفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (43) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (194) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

الآية 43 من سورة التوبَة بدون تشكيل

عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ﴿٤٣

تفسير الآية 43 من سورة التوبَة

عفا الله عنك -أيها النبي- عمَّا وقع منك مِن تَرْك الأولى والأكمل، وهو إذنك للمنافقين في القعود عن الجهاد، لأي سبب أَذِنْتَ لهؤلاء بالتخلف عن الغزوة، حتى يظهر لك الذين صدقوا في اعتذارهم وتعلم الكاذبين منهم في ذلك؟

وكان ﷺ أذن لجماعة في التخلف باجتهاد منه، فنزل عتابا له وقدم العفو تطمينا لقلبه (عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم) في التخلف وهلا تركتهم (حتى يتبين لك الذين صدقوا) في العذر (وتعلم الكاذبين) فيه.

يقول تعالى لرسوله ـ ﷺ ـ ‏(‏عَفَا اللَّهُ عَنْكَ‏)‏ أي‏:‏ سامحك وغفر لك ما أجريت‏.‏‏(‏لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ‏)‏ في التخلف ‏(‏حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ‏)‏ بأن تمتحنهم، ليتبين لك الصادق من الكاذب، فتعذر من يستحق العذر ممن لا يستحق ذلك‏.‏

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو حصين بن ( يحيى بن ) سليمان الرازي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر عن عون قال : هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا ؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة فقال : ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) وكذا قال مورق العجلي وغيره . وقال قتادة : عاتبه كما تسمعون ، ثم أنزل التي في سورة النور ، فرخص له في أن يأذن لهم إن شاء : ( فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ) ( النور : 62 ) وكذا روي عن عطاء الخراساني . وقال مجاهد : نزلت هذه الآية في أناس قالوا : استأذنوا رسول الله ، فإن أذن لكم فاقعدوا ، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا . ولهذا قال تعالى : ( حتى يتبين لك الذين صدقوا ) أي : في إبداء الأعذار ، ( وتعلم الكاذبين )

القول في تأويل قوله : عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) قال أبو جعفر: وهذا عتاب من الله تعالى ذكره، عاتبَ به نبيَّه ﷺ في إذنه لمن أذن له في التخلف عنه، حين شخص إلى تبوك لغزو الروم، من المنافقين. يقول جل ثناؤه: (عفا الله عنك)، يا محمد، ما كان منك في إذنك لهؤلاء المنافقين الذين استأذنوك في ترك الخروج معك, وفي التخلف عنك، من قبل أن تعلم صدقه من كذبه (24) =(لم أذنت لهم)، لأي شيء أذنت لهم؟ = (حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين)، يقول: ما كان ينبغي لك أن تأذن لهم في التخلف عنك إذ قالوا لك: (لو استطعنا لخرجنا معك), حتى تعرف مَن له العذر منهم في تخلفه، ومن لا عذر له منهم, فيكون إذنك لمن أذنتَ له منهم على علم منك بعذره, وتعلمَ مَنِ الكاذبُ منهم المتخلفُ نفاقًا وشكًّا في دين الله.


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16763- حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (عفا الله عنك لم أذنت لهم)، قال: ناسٌ قالوا: استأذِنوا رسول الله ﷺ, فإن أذن لكم فاقعدوا وإن لم يأذن لكم فاقعدوا. 16764- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا)، الآية, عاتبه كما تسمعون, ثم أنـزل الله التي في " سورة النور ", فرخص له في أن يأذن لهم إن شاء, فقال: فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، (سورة النور: 62)، فجعله الله رخصةً في ذلك من ذلك. 16765- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان بن عيينة, عن عمرو بن دينار, عن عمرو بن ميمون الأودي قال: اثنتان فعلهما رسول الله ﷺ لم يؤمر فيهما بشيء: إذنه للمنافقين, وأخذه من الأسارى, فأنـزل الله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم)، الآية. 16766- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، قرأت على سعيد بن أبي عروبة, قال: هكذا سمعته من قتادة, قوله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم)، الآية, ثم أنـزل الله بعد ذلك في " سورة النور ": فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، الآية. 16767- حدثنا صالح بن مسمار قال، حدثنا النضر بن شميل قال، أخبرنا موسى بن سَرْوان, قال: سألت مورِّقًا عن قوله: (عفا الله عنك)، قال: عاتبه ربه. (25) ------------------ الهوامش : (24) انظر تفسير " العفو " فيما سلف من فهارس اللغة (عفا). (25) الأثر : 16767 - "صالح بن مسمار المروزي السلمي"، شيخ الطبري، مضى برقم: 224. و "النضر بن شميل المازني" الإمام النحوي، ثقة، روى له الجماعة، مضى برقم: 11512 . و " موسى بن سروان العجلي " ، ويقال : " ثروان " و " فروان " مضى برقم : 11411 ، وكان في المطبوعة هنا " موسى بن مروان " ، وهو خطأ ، وأثبت ما في المخطوطة . و " مورق " ، هو " مورق بن مشمرج العجلي " ، ثقة عابد من العباد الخشن . مترجم في التهذيب ، والكبير 4 2 51 ، وابن أبي حاتم 4 1 403 .

الآية 43 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (43) - Surat At-Tawbah

May Allah pardon you, [O Muhammad]; why did you give them permission [to remain behind]? [You should not have] until it was evident to you who were truthful and you knew [who were] the liars

الآية 43 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (43) - Сура At-Tawbah

Да простит тебя Аллах! Почему ты разрешил им остаться дома, пока тебе не стало ясно, кто говорит правду, а кто является лжецом

الآية 43 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (43) - سوره التوبَة

اے نبیؐ، اللہ تمہیں معاف کرے، تم نے کیوں انہیں رخصت دے دی؟ (تمہیں چاہیے تھا کہ خود رخصت نہ دیتے) تاکہ تم پر کھل جاتا کہ کون لوگ سچے ہیں اور جھوٹوں کو بھی تم جان لیتے

الآية 43 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (43) - Ayet التوبَة

Allah seni affetsin; doğrular sana belli olup, yalancıları bilmeden önce, niçin onlara izin verdin