مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والسبعين (٧١) من سورة الأنفَال

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والسبعين من سورة الأنفَال ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٧١

الأستماع الى الآية الحادية والسبعين من سورة الأنفَال

إعراب الآية 71 من سورة الأنفَال

(وَإِنْ) إن شرطية (يُرِيدُوا) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. (خِيانَتَكَ) مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة معطوفة. (فَقَدْ) الفاء رابطة لجواب الشرط، (قد) حرف تحقيق. (خانُوا اللَّهَ) فعل وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط. (مِنْ) حرف جر. (قَبْلُ) ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلقان بالفعل. (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) الفاء عاطفة وفعل ماض تعلق به الجار والمجرور منهم والجملة معطوفة. (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) لفظ الجلالة مبتدأ وما بعده خبراه. والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (71) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (186) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 71 من سورة الأنفَال بدون تشكيل

وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم ﴿٧١

تفسير الآية 71 من سورة الأنفَال

وإن يرد الذين أَطْلَقْتَ سراحهم -أيها النبي- من الأسرى الغدر بك مرة أخرى فلا تَيْئسْ، فقد خانوا الله من قبل وحاربوك، فنصرك الله عليهم. والله عليم بما تنطوي عليه الصدور، حكيم في تدبير شؤون عباده.

(وإن يريدوا) أي الأسرى (خيانتك) بما أظهروا من القول (فقد خانوا الله من قبل) قبل بدر بالكفر (فأمكن منهم) ببدر قتلا وأسرا فليتوقعوا مثل ذلك إن عادوا (والله عليم) بخلقه (حكيم) في صنعه.

(‏وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ‏)‏ في السعي لحربك ومنابذتك، ‏(‏فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ‏)‏ فليحذروا خيانتك، فإنه تعالى قادر عليهم وهم تحت قبضته، ‏(‏وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‏)‏ أي‏:‏ عليم بكل شيء، حكيم يضع الأشياء مواضعها، ومن علمه وحكمته أن شرع لكم هذه الأحكام الجليلة الجميلة، وأن تكفل بكفايتكم شأن الأسرى وشرهم إن أرادوا خيانة‏.‏

وقوله : ( وإن يريدوا خيانتك ) أي : فيما أظهروا لك من الأقوال ، ( فقد خانوا الله من قبل ) أي : من قبل بدر بالكفر به ، ( فأمكن منهم ) أي : بالإسار يوم بدر ، ( والله عليم حكيم ) أي : عليم بما يفعله ، حكيم فيه . قال قتادة : نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح الكاتب حين ارتد ، ولحق بالمشركين . وقال ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس : نزلت في عباس وأصحابه ، حين قالوا : لننصحن لك على قومنا . وفسرها السدي على العموم ، وهو أشمل وأظهر ، والله أعلم .

القول في تأويل قوله : وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه: وإن يرد هؤلاء الأسارى الذين في أيديكم =(خيانتك)، أي الغدر بك والمكرَ والخداع, بإظهارهم لك بالقول خلافَ ما في نفوسهم (4) =(فقد خانوا الله من قبل)، يقول: فقد خالفوا أمر الله من قبل وقعة بدر, وأمكن منهم ببدر المؤمنين (5) =(والله عليم)، بما يقولون بألسنتهم ويضمرونه في نفوسهم =(حكيم)، في تدبيرهم وتدبير أمور خلقه سواهم. (6)


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16328- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج, عن ابن جريج, عن عطاء الخراساني, عن ابن عباس: (وإن يريدوا خيانتك)، يعني: العباس وأصحابه في قولهم: آمنا بما جئت به, ونشهد إنك رسول الله, لننصحن لك على قومنا "، يقول: إن كان قولهم خيانة =(فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم)، يقول: قد كفروا وقاتلوك, فأمكنك الله منهم. 16329- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (وإن يريدوا خيانتك) الآية، قال: ذكر لنا أن رجلا كتب لنبي الله ﷺ , ثم عمد فنافق, فلحق بالمشركين بمكة, ثم قال: " ما كان محمد يكتب إلا ما شئت!" فلما سمع ذلك رجل من الأنصار, نذر لئن أمكنه الله منه ليضربنه بالسيف. فلما كان يوم الفتح، أمَّن رسول الله ﷺ الناس إلا عبد الله بن سعد بن أبي سرح, ومِقْيَس بن صُبابة, (7) وابن خطل, وامرأة كانت تدعو على النبيّ ﷺ كل صباح. فجاء عثمان بابن أبي سرح, وكان رضيعه = أو: أخاه من الرضاعة = فقال: يا رسول الله، هذا فلان أقبل تائبًا نادمًا! فأعرض نبي الله ﷺ . فلما سمع به الأنصاريّ أقبل متقلدًا سيفه, فأطاف به, (8) وجعل ينظر إلى رسول الله ﷺ رجاء أن يومئ إليه. ثم إن رسول الله ﷺ قدّم يده فبايعه, فقال: أما والله لقد تلوَّمتك فيه لتوفي نذرك! (9) فقال: يا نبيّ الله إنّي هِبْتك, فلولا أوْمضت إليّ! (10) فقال: إنه لا ينبغي لنبيٍّ أن يومض. (11) 16330- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم)، يقول: قد كفروا بالله ونقضوا عهده, فأمكن منهم ببدر. ---------------------------- الهوامش : (4) انظر تفسير " الخيانة " فيما سلف ص : 25 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (5) انظر تفسير " أمكن " فيما سلف 11 : 263 12 : 315 . (6) انظر تفسير " عليم " و " حكيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( علم ) ، ( حكم ) . (7) في المطبوعة : " بن ضبابة " ، وهو خطأ محض . (8) يقال : " طاف بالقوم ، وأطاف بهم " ، إذا استدار ، وجاء من نواحيهم وهو يحوم حولهم . (9) " تلوم في الأمر " و " تلوم به " ، انتظر وتلبث وتأنى ، وتعدية مثل هذا الفعل من صريح العربية . (10) " أومض إليه " ، أشار إشارة خفية ، من " إيماض البرق " ، إذا لمع لمعًا خفيًا ، ثم يخفى . (11) الأثر : 16329 - انظر مسند أحمد 3 : 151 ، حديث أنس ، بغير هذا اللفظ .

الآية 71 من سورة الأنفَال باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (71) - Surat Al-Anfal

But if they intend to betray you - then they have already betrayed Allah before, and He empowered [you] over them. And Allah is Knowing and Wise

الآية 71 من سورة الأنفَال باللغة الروسية (Русский) - Строфа (71) - Сура Al-Anfal

Но если они захотят предать тебя, то ведь еще раньше они предали Аллаха, и Он отдал их во власть мусульманам. Аллах - Знающий, Мудрый

الآية 71 من سورة الأنفَال باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (71) - سوره الأنفَال

لیکن اگر وہ تیرے ساتھ خیانت کا ارادہ رکھتے ہیں تو اس سے پہلے وہ اللہ کے ساتھ خیانت کر چکے ہیں، چنانچہ اسی کی سزا اللہ نے انہیں دی کہ وہ تیرے قابو میں آ گئے، اللہ سب کچھ جانتا اور حکیم ہے

الآية 71 من سورة الأنفَال باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (71) - Ayet الأنفَال

Esirler sana hıyanet etmek isterlerse, bilsinler ki esasen daha önce de Allah'a hıyanet etmişlerdi, Allah bundan ötürü onları yenmen için sana imkan verdi. Allah Bilen'dir, Hakim'dir