مشاركة ونشر

تفسير الآية المئتين ورابعة (٢٠٤) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئتين ورابعة من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ﴿٢٠٤

الأستماع الى الآية المئتين ورابعة من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 204 من سورة الأعرَاف

(وَإِذا) ينظر الآية 201. (قُرِئَ الْقُرْآنُ) فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة في محل جر بالإضافة. (فَاسْتَمِعُوا) أمر مبني على حذف النون وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (لَهُ) متعلقان بالفعل. (وَأَنْصِتُوا) عطف. (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) لعل واسمها والجملة (تُرْحَمُونَ) خبرها وجملة لعلكم تعليلية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (204) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (176) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 204 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ﴿٢٠٤

تفسير الآية 204 من سورة الأعرَاف

وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له أيها الناس وأنصتوا، لتعقلوه رجاء أن يرحمكم الله به.

(وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) عن الكلام (لعلكم ترحمون) نزلت في ترك الكلام في الخطبة وعبَّر عنها بالقرآن لاشتمالها عليه، وقيل في قراءة القرآن مطلقا.

هذا الأمر عام في كل من سمع كتاب اللّه يتلى، فإنه مأمور بالاستماع له والإنصات، والفرق بين الاستماع والإنصات، أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الاشتغال بما يشغل عن استماعه. وأما الاستماع له، فهو أن يلقي سمعه، ويحضر قلبه ويتدبر ما يستمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب اللّه، فإنه ينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا، وإيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب اللّه حصول الرحمة عليهما، فدل ذلك على أن من تُلِيَ عليه الكتاب، فلم يستمع له وينصت، أنه محروم الحظ من الرحمة، قد فاته خير كثير. ومن أوكد ما يؤمر به مستمع القرآن، أن يستمع له وينصت في الصلاة الجهرية إذا قرأ إمامه، فإنه مأمور بالإنصات، حتى إن أكثر العلماء يقولون: إن اشتغاله بالإنصات، أولى من قراءته الفاتحة، وغيرها.

لما ذكر تعالى أن القرآن بصائر للناس وهدى ورحمة ، أمر تعالى بالإنصات عند تلاوته إعظاما له واحتراما ، لا كما كان يعتمده كفار قريش المشركون في قولهم : ( لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ( لعلكم تغلبون ) ) ( فصلت : 26 ) ولكن يتأكد ذلك في الصلاة المكتوبة إذا جهر الإمام بالقراءة كما ورد الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، من حديث أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قرأ فأنصتوا " وكذلك رواه أهل السنن من حديث أبي هريرة وصححه مسلم بن الحجاج أيضا ، ولم يخرجه في كتابه وقال إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة قال : كانوا يتكلمون في الصلاة ، فلما نزلت هذه الآية : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له ( وأنصتوا ) ) والآية الأخرى ، أمروا بالإنصات وقال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن المسيب بن رافع ، قال ابن مسعود : كنا يسلم بعضنا على بعض في الصلاة : سلام على فلان ، وسلام على فلان ، فجاء القرآن ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) وقال أيضا : حدثنا أبو كريب ، حدثنا المحاربي ، عن داود بن أبي هند ، عن بشير بن جابر قال : صلى ابن مسعود ، فسمع ناسا يقرءون مع الإمام ، فلما انصرف قال : أما آن لكم أن تفهموا ؟ أما آن لكم أن تعقلوا ؟ ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) كما أمركم الله قال : وحدثني أبو السائب ، حدثنا حفص ، عن أشعث ، عن الزهري قال : نزلت هذه الآية في فتى من الأنصار ، كان رسول الله ﷺ كلما قرأ شيئا قرأه ، فنزلت : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) وقد روى الإمام أحمد وأهل السنن ، من حديث الزهري ، عن أبي أكيمة الليثي ، عن أبي هريرة ; أن رسول الله ﷺ انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة ، فقال : " هل قرأ أحد منكم معي آنفا ؟ " قال رجل : نعم يا رسول الله


قال إني أقول : ما لي أنازع القرآن ؟ " قال : فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله ﷺ فيما جهر فيه رسول الله ﷺ بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله ﷺ وقال الترمذي : " هذا حديث حسن "
وصححه أبو حاتم الرازي . وقال عبد الله بن المبارك ، عن يونس عن الزهري قال : لا يقرأ من وراء الإمام فيما يجهر به الإمام ، تكفيهم قراءة الإمام وإن لم يسمعهم صوته ، ولكنهم يقرءون فيما لا يجهر به سرا في أنفسهم ، ولا يصلح لأحد خلفه أن يقرأ معه فيما يجهر به سرا ولا علانية ، فإن الله تعالى قال : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) قلت : هذا مذهب طائفة من العلماء : أن المأموم لا يجب عليه في الصلاة الجهرية قراءة فيما جهر فيه الإمام لا الفاتحة ولا غيرها ، وهو أحد قولي الشافعي ، وهو القديم كمذهب مالك ، ورواية عن أحمد بن حنبل ، لما ذكرناه من الأدلة المتقدمة
وقال في الجديد : يقرأ الفاتحة فقط في سكتات الإمام ، وهو قول طائفة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم
وقال أبو حنيفة وأحمد بن حنبل : لا يجب على المأموم قراءة أصلا في السرية ولا الجهرية ، لما ورد في الحديث : " من كان له إمام فقراءته له قراءة "
وهذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده عن جابر مرفوعا ، وهو في موطأ مالك عن وهب بن كيسان ، عن جابر موقوفا ، وهذا أصح
وهذه المسألة مبسوطة في غير هذا الموضع وقد أفرد لها الإمام أبو عبد الله البخاري مصنفا على حدة واختار وجوب القراءة خلف الإمام في السرية والجهرية أيضا ، والله أعلم . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) يعني : في الصلاة المفروضة
وكذا روي عن عبد الله بن المغفل . وقال ابن جرير : حدثنا حميد بن مسعدة ، حدثنا بشر بن المفضل ، حدثنا الجريري ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال : رأيت عبيد بن عمير وعطاء بن أبي رباح يتحدثان ، والقاص يقص ، فقلت : ألا تستمعان إلى الذكر وتستوجبان الموعود ؟ قال : فنظرا إلي ، ثم أقبلا على حديثهما
قال : فأعدت فنظرا إلي ، وأقبلا على حديثهما
قال : فأعدت الثالثة ، قال : فنظرا إلي فقالا إنما ذلك في الصلاة : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) وقال سفيان الثوري ، عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير ، عن مجاهد في قوله : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) قال : في الصلاة
وكذا رواه غير واحد عن مجاهد . وقال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد قال : لا بأس إذا قرأ الرجل في غير الصلاة أن يتكلم . وكذا قال سعيد بن جبير ، والضحاك ، وإبراهيم النخعي ، وقتادة ، والشعبي ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أن المراد بذلك في الصلاة . وقال شعبة ، عن منصور ، سمعت إبراهيم بن أبي حرة يحدث أنه سمع مجاهدا يقول في هذه الآية : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) قال : في الصلاة والخطبة يوم الجمعة . وكذا روى ابن جريج عن عطاء ، مثله . وقال هشيم ، عن الربيع بن صبيح ، عن الحسن قال : في الصلاة وعند الذكر . وقال ابن المبارك ، عن بقية : سمعت ثابت بن عجلان يقول : سمعت سعيد بن جبير يقول في قوله : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) قال : الإنصات يوم الأضحى ، ويوم الفطر ، ويوم الجمعة ، وفيما يجهر به الإمام من الصلاة . وهذا اختيار ابن جرير أن المراد بذلك ( الإنصات في الصلاة وفي الخطبة ; لما جاء في الأحاديث من الأمر بالإنصات ) خلف الإمام وحال الخطبة . وقال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد أنه كره إذا مر الإمام بآية خوف أو بآية رحمة أن يقول أحد من خلفه شيئا ، قال : السكوت . وقال مبارك بن فضالة ، عن الحسن : إذا جلست إلى القرآن ، فأنصت له . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عباد بن ميسرة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ; أن رسول الله ﷺ قال : " من استمع إلى آية من كتاب الله ، كتبت له حسنة مضاعفة ، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة "
تفرد به أحمد رحمه الله .

القول في تأويل قوله : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به، المصدقين بكتابه، الذين القرآنُ لهم هدى ورحمة: (إذا قرئ)، عليكم، أيها المؤمنون,(القرآن فاستمعوا له)، يقول: أصغوا له سمعكم، لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه (58) =(وأنصتوا)، إليه لتعقلوه وتتدبروه, ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه =(لعلكم ترحمون)، يقول: ليرحمكم ربكم باتعاظكم بمواعظه, واعتباركم بعبره, واستعمالكم ما بينه لكم ربكم من فرائضه في آيه.


ثم اختلف أهل التأويل في الحال التي أمر الله بالاستماع لقارئ القرآن إذا قرأ والإنصات له. فقال بعضهم: ذلك حال كون المصلي في الصلاة خلف إمام يأتمّ به, وهو يسمع قراءة الإمام، عليه أن يسمع لقراءته. وقالوا: في ذلك أنـزلت هذه الآية. * ذكر من قال ذلك: 15581 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو بكر بن عياش, عن عاصم, عن المسيب بن رافع قال: كان عبد الله يقول: كنا يسلم بعضنا على بعض في الصلاة: " سلام على فلان, وسلام على فلان ". قال: فجاء القرآن: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا). (59) 15582 - .... قال: حدثنا حفص بن غياث, عن إبراهيم الهجري, عن أبي عياض, عن أبي هريرة قال: كانوا يتكلمون في الصلاة, فلما نـزلت هذه الآية: (وإذا قرئ القرآن)، والآية الأخرى, أمروا بالإنصات. (60) 15583 - حدثني أبو السائب قال: حدثنا حفص, عن أشعث, عن الزهري قال: نـزلت هذه الآية في فتى من الأنصار، كان رسول الله ﷺ كلما قرأ شيئًا قرأه, فنـزلت: ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا). 15584 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا المحاربي, عن داود بن أبي هند, عن بشير بن جابر قال: صلى ابن مسعود, فسمع ناسًا يقرأون مع الإمام, فلما انصرف قال: أما آن لكم أن تفقهوا! أما آن لكم أن تعقلوا؟(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)، كما أمركم الله. (61) 15585 - حدثنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا الجريري, عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: رأيت عبيد بن عمير وعطاء بن أبي رباح يتحدثان والقاصّ يقص, فقلت: ألا تستمعان إلى الذكر وتستوجبان الموعود؟ قال: فنظرا إلي، ثم أقبلا على حديثهما. قال: فأعدت، فنظرا إلي, ثم أقبلا على حديثهما. قال: فأعدت الثالثة قال: فنظرا إلي فقالا إنما ذلك في الصلاة: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا). (62) 15586 - حدثني العباس بن الوليد قال: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي قال: حدثنا عبد الله بن عامر قال: ثني زيد بن أسلم, عن أبيه, عن أبي هريرة, عن هذه الآية: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: نـزلت في رفع الأصوات وهم خلف رسول الله ﷺ، في الصلاة. (63) 15587 - حدثنا ابن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان, عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير, عن مجاهد في قوله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: في الصلاة. 15588 - حدثنا ابن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, عن رجل, عن قتادة, عن سعيد بن المسيب: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: في الصلاة. 15589 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن إدريس قال: حدثنا ليث, عن مجاهد: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: في الصلاة. 15590 - حدثنا ابن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت حميدًا الأعرج قال: سمعت مجاهدًا يقول في هذه الآية: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: في الصلاة. 15591 - .... قال: حدثني عبد الصمد قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا حميد, عن مجاهد، بمثله. 15592 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا جرير وابن إدريس, عن ليث, عن مجاهد: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: في الصلاة المكتوبة. 15593 - .... قال: حدثنا المحاربي, عن ليث, عن مجاهد, وعن حجاج, عن القاسم بن أبي بزة, عن مجاهد = وعن ابن أبي ليلى, عن الحكم = عن سعيد بن جبير: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: في الصلاة المكتوبة. 15594 - .... قال: حدثنا أبي, عن سفيان, عن أبي هاشم, عن مجاهد: في الصلاة المكتوبة. 15595 - .... قال: حدثنا أبي, عن سفيان, عن ليث, عن مجاهد, مثله. 15596 - .... قال: حدثنا المحاربي وأبو خالد, عن جويبر, عن الضحاك قال: في الصلاة المكتوبة. 15597 - .... قال: حدثنا جرير وابن فضيل, عن مغيرة, عن إبراهيم قال: في الصلاة المكتوبة. 15598 - حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: كانوا يتكلمون في صلاتهم بحوائجهم أوَّلَ ما فرضت عليهم, فأنـزل الله ما تسمعون: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا). 15599 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: كان الرجل يأتي وهم في الصلاة فيسألهم: كم صليتم؟ كم بقي؟ فأنـزل الله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)، وقال غيره: كانوا يرفعون أصواتهم في الصلاة حين يسمعون ذكر الجنة والنار, فأنـزل الله: (وإذا قرئ القرآن). 15600 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو خالد والمحاربي, عن أشعث, عن الزهري قال: كان النبي ﷺ يقرأ ورجل يقرأ, فنـزلت: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا). 15601 - .... قال: حدثنا أبو خالد الأحمر, عن الهجري, عن أبي عياض, عن أبي هريرة قال: كانوا يتكلمون في الصلاة, فلما نـزلت: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: هذا في الصلاة. (64) 15602 - .... قال: حدثنا أبي, عن حريث, عن عامر قال: في الصلاة المكتوبة. 15603 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط, عن السدي: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: إذا قرئ في الصلاة. 15604 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثنا معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له)، يعني: في الصلاة المفروضة. 15605 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري, عن أبي هاشم, عن مجاهد قال: هذا في الصلاة في قوله: ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له) = قال: أخبرنا الثوري, عن ليث, عن مجاهد: أنه كره إذا مرّ الإمام بآية خوف أو بآية رحمة أن يقول أحد ممن خلفَه شيئًا. قال: السكوت = قال: أخبرنا الثوري, عن ليث, عن مجاهد: قال: لا بأس إذا قرأ الرجل في غير الصلاة أن يتكلم. 15606 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) قال: هذا إذا قام الإمام للصلاة (فاستمعوا له وأنصتوا). 15607 - حدثني المثنى قال: حدثنا سويد قال: أخبرنا ابن المبارك, عن يونس, عن الزهري قال: لا يقرأ مَن وراء الإمام فيما يجهر به من القراءة, تكفيهم قراءة الإمام وإن لم يُسْمِعهم صوته, ولكنهم يقرءون فيما لم يجهر به سرًّا في أنفسهم. ولا يصلح لأحد خلفه أن يقرأ معه فيما يجهر به سرًّا ولا علانية. قال الله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون). 15608 - حدثني المثنى قال: حدثنا سويد قال: أخبرنا ابن المبارك, عن ابن لهيعة, عن ابن هبيرة, عن ابن عباس أنه كان يقول في هذه: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ، هذا في المكتوبة. وأما ما كان من قصص أو قراءة بعد ذلك, فإنما هي نافلة. إن نبي الله ﷺ قرأ في صلاة مكتوبة, وقرأ وراءه أصحابه, فخلَّطوا عليه قال: فنـزل القرآن: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، فهذا في المكتوبة.
وقال آخرون: بل عُني بهذه الآية الأمر بالإنصات للإمام في الخطبة إذا قرئ القرآن في خطبة. (65) * ذكر من قال ذلك: 15609 - حدثنا تميم بن المنتصر قال: حدثنا إسحاق الأزرق, عن شريك, عن سعيد بن مسروق, عن مجاهد, في قوله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: الإنصات للإمام يوم الجمعة. 15610 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو خالد وابن أبي عتبة, عن العوام, عن مجاهد قال: في خطبة يوم الجمعة.
وقال آخرون: عني بذلك: الإنصات في الصلاة، وفي الخطبة. * ذكر من قال ذلك: 15611 - حدثني ابن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة, عن منصور قال: سمعت إبراهيم بن أبي حمزة, يحدث أنه سمع مجاهدًا يقول في هذه الآية: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: في الصلاة, والخطبة يوم الجمعة. 15612 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا هارون, عن عنبسة, عن جابر, عن عطاء قال: وجب الصُّمُوت في اثنتين، عند الرجل يقرأ القرآن وهو يصلي, وعند الإمام وهو يخطب. 15613 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي, عن سفيان, عن جابر, عن مجاهد: (وإذا قرئ القرآن)، وجب الإنصات في اثنتين، (66) في الصلاة والإمام يقرأ, والجمعة والإمام يخطب. 15614 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال حدثنا هشيم, أخبرنا من سمع الحسن يقول: في الصلاة المكتوبة, وعند الذكر. 15615 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري, عن جابر, عن مجاهد قال: وجب الإنصات في اثنتين: في الصلاة, ويوم الجمعة. 15616 - حدثني المثنى قال: حدثنا سويد قال: أخبرنا ابن المبارك, عن بقية بن الوليد قال: سمعت ثابت بن عجلان يقول: سمعت سعيد بن جبير يقول في قوله: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: الإنصات: يوم الأضحى, ويوم الفطر, ويوم الجمعة, وفيما يجهر به الإمام من الصلاة. (67) 15617 - حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن (عون) قال: أخبرنا هشيم, عن الربيع بن صبيح, عن الحسن قال: في الصلاة, وعند الذكر. (68) 15618 - حدثنا ابن البرقي قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: حدثنا يحيى بن أيوب قال: ثني ابن جريج, عن عطاء بن أبي رباح قال: أوجب الإنصات يوم الجمعة, قول الله تعالى ذكره: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، وفي الصلاة مثل ذلك.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قولُ من قال: أمروا باستماع القرآن في الصلاة إذا قرأ الإمام، وكان من خلفه ممن يأتمّ به يسمعه, وفي الخطبة. وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب, لصحة الخبر عن رسول الله ﷺ, أنه قال: " إذا قرأ الإمام فأنصتوا "، (69) وإجماع الجميع على أن (على) من سمع خطبة الإمام ممن عليه الجمعة, الاستماعَ والإنصاتَ لها, (70) مع تتابع الأخبار بالأمر بذلك, عن رسول الله ﷺ, وأنه لا وقت يجب على أحد استماع القرآن والإنصات لسامعه، من قارئه، إلا في هاتين الحالتين، (71) على اختلاف في إحداهما, وهي حالة أن يكون خلف إمام مؤتم به. وقد صح الخبر عن رسول الله ﷺ بما ذكرنا من قوله: " إذا قرأ الإمام فانصتوا " فالإنصات خلفه لقراءته واجب على من كان به مؤتمًّا سامعًا قراءته، بعموم ظاهر القرآن والخبر عن رسول الله ﷺ ------------------- الهوامش : (58) انظر تفسير (( استمع )) فيما سلف من فهارس اللغة ( سمع ) . (59) الأثر : 15581 - (( أبو بكر بن عياش )) ، ثقة معروف ، مضى مرارًا . و (( عاصم )) ، هو (( عاصم بن أبي النجود )) ، (( عاصم ابن بهدلة )) ، ثقة مضى مرارًا . و (( المسيب بن رافع الأسدى )) ، تابعى ثقة ، لم يلق ابن مسعود ، مضى برقم 128 ، 6175 . و (( عبد الله )) ، هو ابن مسعود . فهذا الخبر منقطع الإسناد . وذكره ابن كثير في تفسيره 3 : 623 . (60) الأثر : 15582 - سيأتي بإسناد آخر ، بلفظ آخر رقم : 15601 . (( حفص بن غياث )) ثقة مأمون ، أخرج له الجماعة ، مضى مرارًا . (( إبراهيم الهجرى )) ، هو (( إبراهيم بن مسلم الهجرى )) ، وهو ضعيف ، مضى برقم : 11 ، 4173 . و (( أبو عياض )) ، هو (( عمر بن الأسود العنسى )) ، ثقة من عباد أهل الشام ، مضى برقم 1382 ، 11255 ، 12804 . وهذا خبر ضعيف الإسناد ، لضعف إبراهيم الهجرى . ورواه البيهقي في السنن 2 : 155 ، بنحوه ، وخرجه السيوطي في الدر المنثور 3 : 156 ، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة في المصنف ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه . (61) الأثر : 15584 - (( بشير بن جابر )) هكذا في المطبوعة وابن كثير 3 : 623 . وفي المخطوطة : (( بسير )) غير منقوط ، وقد أعيانى أن أجد لها وجهاً ، أو أن أجد (( بشير بن جابر )) في شيء من المراجع . (62) الأثر : 15585 - (( طلحة بن عبيد بن كريز الخزاعى )) ، أبو المطرف المصرى . ثقة قليل الحديث . مترجم في التهذيب ، وابن سعد 7/1/166 ، والكبير 2/2/348 . وابن أبي حاتم 2 / 1 / 474 . و (( كريز )) ( بفتح الكاف ، وكسر الراء )) . (63) الأثر : 15586 - (( عبد الله بن عامر الأسلمى )) ، روى عنه الأوزعى ، وابن أبي ذئب ، وسليمان بن بلال وغيرهم . ضعفه أحمد وابن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم . مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 2/2/123 ، وميزان الاعتدال 2 : 50 . وهذا خبر ضعيف لضعف (( عبد الله بن عامر )) . ورواه الواحدى في أسباب النزول : 171 ، 172 من طريق أبي منصور المنصورى ، عن عبد الله بن عامر ، بمثله . (64) الأثر : 15601 - (( الهجرى )) ، هو (( إبراهيم بن مسلم الهجرى )) ، ومضى هذا الخبر برقم : 15582 ، بنحوه ، وبينا ضعف إسناده هناك . (65) في المطبوعة : (( إذا قرئ القرآن في خطبة )) ، وأثبت ما في المخطوطة . (66) في المطبوعة : (( وإذا قرئ القرآن ، وجب الإنصات قال : وجب في اثنتين . وهو مضطرب صوابه من المخطوطة ، بحذف ما زاده ، وتقديم ما أخره . (67) الأثر : 15616 - (( ثابت بن عجلان الأنصارى السلمي )) ، متكلم فيه ، وثقه بعضهم ، ومرضه آخرون . مترجم في التهذيب ، والكبير 1/2/166 ، ولم يذكر فيه جرحاً ، وابن أبي حاتم 1 / 1 / 455 . (68) الأثر : 15617 - (( عمرو بن عون الواسطى )) ، مضى مرارًا . وكان في المخطوطة : (( قال حدثنا عمرو بن قال أخبرنا هشيم )) ، سقط من الإسناد ما أثبته بين القوسين . وكان في المطبوعة : (( عمرو بن حماد )) ، مكان (( عمرو بن عون )) ، وهو فاسد و سئ جداً . وقد مضى مرارًا مثل إسناد (( المثنى )) هذا إلى (( هشيم )) برقم : 3159 ، 3879 ، 10962 ، وغيرها . فمن هذا استظهرت ما أثبته ، وهو الصواب إن شاء الله . (69) انظر تخريج الخبر في السنن الكبرى 2: 155 ، 156 . (70) الزيادة بين القوسين لا بد منها ، والسياق : (( أن على من سمع ... الاستماع والإنصات )) . (71) في المخطوطة حرف ( ط ) فوق (( لسامعه )) ، دلالة على الخطأ والشك في صحته ، ولكنه مستقيم . وهو عطف على ما قبله ، كأنه قال : وأنه لا وقت يجب الإنصات لسامعه ، من قارئه )) .

الآية 204 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (204) - Surat Al-A'raf

So when the Qur'an is recited, then listen to it and pay attention that you may receive mercy

الآية 204 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (204) - Сура Al-A'raf

Когда читается Коран, то слушайте его и храните молчание, - быть может, вас помилуют

الآية 204 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (204) - سوره الأعرَاف

جب قرآن تمہارے سامنے پڑھا جائے تو اسے توجہ سے سنو اور خاموش رہو، شاید کہ تم پر بھی رحمت ہو جائے

الآية 204 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (204) - Ayet الأعرَاف

Kuran okunduğu zaman ona kulak verin, dinleyin ki merhamet olunasınız

الآية 204 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (204) - versículo الأعرَاف

Cuando el Corán sea leído, escúchenlo con atención y guarden silencio para que se les tenga misericordia